الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصدر يدعو لاغتنام الفرصة لتغيير النظام .. ماذا يحدث في العراق؟

الصدر يدعو لاغتنام
الصدر يدعو لاغتنام الفرصة وتغيير النظام..ماذا يحدث في العراق

بينما يواصل أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتصامهم داخل مبنى البرلمان العراقي، دعا الصدر أنصاره إلى عدم تفويت "الفرصة الذهبية" لتغيير النظام السياسي في البلاد.

وقال مقتدى الصدر في بيان إن "الاحتجاجات في المنطقة الخضراء في البلاد هي فرصة ذهبية لجميع المتضررين من الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية".

وتابع في بيانه  "نعم، فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات".

الآلاف يتوجهون نحو المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان

بعد بيان الصدر، توجه  آلاف المتظاهرين في مسيرة نحو مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء ببغداد.

وكان الزعيم العراقي وجه خطابه للشعب قائلا "أيها الأحبة، إنكم جميعا مسؤولون وكلكم على المحك.. إما عراق شامخ بين الأمم، أو عراق تبعي يتحكم فيه الفاسدون والتبعيون وذو الأطماع الدنيوية، بل وتحركه أيادي الخارج شرقا وغربا".

ودعا مقتدى الصدر في بيانه الشعب العراقي إلى دعم "الثوار" الساعين للإصلاح.

من جهته، أصدر وزير التيار الصدري، صالح محمد العراقي، تعليمات للمتظاهرين تتضمن عدم استحداث أي بناء داخل البرلمان العراقي.

كما طالب المتظاهرين في المنطقة الخضراء في بغداد، بعدم إصدار بيانات فردية، وبتشكيل لجان خدمية وحراسات دورية بدون استعمال أي سلاح مطلقا.

وتابع في بيان "لا بأس بإقامة الشعائر الحسينية.. لكن حبذا أن تكون خارج مبنى البرلمان ومن دون التطرق إلى أمور يعتبرها البعض طائفية".

وشدد على منع اعتصام النساء مطلقا، مع "تنظيم الاعتصام واعتماد مبدأ الشيفتات لديمومته واستمراره".

وكان عضو بالفريق السياسي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد أكد أن "الاعتصام مفتوح لحين تلبية المطالب، وهي كثيرة".

وأضاف السياسي العراقي في تصريح لوكالة "رويترز" أن التيار الصدري يطالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة واستبدال القضاة الاتحاديين.

واقتحم آلاف من أنصار الصدر المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد السبت، وسيطروا على مبنى البرلمان للمرة الثانية في أسبوع.

فيما حمل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الطبقة السياسية مسؤولية التصعيد، داعيا إلى تغليب لغة الحوار وتقديم تنازلات لتجاوز الأزمة.

ومنذ صباح السبت، تجمع الآلاف من أنصار الصدر عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، ووقعت اشتباكات متفرقة بين المتظاهرين والقوة المكلفة بحماية المنطقة.

وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي تعليق عقد جلسات البرلمان حتى إشعار آخر، مؤكدا في بيان أن "الحوار هو الحل ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن".

وفي وقت سابق، طالب أنصار الصدر بعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، لكن المطالب تعالت اليوم ووصلت إلى الدعوة لإسقاط الطبقة السياسية كلها في العراق.

وتعثرت مساعي تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر، والتي فاز فيها التيار الصدري بأغلبية المقاعد، لكن عدد من النواب أعلنوا استقالتهم لاحقا.