أعرب وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، اليوم /الثلاثاء/ عن قلقه إزاء تحديث كمبوديا الأخير لقاعدة "ريام" البحرية بمساعدة الصين، وذلك خلال اجتماع مع نظيره الكمبودي تي بانه.
وأفادت مصادر من الآسيان، في تصريح لوكالة أنباء (كيودو) اليابانية، بأن الوزير الياباني طالب نظيره في كمبوديا بشرح الأساس المنطقي وراء تحديث قاعدة ريام البحرية، في الوقت الذي تواصل فيه الصين توسيع طموحاتها ونفوذها الإقليمي في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.
وأوضح الوزير الكمبودي، أن القاعدة بحاجة إلى التحديث لتمكين السفن من اليابان ودول أخرى من الرسو بسهولة وإصلاح السفن، قائلا إن كمبوديا اضطرت إلى إرسال سفن بحاجة إلى إصلاحات للخارج، حسبما ذكرت المصادر.
وقالت المصادر، إن كيشي أثار مخاوفه أيضا في محادثاته الثنائية بشأن مشاركة روسيا المحتملة في اجتماع وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا /الآسيان/ المرتقب نوفمبر المقبل زائد ثماني دول من بينها اليابان والولايات المتحدة وروسيا.
ونقلت المصادر عن كيشي قوله لتي إنه في حالة دعوة روسيا التي تدخلت في أوكرانيا عسكريا منذ أواخر فبراير، إلى الاجتماع، فإن اليابان ستعيد النظر فيما إذا كانت ستشارك.
ومع أخذ نفوذ الصين البحري المتزايد في الاعتبار، أخبر كيشي نظيره الكمبودي بأن اليابان لن تتسامح مع أي محاولة آحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة.
ومع ذلك، قال تي إنه من السابق لأوانه إثارة القلق بشأن مشاركة روسيا وأن الوضع في أوكرانيا قد يتغير بحلول ذلك الوقت، وفقًا للمصادر.
وفي السياق نفسه، أفادت وزارة الدفاع اليابانية بأن هذه المحادثات جاءت قبل يوم من استضافة كمبوديا اجتماعا وجها لوجه بين وزراء دفاع اليابان ورابطة دول جنوب شرق آسيا المكونة من 10 أعضاء. وسيكون هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ نوفمبر 2019.
وكانت قاعدة ريام الواقعة في موقع استراتيجي على خليج تايلاند بالقرب من بحر الصين الجنوبي، مصدر توتر جيوسياسي، إذ أن البحر هو المكان الذي تتداخل فيه مطالبات الصين الإقليمية مع بعض دول جنوب شرق آسيا.
وتضم الآسيان بروناى وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام، ومن بين الدول الثمانية الإضافية أستراليا والصين والهند ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.