إيران: تركيا ترغب بحلول سياسية لمخاوفها الأمنية شمالي سوريا

قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، السبت، إن تركيا تفضل المسار السياسي لمشكلة مخاوفها الأمنية شمالي سوريا.

وأضاف في مؤتمر صحفي من دمشق مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن تركيا "تفضل الحل السياسي لمشكلة مخاوفها الأمنية المفهومة شمالي سوريا".

وتابع الوزير الإيراني "نتفهم قلق ومخاوف الحكومة التركية بشأن القضايا الحدودية الخاصة بها"، مضيفا "لكننا نعتبر أي إجراء عسكري لتبريد تلك المخاوف، هو عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة".

وصرح عبد اللهيان "قبل عدة أيام كنت في أنقرة، وتحدثت إلى المسؤولين الأتراك، وأكدت بأن الحل يكمن في إجراء حوار بين المسؤولين الأمنيين لكل من تركيا وسوريا.. ما فهمته من المسؤولين الأتراك أنهم يضعون الحل السياسي كأولوية لحل هذه المخاوف".

وأشار إلى أنه "المسؤولين السوريين في دمشق بأن إيران ستبذل جهودها للحيلولة دون وقوع نزاع عسكري بين سوريا وتركيا والتركيز على حل سياسي".

وأوضح أن مباحثات أجراها بهذا الخصوص مع المستشار الأمني الأعلى للرئيس بشار الأسد، اللواء علي مملوك.

وبشأن لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، قال الوزير الإيراني "جلسنا لأكثر من ساعتين تناولنا خلالها القضايا الإقليمية والدولية".

وتابع وزير خارجية إيران "فخامة الرئيس الأسد أبدى وجهات نظر هامة بشأن ضرورة استتباب السلام والأمن في المنطقة من خلال اتباع مسار المفاوضات والدبلوماسية"، معبرا عن شكره "الجزيل للرئيس الأسد والشعب السوري العظيم لوقوفهم في وجه مؤامرة تقسيم سوريا وما قدموه من غال ونفيس للحفاظ على وحدة أراضيهم".

كما جدد عبد اللهيان "معارضة بلاده لأي إجراء عسكري وتحت أي مبرر، في سوريا"، قائلا ""أعلنا عن استعدادنا التام لتقديم حل سياسي والمساعدة في الوساطة بين سوريا وتركيا، وأننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل الحيلولة دون حدوث عملية عسكرية والتركيز على حل سياسي في هذا الأمر".

وأكمل تصريحاته قائلا "نحن متفائلون في هذا الجانب.. نحن نسعى لدى كلا الدولتين الجارتين لحل الخلافات عبر الحوار".