EN 
يشهد العراق هذه الأيام مجموعة من الأزمات، ما بين أزمات سياسية وصحية وأمنية واقتصادية، والتي تحتاج إلى تضامن كبير حتى يعبر البلد العربي الشقيق كل هذه الأزمات.
أزمات طاحنة تواجه العراق الشقيق
وكانت أولى الأزمات التي يشهدها العراق بخلاف عدم التوافق على رئيس جديد للبلاد، أزمة التسريبات المنسوبة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، حيث اتهم الكتلة الصدرية في تلك التسريبات بأنهم "جبناء" على حد وصفه، مما زاد الأزمة السياسية تفاقما وسوءا.
ودعا الصدر، يوم الاثنين الماضي، رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي إلى "الاعتكاف واعتزال الحياة السياسية وتسليم نفسه إلى القضاء".
وكان المالكي هدد في التسريبات الصوتية بـ"تجهيز وتسليح من 10 إلى 15 تجمعاً استعداداً لاقتتال شيعي - شيعي في العراق".
وقال الصدر في بيان على “تويتر”، إن "العجب كل العجب أن يأتي التهديد من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي ومن جهة شيعية تدعي طلبها لقوة المذهب"،
وطالب بـ"إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه، في إشارة إلى الإطار التنسيقي، من جهة ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى".
ثلاثة أمراض تنتشر في العراق
وثاني هذه الأزمات تمثلت في معاناة بعض المحافظات العراقية من الجفاف، والأزمات الصحية مثل انتشار 3 أمراض وهي الموجة الخامسة من كورونا وانتشار الحمى النزفية، وعودة وباء الكوليرا مرة أخرى.
وتبذل الحكومة العراقية جهودا كبيرة لحل هذه الأزمات، والتي أثرت على كثير من المواطنين العراقيين وجميع القطاعات والقطاع الطبي بشكل خاص.
كما أن العراق يشهد منذ أسبوعين ارتفاعا في إصابات فيروس كورونا، عقب دخوله في الموجة الخامسة من كورونا، تزامن ذلك مع ارتفاع الإصابات بالحمى النزفية والكوليرا.
أما عن ثالث أزمة تواجه العراق، فهي التخلص من أذناب داعش.
وفي إطار القضاء على بقايا التنظيم الإرهابي، أعلنت السلطات الأمنية العراقية، السبت الماضي، اعتقال 26 إرهابياً، خلال عمليات متفرقة في ثلاث محافظات.
وبحسب بيان لجهاز الأمن الوطني العراقي، فإن معلومات استخبارية دقيقة قادت إلى تنفيذ هذه الضربات.
ولفت البيان إلى إلقاء جهاز الأمن الوطني في محافظة الأنبار القبض على 12 إرهابياً متورطين بعمليات استهداف للقوات الأمنية والمدنيين في مدن المحافظة المختلفة.
تنظيم داعش يهدد أمن العراق
وفي كركوك، تمكنت القوات العراقية من القبض على شبكة إرهابية مكونة من 7 عناصر كانوا يقدمون الدعم اللوجستي لعصابات داعش في مناطق متفرقة من المحافظة.
أما العملية الثالثة، فتمت في مناطق جنوب صلاح الدين، حيث نجحت القوات في اصطياد 7 إرهابيين بعد متابعة تحركاتهم والأماكن التي ينشطون فيها ليتم إلقاء القبض عليهم واحداً تلو الآخر.
وأكد الأمن الوطني العراقي أنه تم إحالة الإرهابيين جميعاً إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية العادلة بحقهم.
مصر تدين الهجوم الإرهابي
جدير بالذكر أن مصر استنكرت الهجوم الإرهابي ضد قوات الشرطة بمحافظة صلاح الدين في العراق، ووصفته بأنه عمل إرهابي جبان.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية صباح اليوم، الأربعاء، جاء فيه: "أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم الأربعاء، عن بالغ إدانتها واستنكارها للهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف عناصر من قوات الشرطة العراقية بمحافظة صلاح الدين، مما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من الأشقاء العراقيين".
وقدمت مصر التعازي للعراق الشقيق ولذوي الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل لجميع المُصابين؛ ومعربة عن تضامنها ودعمها للعراق في مواجهة جميع صور الإرهاب والعنف والتطرف.
