EN 
قال الدكتور عبدالمنعم السيد ، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية إن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة 75 نقطة يستهدف مواجهة التضخم الذي يجتاح امريكا ووصل لاعلي معدلاته منذ اربعين عام.
توقع السيد فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن يدفع القرار بانخفاض أسعار الذهب في الاسواق العالمية وأيضا ارتفاع اسعار الاسهم في البورصات العالمية.
وقلل الدكتورعبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية من قدرة البنوك المركزية وحدها على السيطرة على التضخم ، موضحا أن موجة التضخم الحالية ناتج بشكل أساسي عن اختلالات في العرض وليس الطلب بسبب ارتفاع الأسعار العالمية الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية واللي أثرت بشكل كبير على كل السلع من الطاقة إلى المواد الغذائية والمواد الخام وأيضا تعطل سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع تكلفة الشحن.
وأضاف الدكتورعبدالمنعم السيد مدير أن أتجاه البنوك المركزية لرفع الفائدة في الوقت الحالي لن يخلق الا مزيد من الضغط على المنتجين المحليين بسبب رفع تكلفة الاقتراض وهذا ما رأته البنوك المركزية في الاتحاد الأوروبي واليابان، الأمر اللي يضع القطاعات الإنتاجية المحلية تحت ضغط في ظل الأزمة العالمية اللي بتؤثر عليها، بالإضافة إلى احتمالية أن يؤدي رفع الفائدة لمزيد من الانكماش وتأثر معدلات النمو الاقتصادي.
تابع عبدالمنعم السيد: الدوافع الأخري لرفع الفائدة في الدول النامية بالأخص والمتمثلة في جذب مزيد من الأموال الساخنة ستكون غير واقعية وذلك في ظل توقعات برفع الفيدرالي الفائدة خلال الاربع اجتماعات وان يصل معدل الفائدة نهاية العام إلى 3%.
