الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسام الشيخ حسين..

لبنانيون يقطعون الطريق أمام قصر العدل لدعم محتجز الرهائن بأحد المصارف

وقفة احتجاجية بسبب
وقفة احتجاجية بسبب بسام الشيخ حسين

تظل قضية المودع اللبناني الذي فضل أن يأخذ ماله من أحد البنوك اللبنانية لعلاج والده المحتجز بأحد المستشفيات باستخدام السلاح واحتجاز مجموعة من الرهائن من بينهم موظفي البنك الذي يقع في مدينة الحمرا بالعاصمة بيروت تسيطر علي الشارع اللبناني.

قطع لطريق 
وأفادت مراسلة قناة  "الجديد" في نبأ عاجل أن  متضامنين مع ‎بسام الشيخ حسين قطعوا الطريق أمام قصر العدل في بيروت متوعدين باستمرار التحرك إلى حين خروجه.

وبدأت قصة بسام الشيخ حسين الخميس الماضي حينما قام شاب مسلح باحتجاز الموظفين والعملاء داخل مصرف "فيدرال بنك" في منطقة الحمرا، مطالبا بالحصول على وديعته.

مسلح يقتحم مصرف لبناني 

ودخل بسام الشيخ حسين (42 عاما)  إلى حرم مصرف "فيدرال بنك" في الحمرا، وهو يحمل سلاحا وبحوزته مادة البنزين، وعمد إلى احتجاز الموظفين وعملاء كانوا في الداخل، مطالبا بتسليمه أمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار وإلا سيقوم بحرق نفسه وكل من يتواجد داخل الفرع؛ مما أثار حالة من الذعر بين الموظفين والزبائن.

إجراء عملية جراحية 
واوعز المودع سبب تصرفه ودخوله إلى المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار، بخلاف أموال شقيقه التي تبلغ 500 الف دولار، مشيرا إلى أن والدهما دخل إلى المستشفى منذ فترة لإجراء عملية ولا يستطيعون دفع تكاليفها، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام.

ورغم حمله سلاحا ناريا الا ان الرحمة مازالت تتملك قلبه ، فقد سمح الشاب المسلح لأحد عملاء البنك بالخروج من المصرف بسبب سوء حالته الصحية وقد أسعفه الصليب الأحمر فور خروجه.

وبلغ عدد الرهائن داخل البنك 8 أشخاص.

وبمجرد انتشار الخبر، وصل عدد كبير من المودعين إلى محيط المصرف وأعلنوا عن تضامنهم مع المسلح، الذي يحتجز الموظفين وعملاء المصرف، وطالبوا بتحرير ودائعهم.

وحضرت إلى المكان فرق من الصليب الأحمر وعناصر من الدفاع المدني وعناصر من الجيش وفرعي المخابرات والمعلومات بالإضافة إلى مكافحة الشغب إلى محيط "فيدرال بنك" لمواجهة أي طارئ، لكنها لم تتمكن من دخول الفرع بسبب اقفاله من المعتدي.

من جانبه ، قال شقيق المودع الذي يحتجز الرهائن، في تصريح لقناة "الجديد" اللبنانية: "والدنا في مستشفى الزهراء ولا قدرة لنا لإستكمال العلاج ولا مشكلة لدينا بدخول أخي إلى السجن وكل ما نريده هو "أنو نفك ضيقتنا""، مؤكدا: "أخي لم يدخل معه سلاحا إلى المصرف بل أدخل مواد مشتعلة واستحوذ على السلاح من مكتب مدير الفرع".

وبلغت الوديعة الكاملة للمودع اللبناني (210 الاف دولار أمريكي) وطلب تحضير قهوة بالإضافة إلى تأمين علبة سجائر.

وعلق رئيس جمعية المودعين اللبنانيين، حسن مغنية، الذي شارك مع أعضاء من الجمعية في محاولة اقناع المودع  قائلا: إن "سياسة اللامبالاة التي اعتمدت بشأن حقوق المودعين في المصارف أوصلتنا إلى ما نشهده الآن"، محذرا أنه "إذا لم تعالج الأمور سريعا مع ضمان حقوق المودعين، فان الوضع سيتفاقم أكثر وسنشهد حالات كثيرة من هذا النوع، اذا لم تتبلور الصورة وتعلن الحكومة والمعنيين على أي أساس ستحفظ حقوق المودعين".

جدير بالذكر أن لبنان يمر بأزمة إقتصادية غير مسبوقة، وأموال المودعين في المصارف محجوزة، وقد أشارت وسائل الإعلام إلى أنه يكاد لا يمر يوم من دون أن تشهد فروع المصارف إشكالات بين المودعين والموظفين.

كان بسام حسين الشيخ قد سكب المحروقات على الأرض، وبدا الأخير في حال عصبية، في حين أكدت مصادر "فيدرال بنك" لـ"النهار" أنّ "المودع أتى إلى المصرف حاملاً السلاح وأطلق 3 أعيرة نارية داخله".

وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بعدم تعرض أي من الرهائن لسوء على ما يبدو خلال العملية.

جانب من الوقفة التضامنية 

وأسفرت المفاوضات مع المسلح محتجز الرهائن بأحد بنوك لبنان عن الاتفاق على منحه 30 ألف دولار من أصل وديعته البالغة 209 آلاف دولار، وفي المقابل قام بالإفراج عن جميع المحتجزين والرهائن.

جاء ذلك رغم امتناع البنوك عن صرف أي مبالغ من الودائع بالعملات الأجنبية منذ أواخر عام 2019 وباستثناء من ينطبق عليهم شروط معينة يحصلون بموجبها على 200 دولار شهريا على أقصى تقدير.