الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطورات الأوضاع في سريلانكا.. فرض حظر التجول.. ورئيس الحكومة يحرك الجيش

اقتحام المتظاهرين
اقتحام المتظاهرين القصر الجمهوري في سريلانكا

تحاول السلطات السريلانكية السيطرة على زمام الأمور في البلاد، خلال يوم من فرض حظر التجول الشامل في أنحاء الدولة، بعد خلو السلطة بسبب الفراغ السياسي الذي خلفه هروب الرئيس جوتابايا راجاباكسا، لتعج الدولة بالمتظاهرين الغاضبين الذين اجتاحوا قصر الرئاسة، وفقا لما نقلته "بي بي سي".

وبعد مواجهات استمرت لساعات طويلة، مع الشرطة المسلحة عند بوابات المجمع، فرضت السلطات حالة الطوارئ للسيطرة على الوضع الفوضوي. 

ومن جانبه، وجه رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينجه، خطابا متلفزا إلى الشعب، مؤكدا أنه أصدر أوامر إلى الجيش "باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاستعادة النظام".

كما طالب المتظاهرين الذين يحتلون مكتبه ومقرات حكومية أخرى بمغادرتها والتعاون مع السلطات.

ويأتي خطاب رئيس الوزراء السريلانكي الذي وعد ايضا بتقديم استقالته عقب تشكيل حكومة ائتلافية قد يكون إشارة إلى أن الجيش قد يبدأ في وقت قريب فرض الأمن في العاصمة.

كما أعلن رئيس الوزراء السريلانكي، الذي لم يعرف أين موقعه، حالة الطوارئ على مستوى البلاد.

وشهدت سريلانكا وصول خطاب استقالة الرئيس الهارب عبر ايميل أرسله الى رئيس البرلمان فور وصوله الى سنغافورة، حيث كشف مصدر حكومي أن الرئيس جوتابايا راجاباكسا توجه إلى مستقره الجديد بعد هروبه إلى جزر المالديف، مع استمرار الاحتجاجات في عاصمة دولته كولومبو.

ولم يؤدِ فرار الرئيس إلى تهدئة المحتجين في سريلانكا التي تعاني منذ شهور من كارثة اقتصادية؛ تسببت في نقص حاد في الغذاء والوقود - وهي الآن تعاني من فوضى سياسية.

وتعاني الدولة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة من نقص حاد في النقد الأجنبي، أسفر عن تقليص الواردات الأساسية مثل الوقود والغذاء والدواء، ما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في عام 1948.

ويلقي كثيرون باللوم على الرئيس وعائلته التي تسيطر على الحكم منذ سنوات، وتطالب احتجاجات منذ مارس الماضي اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد باستقالته.