تحل اليوم الخميس، 18 أغسطس، ذكرى ميلاد الفنان جميل راتب، الذي ولد بمثل هذا اليوم عام 1926، ورحل عن عالمنا في 19 سبتمبر عام 2018، عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد صراع مع المرض.
جميل راتب ولحظاته الأخيرة
وعانى جميل راتب، فى الأيام الأخيرة من تدهور حالته الصحية بشكل كبير، وأصبح غير قادر على المشي بعد معاناته من مشاكل صحية بسبب آلام مبرحة في فقرات الظهر، وهشاشة بالعظام.
ورفض جميل راتب الاستجابة لتعليمات الأطباء بإجراء جراحة عاجلة بالعمود الفقري، لكنه وافق بعد إلحاح على اتباع العلاج الطبيعي.
وكشف هانى التهامى، مدير أعمال الفنان جميل راتب، عن آخر تطورات الحالة الصحية للفنان الراحل جميل راتب، قائلًا فى أحد اللقاءات التليفزيونية: "فقد الفنان جميل راتب صوته، الأطباء ليس فى يدهم أي شىء لفعله بسبب كبر سنه".
جميل راتب يتحدث عن الموت
أدلى جميل راتب بعدة تصريحات في آخر ظهور تليفزيوني له قبل وفاته، حيث أكد أنه لا يخشى الموت بل إنه يرى أنه راحة بالنسبة له، بسبب المشاكل الحياتية والصحية التي يعاني منها.
وقال جميل راتب، إنه يتمنى أن يكون الأمر بدون متاعب صحية كبيرة تجعله يتألم، مؤكدًا أنه يشتاق إلى عائلته، لذا فالموت سوف يمكنه من أن يكون بجوارهم.
كان الفنان الكبير جميل راتب توفي في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر، عام 2018 الماضي، عن عمر ناهز الـ 92 عامًا بعد صراع طويل مع أمراض مرتبطة بالشيخوخة.
جميل راتب وأعماله الفنية
«أبو الفضل جاد الله عويس»، هي الشخصية التي قدمها جميل راتب، ضمن أحداث مسلسل «يوميات ونيس»، وهو الجد لأحفاد ونيس، (الفنان محمد صبحى)، فهو الأب الذي غرس في ابنه الأخلاق والمبادئ، فقدم الشخصية بإتقان شديد، ما جعل الجمهور يتعلق به، ويحب وجوده المثالى، فهو الميزان الذي ينقذ الأسرة من الاختلال، ورغم أن صبحى يقدم الشخصية الرئيسية في العمل، وهو دائما ما يحوز على الوقت الأكبر في كل حلقة، ويلقي بمواعظه، إلا أنه فى بعض الأوقات يخرج عن هدوئه، ويتخذ قرارات خاطئة في ثورة غضبه، ليأتى راتب ليصلح الوضع، فيجلس معه ليصلح ما أفسده ونيس، ثم يلقن الجميع دروسًا في الحياة.
في فيلم «الكيف» نجد النقيض، وتمحى ملامحه البريئة، ليندمج راتب فى شخصية تاجر المخدرات، ويردد كلام الكار بـ«معلمة»، لتجد أمامك شخصية «سليم البهظ»، أو «البهظ بيه» كما ينادوه، وهو أحد المسيطرين على «سوق الكيف» في المحروسة.. هذا الشخص الذي لا يمتلك أي مبدأ، ولا يتورع عن إيذاء الناس وتدميرهم مستغلًا سقوطهم ضحايا لـ«شهواتهم»، فنراه يعذب جمال أو (مزاجنجي)، الفنان يجدسها محمود عبد العزيز، ثم يحول أخاه، الفنان يحيى الفخراني، إلى مدمن كي ينفذ طلباته، ويعد له «الخلطة» التي يكتسح بها «السوق».. الكاتب محمود أبو زيد برع في رسم شخصيات العمل بعناية، لكن راتب أيضًا جعلك تصدق كل ما يقوله، تندهش من منطقه في الحوار، وتتعجب من قسوته وشره.