الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انسداد الحل السياسي.. العراق يدخل النفق المظلم من الانقسامات| ما هو المخرج؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يشهد العراق موجة من الصراعات وعدم الاستقرار الداخلي نتيجة تصارع القوى السياسية والأحزاب خاصة بعد انتخابات مجلس النواب العراقي، ونتيجة لهذه الصراعات والانقسامات تعطل انتخاب رئيس جديد للبلاد الذي كان من المقرر أن يتم التصويت عليه في جلسات مجلس النواب، ولكن تعطل بسبب الانقسام الحادث الآن وعدم استكمال النصاب القانوني للبرلمان العراقي.

دعوة الرئيس العراقي للتهدئة

وقد دعا الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، إلى عقد حوار وطني بين الفرقاء السياسيين وتغليب لغة العقل وتقديم المصلحة الوطنية.

وفي بيان نشرته رئاسة الجمهورية العراقية على صفحتها الرسمية في تويتر، قال  صالح  إن "الظرف الدقيق الذي يمر ببلدنا اليوم يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، وحماية الوطن بسواعد كل أبنائه ليظل قويا ومنيعا وعصيا لا تفرقهم خلافات داخلية".

وأضاف: "لتدارك الازمة الراهنة والحؤول دون أي تصعيد، نؤكد الحاجة المُلحّة لعقد حوار وطني صادق وحريص على مصلحة الوطن والمواطنين، هادف لضمان حماية أمن واستقرار البلد وطمأنة العراقيين، وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلد أمام المتربصين لاستغلال الثغرات وإقحام العراقيين بصراعات جانبية".

وأشار البيان الصادر عن الرئاسة العراقية، إلى أن "الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالبلد إلى بر الأمان والاستقرار، فالأوضاع العامة في البلد ومطالب شعبنا الصابر تضعنا جميعا على المحك، وتستدعي عملاً جادا نحو تصحيح المسارات ورفع الحيف والظلم ومحاربة الفساد، وترسيخ الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لكل العراقيين، ولا خيار أمامنا سوى تحقيق ذلك".

تأزم الوضع في العراق

ومن جانبه يرى هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات الباحث في الشأن الإيراني والعلاقات الدولية، إنه في ظل المسارات المتلاحقة والأحداث تؤكد إننا أمام وتيرة متسارعة للغاية، وذلك نابع من حالة الاحتقان التي يشهدها الشارع العراقي وتوتر الأجواء الموجودة في البلاد خلال الفترة الماضية وحالة الاستقطاب الشديدة الموجودة بين القوى السياسية المختلفة .

توقع سليمان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تلك الأحداث تؤكد أن العراق إزاء سيناريوهات مفتوحة خلال الفترة القادمة، وهناك احتمالية لتصاعد أعمال العنف والاشتباك خلال الفترة القادمة.

وأشار إلى أن استمرار الأمر على هذا المنوال ليس في مصلحة المواطن العراقي، والشعب العراقي سوف يدفع وحده الثمن وستكون النخبة الانتهازية العراقية على حد وصفه هي المسئولة عما ستؤول إليه الأمور والشعب العراقي لن ينسى ذلك

وأوضح سليمان أنه مازالت هناك حالة حالة انفصال بين النخبة القوى السياسية والأحزاب والشارع العراقي ووجود فجوة كبيرة، وعدم وجود حالة تواصل بين مطالب المواطن العراقي والحالة الاقتصادية وما بين الممارسة على الأرض، وسوف يشكل ذلك انتكاسة كبيرة من شأنها أن تجعل هناك نوع من التشاؤم حول استقرار الأوضاع بالعراق، وحتى إذا كان هناك استقرار سيكون استقرار هش ووقتي .

ولفت إلى أن العراق غير مهيئ لمثل هذه الأحداث والأوضاع لا تحتمل مثل هذه الانتكاسة نظراً لقيام العراق بقطع شوطاً كبيراً نحو الخروج من الاستقطاب الثنائي ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ، وأيضاً غلق باب الطائفية وتشكيل نوع من الوعى لدى الشارع العراقي، ومن المتوقع أن يقوم الشارع العراقي بتوجيه الدفة نحو مصالحه ولكن عليه أن يكون واعى ومدرك .

انسداد الطريق السياسي

ومن جهته يرى الدكتور رائد عزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات والأبحاث، أن التطور الذى حدث بالعراق مؤخراً من قيام التيار الصدري باقتحام المنطقة الخضراء مرة أخرى والاعتصام به واللجوء للخطابات الجماهيرية، يدل على أن الطريق السياسي مسدود ولا بد من بحث حل أخر لحل العملية السياسية.

وأضاف عزاوي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن النخبة السياسية في العراق لم تقدم أي شيء سواء على مستوى الخدمات والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وقد نفى الغزاوي وقوع اشتباكات وسقوط 60  مصاباً، نظراً لحرص الحكومة العراقية على سلامة المتظاهرين وحمايتهم وتعاون الأمن لحماية المتظاهرين والمنشآت وحماية البلاد من أي أعمال عنف.