الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة الطفل إبراهيم.. لماذا قتلته زوجة خاله وألقت بجثته في برميل المش؟

الطفل إبراهيم
الطفل إبراهيم

عندما تنتزع الرحمة من قلوب البشر، وتحل محلها القسوة والجمود، حتى على أقرب المقربين، وبعد أن يفقد الخال مكانته كوالد، فنحن في غابة، وهو ما حدث في الأقصر، بعد أن استباحت سيدة وزوجها دم الطفل ابراهيم، نجل شقيقة المتهم، نتيجة خلافات أسرية.

اللهو الأخير 

كأن القدر يناديه، صمم الطفل إبراهيم أن يخرج للعب أمام باب المنزل، رغم اعتراض والدته، وظل يبكي حتى سمحت له والدته بالخروج لبضع دقائق فقط.

أسرع الطفل للخارج خوفا من تراجع والدته عن الموافقة، دون أن يعلم ما تخبئه له الدقائق التالية.

استدراج الطفل لمنزل خاله

بينما يلهو إبراهيم بالقرب من منزل جده، نظرت له زوجة خالة “27 سنة” وأشارت له بقطعة من الحلوة، وكانت تلك وسيلة استدراج الطفل، الذي ما أن دخل إلى منزلها، حتى انقضت عليه وذبحته دون رحمة، بسبب خلافات مالية مع والديه.

الخال يساعد زوجته في إخفاء الجريمة

أثار منظر الدم خوف وارتباك زوجة الخال، وظلت تحدق بجثة الطفل بعد أن لفظ أنفاسه الاخيرة، خوفا من افتضاح أمرها.
دخل زوجها "خال الطفل" من الخارج، ليفاجأ بجثة ابن شقيقته، البالغ من العمر 5 سنوات، ليشعر الخال بالصدمة التي تحولت مع الوقت إلى قلق عارم من افتضاح أمر زوجته.

الشيطان يصفق للقاتلة

ظل الخال في انتظار أن تتحدث زوجته الصامتة، التي غرقت في تفكير عميق، واخيرا قررت التنفيذ وطلبت من زوجها مساعدتها فقط.
وكانت الخطة أن تخفي الزوجة جثة إبراهيم في برميل مش، حتى لا تخرج له رائحة، واطلع الخال زوجته وحمل جثة الطفل ونفذ أوامر زوجته.

الخال يشارك في عمليات البحث

عادت الحياة إلى طبيعتها في منزل الخال، بينما القلق يعتصر قلب أم ابراهيم، ويزداد القلق كلما مر الوقت.
وشارك الخال - المفترض أنه كالوالد- في عملية البحث التي استمرت ساعات وأيام.

ارتباك القاتلة يكشف الجريمة

أكد شهود عيان من أهالي القرية، إنه عقب مرور عدة أيام من البحث، اشتبه بعض الأقارب في زوجه خاله.

ويرجع السبب إلى قيامها بإجراء مكالمات هاتفية مطولة، وتتجنب خلالها الجلوس وسط الآخرين، لعدم سماع حديثها، رغم مشاركتها معهم في عمليات البحث التي ظلت لمدة أيام سابقة.

حل لغز اختفاء إبراهيم

فور إبلاغ مركز شرطة البياضية، وممديرية أمن الاقصر، بدأت عملية البحث من خلال تفريغ الكاميرات القريبة من منزل أسرة إبراهيم.
وقالت الكاميرات رجال الشرطة إلى اختفاء الطفل أمام باب خاله، والمرجح أنه دخل المنزل، ليبدأ رجال الشرطة بمشاركة أهل إبراهيم في البحث داخلةاركان المنزل، وأكد شك رجال الشرطة ارتباك المتهمة، ليتم العثور على الطفل مذبوحا داخل برميل المش.

عقب تقنين الاجراءات، تم القبض على الخال وزوجته، وايداع جثة الطفل مشرحة مستشفى البياضية المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت حبس المتهمان 4 أيام على ذمة التحقيقات.