الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهان رئيس الوطنية للإعلام.. الإدارية العليا تعاقب مقدم برامج بقناة النيل.. الحيثيات

المستشار الدكتور
المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة

أصدرت المحكمة الادارية العليا برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، حكما نهائيا بمجازاة مقدم برامج بقناة النيل للأسرة والطفل بالمجموعة النوعية لوظائف المذيعين ومقدمي البرامج بقطاع قنوات النيل المتخصصة لتطاوله على رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.

رفضت المحكمة الطعن المقام من الطاعن محمد ج. ا, بوصفه مقدم برامج بقناة النيل للأسرة والطفل بالمجموعة النوعية لوظائف المذيعين ومقدمى البرامج بقطاع قنوات النيل المتخصصة لأنه لم يحترم الرؤساء ولم يراع اللياقة في معاملتهم وسلك مسلكاً لا يتفق وتأدية الخدمة الإعلامية.

لأنه نشر على  حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والذي يحمل اسمه الأول والأخير باللغةالإنجليزية Mohamed el tobgy بمجموعة تسمي جروب الإعلاميين في التليفزيون المصري ماسبيرو يوم 15 يونيه 2020 خبراً سبق نشره علي أحد المواقع الصحفية الإلكترونية يحمل اسم Kelarabielyoum.com العربى اليوم " كورة " يمثل تطاولاً وتجريحاً لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام بوصفه بالغائب ويتهمه بترك أمور إدارة مكتبه لأحد العاملين به وتأييد مجازاته بخصم خمسة عشر يوماً من أجره.

صدر الحكم برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محسن منصور وشعبان عبد العزيز نائبى رئيس مجلس الدولة.

وأكدت المحكمة أن النيابة الإدارية اكتفت بالعقوبة الصادر بشأنها الحكم المطعون فيه وارتضت بها ولم تطعن على الحكم الطعين بما يتناسب مع حجم الإهانة والتجريح وهو مُقدم برامج يفترض أنه قدوة للمتلقى لاتصال عمله بالجماهير, مما غل يد المحكمة تطبيقاً لقاعدة أن الطاعن لا يضار بطعنه.


وذكرت المحكمة أن الثابت بالأوراق أن المخالفات المنسوبة إلى الطاعن / محمد جمال الدين محمد عثمان الطوبجي بوصفه مقدم برامجبقناة النيل للأسرة والطفل بالمجموعة النوعية لوظائف المذيعين ومقدمى البرامج بقطاع قنوات النيل المتخصصة لم يحترم الرؤساء ولم يراع اللياقة فيمعاملتهم وسلك مسلكاً لا يتفق وتأدية الخدمة الإعلامية وذلك بأن نشر على  حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والذي يحمل اسمه الأول والأخير باللغةالإنجليزية Mohamed el  tobgyبمجموعة تسمي جروب الإعلاميين في التليفزيون المصري ماسبيرو يوم 15 يونيه 2020 خبراً سبق نشره علي أحد المواقع الصحفية الإلكترونية يحمل اسم Kelarabielyoum.com العربى اليوم " كورة " يصف السيد / رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بالغائب ويتهمه بترك أمور إدارة مكتبه لأحد العاملين به ، فهى ثابتة فى حقه ثبوتاً يقينياً باعترافه , مما يعد خروجاً من الطاعن على مقتضى الواجب الوظيفى وما تتطلب منه رسالته الإعلامية العامة أو مسلكه الخاص من عدم الإساءة والتطاول والتشهير والتجريح للرموز الإعلامية .


وأضافت المحكمة أن ما صدر من مقدم البرامج المذكور تجاه رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يشكل في حقه ذنباً إدارياً يستوجب المساءلة والمجازاة بما يتناسب مع ما نُسب إليه خاصة وأن الإعلامى الذى يخاطب الناس يجب أن يكون قدوة لهم لا معتديا على حقوق الأخرين ,وإذ قضى الحكم المطعون فيه بمجازاة الطاعن بخصم خمسة عشر يوماً من أجره , وأن النيابة الإدارية اكتفت بالعقوبة الصادر بشانها الحكم المطعون فيه وارتضت بها ولم تطعن على الحكم الطعين بما يتناسب مع حجم الإهانة والتجريح وهو مُقدم برامج يفترض أنه قدوة للمتلقى لاتصال عمله بالجماهير, فإن الحكم المطعون فيه  يكون قد صدر مطابقاً لصحيح حكم القانون , ويغدو الطعن على الحكم المطعون فيه  لا سند له من القانون ولا ظل له من الواقع متعين الرفض .


وأوضحت المحكمة فى حكمها التاريخى أنه ولئن كان للإعلامى حق الحرية الكاملة أن ينتقد كيفما شاء الأوضاع المجتمعية السلبية سواء فى برامجه أو على صفحته الشخصية بوسائل السوشيال ميديا لإلقاء الضوء عليها لتنبيه المسؤلين لمعالجتها معبراً عما يعانيه المواطنون أو يتصوروه ضرراً حاق بهمأو ما يعانيه هو شخصياً أو زملائه بأسلوبه التعبيرى الخاص بشخصه إلا أنه يشترط أن يحدد الوقائع وأن ينتقد تلك الأوضاع بصفة موضوعية بناءة مقترحاً بحسب وجهة نظره وخبرته ما يراه من أساليب الإصلاح ورفع مستوى الخدماتوالإنتاج وشريطة ألا يلجأ إلى أسلوب ينطوي على امتهان أو تجريح أو تشهير للمسؤلين أو إثارة الفتن بين الناس أو أن يدفعهم للتمرد على القانون , فحينئذ تكون الحرية الإعلاميةوحرية السوشيال ميديا قد ضلت سبيلها وأخطأت هدفها وفقدتسندها المشروع وانقلبت إلى فعل شائن وتصرف معيب تدق فيه موازين الحساب والعقاب .


واختتمت المحكمة أنه لا يجدى الطاعن نفعا قوله أنه كان مجرد ناقل للخبر من البوابة الإلكترونية لصحيفة أخرى , ذلك أن مجرد قيام الإعلامى بنقل ذات عبارات الأخبار المسيئة التى تتضمن تجريحا وتشهيراً وتطاولاً على المسؤلين ومنهم الرموز الإعلامية على رأس الصحافة والإعلام دون تبصر أو روية أو حكمة تقضيه أو غاية مشروعة توجب دواعيه يعد فى حد ذاته بقيامه بهذا النقل الحرفى شريكاً بالمساهمة عبر نقلها وإعادة عرضها وتجديد نشرها على صفحته الشخصية بالفيس بوك حتى ولو  لم يتدخل فيها بالحذف أو الإضافة أو التعديل .