الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قيس سعيد: لسنا دعاة حروب وسنصنع تاريخا جديدا لبلادنا

صدى البلد

كشف الرئيس التونسي، قيس سعيد، الجمعة، عن موقف مع جندي عقب قرارات 25 يوليو الاستثنائية التي أطاحت بحكومة وبرلمان الإخوان.

وأضاف قيس سعيد خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى 66 لتأسيس الجيش التونسي: "لن أنسى جملة قالها جندي يوم 25 يوليو الماضي.. إنني هنا لحماية الوطن.. إنني هنا لحماية الوطن.. إنني في هذا المكان لحماية الوطن.. نعم لبعض الدول صواريخ وعتاد مطور لكن هذه الجملة التي قالها هذا البطل كانت عابرة للقارات وللتاريخ".

ووفق تقارير إعلامية فإنه يوم 25 يوليو الماضي بعد تعليق عمل البرلمان التونسي، حاول راشد الغنوشي، رئيس البرلمان المنحل وزعيم حركة النهضة، إقناع جندي تونسي من أجل السماح له بالدخول إلى مقر البرلمان، وقال له "الجيش التونسي هو من دافع عن الثورة وحماها ننتظر منكم ذلك.. أيها الجيش الوطني، حامي الحمى والدين"، في حين قالت نائبته "أقسمنا كلنا على حماية الدستور"، لكن ردّ الجندي كان صادما للغنوشي ورفض فتح البوابة، وقال "نحن أقسمنا على الدفاع عن الوطن".

وأكد سعيد أن "من التحق شهيدا يبقى كأنه على قيد الحياة في التدرج المهني وفي المنح وفي غيرها والجريح أيضا كأنه لا يزال يعمل ولم تقعده الإصابة عن العمل هو عهد قطعته مع نفسي وتحقق".

وفي أبريل الماضي، صدر بالجريدة الرسمية مرسوم يتعلق بـ"مؤسسة فداء للإحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابية من العسكريين وأعوان قوات الأمن الداخلي والديوانة وبأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها".

وتابع قيس سعيد: "سنصنع تاريخا جديدا لتونس مشعا وسنعمل على اختصار المسافة في الزمن حتى نكون في موعد مع التاريخ ومستوى الآمال التي يعلقها الشعب التونسي علينا".

واستحضر الرئيس التونسي المجهودات التي قام بها الجيش خلال جائحة كورونا، وقال إنه حطّم رقما قياسيا بتلقيحه 50 ألف شخص خلال ساعة واحدة، علاوة على إقامة العديد من المستشفيات الميدانية في عدة جهات بالبلاد وإجلاء التونسيين العالقين في الخارج.

وأشاد بما حققه "الجيش الوطني من بطولات في كل المجالات في الدفاع عن تونس بالرغم من قلة العتاد والتجهيزات"، لافتا إلى أن "الإصرار على النصر كان أقوى وأشد لأن شعار الجيش الوطني كان دائما النصر أو الاستشهاد".

واختتم حديثه قائلا: ''لسنا دعاة حروب بل دعاة سلم وسلام وقد حان الوقت لتوفير الحد الأدنى الذي يحتاجه الجيش الوطني.. في ظل الأوضاع المتسارعة وشديدة التقلب والتطورات التي لم يشهدها العالم من قبل ومن بين هذه الظواهر 'الإرهاب وهي ظاهرة عالمية والكل يعلم أنكم استوعبتم كل علوم العصر كأفضل ما يكون الاستيعاب وطورتم ما لديكم من أسلحة بقدرات ذاتية لتلافي النقائص.. وفي مواجهة كل أنواع التحديات لا تقبلون بغير الانتصار ".