الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثائقي Halftime.. جينيفر لوبيز تحتفي بأصولها اللاتينية وتكشف حقيقة مكانتها في هوليوود

جينيفر لوبيز
جينيفر لوبيز

على مدى حوالي ساعة ونصف، كشفت النجمة العالمية جينيفر لوبيز عن كواليس أصعب فترات مشوارها الفني، التي كانت حياتها فيها مليئة بالأحداث والزخم وفي الوقت نفسه مرت بمشاعر سلبية وإحباطات لم يكن يتخيلها أحد، وذلك في وثائقي Halftime الذي تعرضه منصة نتفليكس منذ أيام.

جينيفر لوبيز وابنتها

في أول فبراير 2020، أذهلت جينيفر لوبيز التي كانت تحتفل أنذاك بوصولها لعمر الخمسين عاما، الجميع بفقرتها الفنية الراقصة والغنائية في عرض ما بين شوطي مباراة "سوبر بول" الشهيرة، برفقة اللاتينية الأخرى شاكيرا. 

حينما علم العالم أن جينيفر لوبيز وشاكيرا سيقدمان عرضا مشتركا بين شوطي سوبر بول ساد الحماس في الأجواء، وانتظر الجميع مشاهدة ما ستقدمه هاتين القامتين، لكن في الحقيقة كانت جي لو في حيرة من أمرها. 

وصفت جينيفر لوبيز قرار تقديم عرض مشترك مع شاكيرا بأنه أسوء فكرة على الإطلاق، ليس رفضا لتواجد المغنية الكولومبية معها، ولكنه أمر فرض عليها الكثير من التحديات والتغييرات في أغنياتها وعرضها الراقص لضيق الوقت والمساحة المتاحة لكلا منهما. 

جينيفر لوبيز وشاكيرا

أثناء التحضير لعرض سوبر بول، كانت جينيفر لوبيز على موعد مع إنجاز آخر وهو حضور حفلات الجوائز التي كان أشهرها حفل جولدن جلوب بعد ترشيحها كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلمها الشهير Hustlers.

حقق فيلم Hustlers لجينيفر لوبيز ما لم تتمكن من الوصول إليه على مدار سنين عملها ومشوارها الاحترافي كممثلة، وترشحت عنه للعديد من الجوائز أبرزها الساج وجولدن جلوب وغيرها من الجوائز، لكنها لم تحصل على مرادها ولم تترشح ضمن قوائم الأوسكار يوما. 

كان الجميع يتحدث قبل إعلان ترشيحات الأوسكار لعام 2020 عن ضمان جينيفر لوبيز مكانها ضمن قوائم أفضل ممثلة مساعدة، وأنه سيكون لها المكانة الكبيرة والاحتفاء غير المسبوق في حفل الأوسكار هذا العام، إلا أنه وبشكل مفاجيء لم تحصل الفنانة الشهيرة على أي ترشيح. 

فيلم جينيفر لوبيز

كشف وثائقي Halftime عن حقائق صادمة حول مسيرة جينيفر لوبيز، التي رغم تمتعها بشهرة عالمية، ونجاح ألبومات أغانيها، وحصول أفلامها على إيرادات عالية، إلا أن أصولها اللاتينية ولون بشرتها وشكل جسدها كان دائما عائقا في طريقها، وحتى في أوقات تكريمها كانت محط سخرية واستهزاء من الجميع.

عرضت جينيفر لوبيز في الوثائقي الذي يعد أحد أعمالها المرتقبة مع نتفليكس مشاهد لبرامج حوارية وتلفزيونية كانت دائمة السخرية من شكل جسدها ووزنها الزائد، وهو أمر أرجعته لأن أصولها اللاتينية لا تعترف بالقوام الممشوق ولا كونها شقراء.

أيضا ترى جي لو أنه مهما قدمت من أغاني ناجحة، وعروض شيقة، وحفلات وجولات راقصة وغنائية يشهد لها الجميع بالاحترافية والأصالة، إلا أن أخبار علاقاتها العاطفية كانت لها الأولوية دائما، فمهما قدمت لا يراها أحد بشكل جدي كفنانة شاملة. 

حينما خرجت جينيفر لوبيز من قوائم الأوسكار، منحت كل وقتها وشحنتها وطاقته إلى حفل سوبر بول، ورغم أنها لم تهتم يوما بالسياسة ولا تتدخل في أمورها، إلا أن أزمات الرئيس السابق دونالد ترامب واضطهاده للمهاجرين وهي واحدة منهم لم يمنحها رفاهية الابتعاد أكثر من ذلك. 

صممت جينيفر لوبيز بعد عناء، عرضا موسيقيا راقصا يحوي الكثير من الرسائل السياسية، وكان الاستعانة بابنتها الوحيدة "إيمي" لتقديم أغنية born in the usa في قفص وحولها عدد من الفتيات صغيرات السن رسالة قوية للدفاع عن حقوق المهاجرين وحماية الأطفال وعدم حرمانهم من فرصتهم لعيش حياة أفضل. 

بعد التجربة الأخيرة التي شهدها القائمون على حفل سوبر بول، طلب من جينيفر لوبيز إلغاء فقرة الأقفاص التي تعد رسالة سياسية قوية تغضب أولي الأمر، إلا أنها دافعت بشدة عنها وقالت إنها هنا لتقدم عرضا قويا ذات معنى وليس مجرد رقصا شرقيا بطريقة حماسية فقط. 

جينيفر لوبيز

انتقد الكثيرون جينيفر لوبيز على هذا التشبيه لكنها كانت تقصد الكيل لأصحاب القرار في هذا الأمر، الذين اختاروها من البداية لتغني وترقص مع شاكيرا بنية الترفيه فقط ولم يكن يأخذهما أحد على محمل الجد رغم مسيرتهما الاستثنائية. 

وبالفعل نجحت جينيفر لوبيز في تقديم عرضا مميزا وقويا يتذكره الجميع حتى اليوم، وتعاونت مع شاكيرا لضم ودمج أغنياتهما وأسلوبهما المميز في الرقص، وقدمت الرسالة السياسية الهامة بالنسبة لها، بعدما ظهرت بغطاء من الريش يحمل أحد جوانبه العلم الأمريكي، والآخر علم بلدها الأصلية بوروتوريكا للتأكيد على حقوق الشعب اللاتيني وتميزه.