الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصير الدرع الصاروخي والناتو العربي.. كيف ترى إيران قمة جدة؟| أبوالنور يجيب

الدكتور محمد محسن
الدكتور محمد محسن أبو النور

اختتمت منذ قليل قمة جدة للأمن والتنمية، وذلك بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي بجانب الأردن والعراق، وسلط القادة الضوء على قضايا المنطقة وأهمية استقرارها والتأكيد على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

 

كما أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه إلى أن الولايات المتحدة ستبقى منخرطة بالكامل في الشرق الأوسط، ولن تتنازل عن نفوذها لأي قوة عالمية أخرى، موضحا أن واشنطن لن تغادر المنطقة وتترك فراغا تملؤه الصين وإيران وروسيا.

 

وأكد بايدن، أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على الأسلحة النووية.

الرئيس الأمريكي جو بايدن

القمة تزيد من شعور إيران بالعزلة

 

في هذا الصدد، قال الدكتور محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن القمة العربية الأمريكية التي عقدت في جدة تزيد من شعور إيران بأنها تعاني من التهميش في الترتيبات الأمنية والسياسية في الإقليم بحكم أنها جزء من الإقليم، وبالتالي عدم وجودها في اجتماع القوة الكبرى مع مجلس التعاون والدول العربية الكبرى، فإن إيران تعتبر هذا تهميشا وتكتل ضدها من وجهة نظرها، خاصة وأن كلمات بعض القادة تناولت الدور الإيراني المزعزع في الإقليم إلى جانب سباق التسلح النووي الذي تشرع فيه، وهو أمر في منتهى الخطورة بالنسبة للدول العربية.

 

وأضاف أبو النور خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذه المواقف من وجهة نظر إيران غير بناء لحفظ الأمن والسلم الدوليين، كما أن مخرجات القمة كثيرة ولكن فيما يتعلق بالسياسة ودور ايران فاتضح أن هناك التزام أمريكي واضح بألا تتمكن إيران من الذهاب لصنع القنبلة النووية، مشيرا إلى أن هناك دعوة واضحة من الدول العربية لإيران بالتعاون مع دول المنطقة وخفض حدة التصعيد في الإقليم لاسيما أنها منخرطة في 5 ملفات عربية تهدد منظومة الأمن القومي العربي.

الدكتور محمد محسن أبو النور - رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية

مصير الدرع الصاروخي والناتو العربي

وفيما يتعلق بإقامة درع صاروخي، أكد أبو النور أن كل الظروف الأن غير متوفرة لإنشاه لأن هناك دول رافضة لأي عمل عسكري أو إجراء يفهم منه أنه تصعيد ضد ايران، وكان التصريح الإماراتي يدل جدا على أنها لن تشترك في أي عمل ضد ايران.

 

وأوضح أنه بالنسبة لفكرة الناتو العربي الشرق أوسطي، فالأجواء أيضا غير مؤهلة له وبالتالي مخرجات القمة ارتكزت على أنها ستكون أحد الأدوات السياسية الضاغطة على إيران قبل الجولة التاسعة من مفاوضات فيينا، وأيضا الجولة الثانية من مفاوضات الدوحة، والسادسة من مفاوضات بغداد مع المملكة العربية السعودية.

 

واختتم رئيس المنتدى العربي، تحليل السياسات الإيرانية بالتأكيد إن المحصلة النهائية هو أن إيران سوف تعاني من تكتل خليجي عربي أمريكي ضد أهدافها في الإقليم، وقد تلجأ إلى زيادة التعاون مع روسيا والصين واحتمالية دعم الحوثيين والمليشيات التابعة لها في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين.