دمرني نفسياً.. حكاية معاناة زوجة من الألم 6 سنوات

في ساحات محاكم الأسرة، قصص وحكايات يندى لها الجبين، تحول حلم عش الزوجية الهادئ إلى كابوس يطارد غالبية البيوت، فلا توجد قضية تشبه الأخرى، كل أسرة لها قصة وحكاية، وكل زوج وزوجة لهما أحيانًا مآسي.

وأمام محكمة أسرة المنتزة بمحافظة الإسكندرية، وقفت زوجة تندب حظها، بعدما هجرها زوجها لمدة 6 سنوات، ولا تعرف مكانه، ولا ينفق عليها، ولا تعرف شيئًا عنه، فقد تحول السكن والمودة إلى هجر وخصام أبدي، فلا هي زوجة لها حقوق على زوجها ولا هي منفصلة تعيش بمفردها.

وأمام المحكمة، سردت الزوجة الثلاثينية قصتها فقد تزوجت منذ أكثر من 11 عامًا، وكانت حياتهم وردية، وأنجبت طفلة صغيرة، كانت تملأ عليهم المنزل بهجة وسرور، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد تبدل الحال بعد نحو خمس سنوات من الزواج بصورة لم تكن في الحسبان.

وأوضحت أثناء حديثها أمام قاضي محكمة أسرة المنتزة، أن حياتي تحولت إلى عذاب، بعدما أقنعني بسفره إلى إحدى الدول العربية بحثًا عن لقمة العيش، ولكنه لن يستطيع اصطحابي معه.

وبدموع متقطعة، أضافت أن زوجها هجرها بمجرد سفره، ولم يتواصل معها، ولم يسأل عليها ولا على ابنته الصغيرة، ولا ينفق علينا تمامًا، لمدة وصلت إلى 6 سنوات متواصلة، ولا تعلم عنه آي شيء حتى الأن منذ سفره قبل نحو 6 سنوات كاملة.

وتابعت في دعواها أمام محكمة الأسرة -: " زوجي هجرني لعدة سنوات دون أن أقترف أي ذنب فبعد تحمل مرار الحياة معه تركني وسافر وحول حياتي إلى جحيم لا يطاق، وحاولت مرارًا وتكرارًا التعرف على مكانه ولكنني لم أنجح في الوصول إليه."

وفي النهاية، قضت محكمة أسرة المنتزة بالإسكندرية، بتطليقها من زوجها طلقة بائنة للغيبة والضرر وألزمت الزوج بالمصاريف وأتعاب المحاماة.