الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الزراعيين الأفارقة» ينتهي من أول دراسة لمشروع التوسع في «المانجروف» بدول القارة

الدكتور سيد خليفة
الدكتور سيد خليفة الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين

انتهى اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة من إعداد أول دراسة إقتصادية للتوسع في زراعة غابات المانجروف علي سواحل الدول الأفريقية المطلة علي البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي، مقرونة بدراسة الجدوي البيئية والسياحية لخدمة هذه الدول وتحويل الدراسة إلي أول نموذج عملي تم تطبيقه في مصر لخدمة التعاون الأفريقي والدولي.

وقال الدكتور سيد خليفة الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ان الدراسة تتناول مبررات إقتصادية للتوجه نحو التوسع في مشروعات زراعة المانجروف بإعتباره أحد أولويات دول العالم للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية الشواطئ من مخاطر المناخ وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والإقتصادي للدول التي تعاني من هشاشة شواطئها.

وأشار إلي إن التقديرات الأولية لهذا المشروع من الناحية الاقتصادية والبيئية تقترب تكاليفه من 100 مليون دولار ويحقق عائد يتجاوز 10% من تكلفته مع الإنتهاء من تنفيذه وتسترد التكاليف خلال 10 سنوات من تنفيذه فضلا عن اعتباره أحد النماذج الدولية للمشروعات الخضراء.

وأضاف «خليفة»، في تصريحات صحفية اليوم السبت ان هذه الدراسة تعد باكورة عمل الإتحاد في التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، رغم القيمة النسبية لهذه المشروعات من ناحية المردود الاقتصادي والإجتماعي والتعليمي في الدول المطلة علي البحر الأحمر ودول غرب أفريقيا المطلة علي البحر المتوسط فضلا عن الأهداف الاقتصادية الكبيرة ودول غابات المانجروف في مكافحة التصحر الذي تشهده مناطق عديدة بدول القارة بسبب المناخ.

وأوضح الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، ان المشروع  الأفريقي يعد محاكاة لنموذج ناجح تم تطبيق في مصر بزراعة المانجروف بسواحل مصر على البحر الأحمر والذي تم تطبيقه خلال الأربع أعوام الماضية، بما يتوافق  مع 7 أهداف للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة وأجندة أفريقيا 2063 ، وأهداف مرفق البيئة العالمي، مشيرا إلي أن المشروع يعد أول نموذج أفريقي للتعاون بين الدول المطلة علي البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي لمكافحة التصحر.

وأوضح «خليفة»، أنه سيتم  زراعة غابات أشجار المانجروف وبعض النباتات الملحية على شواطئ الدول الأفريقية على مراحل لتحقيق التوزان البيئي بالمنطقة وخلق بيئة مناسبة للإستزراع السمكي للأحياء المائية عالية القيمة مثل الجمبري والإستاكوزا ويلبي المشروع طموحات الدول الأفريقية في التنوع البيولوجي وتعد نموذجا للإقتصاد الأخضر الذي ينعكس علي حالة التنوع الحيوي في مختلف مناطق المشروع ويحقق العديد من الفوائد المباشرة والغير مباشرة للبيئة ويوفر العديد من فرص العمل.

ولفت الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إلي أن الدراسة الاقتصادية لمشروع التوسع في زراعة المانجروف من الناحية السياحية تشير إلي الأهمية الكبيرة للمشروع في تنشيط السياحة البيئية وسياحة السفاري وسياحة الأحياء المائية والشواطئ، بما يحقق إستثمارات مباشرة في القطاع السياحي في المناطق المحيطة بتنفيذ المشروع دوليا وتوفير الالاف من فرص العمل.

وكشف «خليفة»، عن إنه يمكن استغلال بعض المساحات الأراضي الملحية المتاخمة لغابات المانجروف لزراعتها بأنواع من محاصيل الأعلاف والزيوت المتحملة للملوحة مثل «الساليكورنيا» والتي أثبتت التجارب العلمية نجاحها في هذه المناطق الملحية ويستخرج منها زيت الطعام وتستخدم كمحاصيل أعلاف تقليدية في  تغذية الماشية في المناطق الرعوية خاصة وأنها فقيرة في إنتاج الاعلاف، الأمر الذي يساعد في توفير اللحوم ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.