الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة أم حرمت من أبنائها الـ 3.. طليقها هرب بأطفالها دون سابق إنذار.. وتؤكد: محرومة من عيالي من سنة ونص وكل يوم بيمر وكأنه سنوات

صدى البلد

أم عبدالرحمن:

* علمت بأن زوجى هرب بأولادى خارج مصر ويقيم بهم حالياً فى دولة عربية مع زوجته الجديدة

*مر على سفرهم عامين ونصف دون أى بوادر أو قرارات لعودتهم مرة أخرى 

 

عامان ونصف من الحرمان قضتهما أم عبدالرحمن، ما بين المحاكم و مكاتب المسئولين بالقاهرة وقنا ، أملاً فى أن ترفق قلوبهم بحالتها، ويساعدونها فى استعادة أطفالها وعودتهم مرة أخرى إلى أحضانها ، بعدما تحايل والدهم على القانون وهرب بهم إلى خارج مصر، والدتهم التى فوجئت باختفاء أبنائها دون علم أو إخطار مسبق، لتصاب بصدمة عنيفة حزناً على أبنائها.

الهروب بالأطفال إلى خارج مصر، لم يكن وليد الصدفة، كما تروى أم عبدالرحمن، فقد كان مدبراً ومخططاً ، دون أن تدرى هى أو أبنائها بأنهم على موعد مع فراق قريب قد يستمر لسنوات طويلة، كما هو الحال، بعدما مر على سفرهم عامين ونصف، دون أى بوادر أو قرارات لعودتهم مرة أخرى إليها.

قالت ألطاف طلب وزيرى، 43 عاماً ، تزوجت من زوجى منذ 25 عاماً، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعى، و أنجنبنا خلال هذه الفترة 6 أبناء " 5 بنات و ولد"، ومنذ حوالى 3 سنوات ذهب زوجى لعمل جواز سفر فى القاهرة، للسفر إلى إحدى الدول العربية، وهناك تعرف على سيدة، وحدث بينهما تواصل، انتهى بالزواج منها، وكان شرطها أن يتم تطليقى وهو ما حدث بالفعل بعد سنوات الزواج التى جمعتنا طوال السنوات السابقة.

وأضافت أم عبدالرحمن، بعد طلاقى من زوجى قمت برفع دعوى تمكين للبقاء مع أولادى فى منزل الزوجية، ومنذ عامين ونصف، كانت والدتى مريضة فى منزلنا بقنا، فتوجهت من نجع حمادى، إلى قريتى بقنا ، و ظللت معها 3 أيام، و بعد عودتى إلى منزل الزوجية، فوجئت بعدم وجود 3 من أبنائى" غادة 3 اعدادى، و عبدالرحمن 2 ابتدائى، و حبيبة 2 ابتدائى"، بحثت عنهم فى كل مكان، و سألت أعمامهم الذين يسكنون معنا فى نفس المنزل، لكن لا أحد منهم أجابنى.
 

وتابعت أم عبدالرحمن، و بعد فترة علمت بأن زوجى هرب بأولادى خارج مصر، ويقيم بهم حالياً فى دولة عربية، ومنذ عامين ونصف و أنا محرومة من أطفالى، ولم يكلف نفسه أن يطمئن قلبى على أطفالى، رغم أن ما يجمعنا ليس الزواج فقط، لكن تربطنا صلة قرابة، لم تشفع لى عنده أو تجعله يرحم لهفتى و حزنى على أطفالى الصغار.
 

وأشارت أم عبدالرحمن، توجهت إلى العديد من المحامين لرفع قضايا لمحاولة استرداد فلذات أكبادى، خاصة و أنهم فى حضانتى، ولا يسمح القانون بمغادرتهم دون علمى، لكن حتى الآن لا حياة لمن تنادى، طرقت أبواب معظم المسئولين والجهات المختصة بالأطفال والمرأة، لكن حتى الآن لم أرى أولادى، وكل يوم يمر وكأنه سنوات ثقيلة بعيداً عن أولادى الذين حرمنى منهم زوجى دون أى ذنب اقترفته.
 

وأوضحت أم عبدالرحمن، بأن الزوجة الجديدة لطليقها لا تنجب وهو ما جعلها تشترط على زوجى أن يطلقنى قبل الزواج منها، و أن يأخذ أبنائى معهم دون علمى، والأغرب فى الموضوع أن أشقاء زوجى والذين تربطنى بهم صلة قرابة  ودم لا يقدرون ما أعانيه من حزن على فراق أولادى و إبعادهم عنى، فقد تركونى وحيدة أعانى أزمة البحث عن أطفالى، دون أى تقدير لمشاعر الأم ، أو أى محاولة لإقناع شقيقهم بأن يمكننى من رؤية أطفالى.

و طالبت أم عبدالرحمن، الجهات المعنية و المسئولة و على رأسهم المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة، بمساعدتها فى أزمتها حتى تستعيد أبنائها و يعودوا لأحضانها مرة أخرى، مشيرة إلى أن الدين و القانون و كل الأعراف تنص على بقاء الأبناء فى حضانة والدتهم ما لم يحدث منها شىء يخل بتربيتهم.