الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلاكيت ثالث مرة.. موعد ومكان انفجار الصاروخ الصيني التائه في الفضاء

صدى البلد

للمرة الثالثة خلال عام يضل صاروخ صيني طريقة مصادفة، لتخرج وسائل الإعلام الصينية تزف الخبر للبشرية، أن الصاروخ لن يسقط هذه المرة في المياه مثل الصاروخ الأخير، بل سيسقط يوم 31 يوليو في منطقة مأهولة بالسكان، وحددت أيضا المدن التي سيختار الصاروخ إحداها ليسقط بها.

وأثار خبر خروج الصاروخ الصيني عن السيطرة، سخرية رواد السوشيال ميديا، الذين تداولوا الخبر مصحوبا بتعليقات ساخرة من الصين التي تسعى للسيطرة على العالم، في ظل عدم قدرتها السيطرة على صواريخها.

فقدان السيطرة على صاروخ صيني

أطلقت الصين صاروخ "لونج مارش 5" من جزيرة هاينان يوم الأحد الماضي، وهو يحمل حمولة متجهة إلى محطة تيانجونج الفضائية.

وأمضى الصاروخ قرابة ثماني دقائق في الطيران، قبل أن يطلق الحمولة ويلقي بمعززه الأساسي البالغ وزنه 23 طنًا، مما وضعه في مدار مؤقت.

وكشفت تقارير مراقبة، عن الاستعداد لعودة الصاروخ والدخول إلى الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى بشكل غير منضبط.

21 طن تهدد الأرض

ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن حطام الصاروخ  الصيني يبلغ 21 طنًا، وقد أوصل وحدة محطة وينتيان الفضائية التي تم إطلاقها الأحد الماضي، وتم ربطها بمحطة تيانج ونج الفضائية بسلام.

ويرى الباحثون، إن هناك احتمالًا بنسبة 10% بسقوط ضحايا، خلال السنوات المقبلة، حيث إنها المرة الثالثة التي تترك فيها الصين صاروخًا يهبط على الأرض بدون السيطرة عليه.

أزمة سنوية ورعب متكرر

تابع العالم أجمع بقلق، أزمة الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة «لونج مارش بي»، قبل منتصف العام 2021، الذي ظل لأيام يجوب الأرض من مشارقها ومغاربها.

وتزامنًا مع ذلك تحول الأمر إلى مواجهة سياسية جديدة بين الصين وعدد من الدول الغربية، في ظل اتهامات عدة لها بالتهاون، حيث كان من المستحيل تحديد مكان هبوط الصاروخ، الذي كان الحطام يدور حول الأرض مرة كل 90 دقيقة.

وتُخطط الصين، العام المقبل، لإطلاق تلسكوب فضائي بمجال رؤية 350 مرة أكبر من تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، حيث إنه سيتم وضع التلسكوب في المدار نفسه لمحطة تيانجونج، ما يسمح للمحطة بالالتحام معه للتزود بالوقود والخدمة عند الحاجة

مكان سقوط الصاروخ

توقعت وكالة الفضاء الأوروبية "منطقة خطر" تشمل "أي جزء من سطح الأرض بين خطي عرض 41.5 شمالاً و 41.5 جنوباً"، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن.

وغطت تلك الإحداثيات مساحة واسعة من الأرض، بما في ذلك أمريكا الشمالية جنوب نيويورك وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا واليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، كما كانت مناطق في آسيا جنوب اليابان مواقع محتملة للحطام الفضائي.

موعد سقوط الصاروخ

كشفت قيادة الفضاء الأمريكية، عن موعد سقوط بقايا الصاروخ الصيني الضخم.

وقالت إنه من المنتظر أن تسقط على الأرض الأسبوع المقبل، وتحديدا يوم الاثنين المقبل، مشددة على أنها تتعقب مسارها لحظة بلحظة، لتحديد المكان المتوقع سقوطه فيه على الأرض.

اتهامات دولية كثيرة طالت الصين بالتهاون

سارعت الكثير من الدول إلى اتهام الصين بالتهاون، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أن بعض الدول طالبت بعقوبات دولية على بكين، جراء هذه التجارب الصاروخية.

كما حذرت أيضًا تلك الدول من أن هناك مخاوف بأن يسقط حطام الصاروخ فوق منطقة مأهولة بالسكان، مؤكدة أن الصين لم تلتزم بتذليل المخاطر على الناس والممتلكات.

وذكرت وكالة "ناسا"، إن الصين فشلت في “الاستجابة للمعايير المتعارف عليها دوليا في المجال”.

وقال مدير الوكالة: “يجب على الدول التي ترتاد الفضاء تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص والممتلكات على الأرض، من إعادة دخول الأجسام الفضائية وزيادة الشفافية فيما يتعلق بهذه العمليات”.

صفحة الفضاء والعلوم الفلكية: تهويل إعلامي

نشرت صفحة الفضاء والعلوم الفلكية منشور لطمأنة الملايين حول العالم.

وجاء بالمنشور: "حقيقة الصاروخ الصيني الجديد الذي نشرت عنه بعض الصفحات، بالفعل يوجد صاروخ صيني خارج عن السيطرة التامة تركته الصين في الفضاء للمرة الثالثة خلال سنة". 

وأضافت: "لكن بعض التهويل الإعلامي من بعض الصفحات المحسوبة على الفضاء غير صحيح، والموضوع غير مقلق، والغرض هو كسب تعليقات وتفاعل، حيث لا يمكن التنبؤ بموقع سقوطه، اضف الى ذلك ان مساحة الأرض 71% هي مياه والباقي صحاري وجبال ومناطق غير مأهولة بالسكان، فيبقى حوالي 1% معرض فقط للخطر، لكن أيضا غير خطر جدا، كون الحطام يتفكك ويحترق بالغلاف الجوي بسبب سرعة السقوط".