EN 
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من امرأة متزوجة من رجل متزوج ، وتقول "أنا زوجة ثانية وزوجي بيجي بمزاجه كل شهر مرة ، ومش محدد يوم ليا ، فما حكم الشرع في ذلك؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن هذا الزوج لا يجوز له شرعا أن يترك زوجته الثانية لفترة كبيرة ولا يذهب إليها بدون أن يحدد لها يوما يكون خاص بها يأتي إليها ويعيش معها حياة الأزواج.
وأشار إلى أن هذا الزوج وقع في مخالفات شرعية وعليه إثم ، لأنه يجب عليه العدل في المبيت ، وعلى الزوجة أن تسامح زوجها حتى لا يحمل ذنوبا بسببها، وعليه هو الآخر ألا يستغل هذه المسامحة ، وعليه أن يعدل بين الزوجتين.
وتابع أمين الفتوى: هذه مشكلة الزواج الثاني ، لأن الزوج يظنها نزوة وشهوة يقضيها مع المرأة، بل هناك تكليفات أخرى وينبغي عليه العدل بينهما ، من أجل إقامة أسرة يديرها فيها المنزلين.
هل يجب تعدد الزوجات
قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب، بدار الإفتاء المصرية، إنه ليس هناك أمر بوجوب تعدد الزوجات، وذكر العدد في الآية الكريمة "مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ" كان مقصودا به التوقف عند الأربعة في عدد الزوجات ، فكان الرجل في الجاهلية يتزوج عدد لا حصر له.
وأضاف، الورداني، في لقاء تليفزيوني، أن تحديد العدد في الآية الكريمة، جاء بهدف التقييد والتقليل من عدد تعدد الزوجات، منوها أن لجأ أحد الرجال إلى التعدد بدون مراعاة للجانب القيمي والأسري ، بدليل أن التعدد مذكور في القرآن، سنرد عليه بأنه ليس كل ما هو مذكور في القرآن يجب القيام به، فمثلا ذكر في المهر أن الرجل يعطي زوجته قنطارا أي 143 كيلو جرام من الذهب.
وأشار إلى أنه لابد أن نقرأ القرآن كالكلمة الواحدة وإلا نكون مؤمنين ببعض الكتاب ، فالقرآن يقول "وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ" منوها أن بعض الناس يأخذون آية التعدد ويتركوا آية عدم الإستطاعة في العدل
كما قال الله تعالى "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً" منوها أن الأصل في الزواج هو الزوجة الواحدة وليس التعدد.
