EN 
تزايدت الظواهر المتعلقة بالشمس على مدار الفترة الماضية، ومن بينها التوهجات الشمسية، والانبعاثات الكتلية الإكليلية، والعواصف الشمسية، ولكن هذه الظواهر ذات تأثيرا أكبر من ذلك فهي تعطي تصور كامل عن ماضي ومستقبل الشمس التي ترتكز في مركز نظامنا الشمسي.
وتكشف الظواهر الشمسية تاريخ الشمسية، التي كشفت مركبة الفضاء “جايا” أنها حاليا في منتصف عمرها الذي يقدر بنحو 4.57 مليار سنة، وينسب لهذه المركز صنع الخريطة الأكثر دقة للكون.
وبحسب أحدث المعلومات الصادرة عن مركبة الفضاء “جايا” في يونيو الماضي، والمنشورة على موقع “إنديا توداي” فإنها كشفت مجموعة بيانات عن خصائص الملايين من النجوم ومن بينها مدى حرارتها وحجمها.
باستخدام هذه البيانات ، حدد علماء الفلك نجومًا لها كتلة وتركيب مماثل لشمسنا ورأوا كيف سيتطور النجم في المستقبل.
الشمس في منتصف العمر
قالت وكالة الفضاء الأوروبية إنه مع بلوغ الشمس حوالي 4.57 مليار سنة ، تكون الشمس حاليًا في منتصف عمرها، حيث تقوم بدمج الهيدروجين مع الهيليوم وتكون مستقرة بشكل عام مع ذروتها للدورة الشمسية الجديدة.
وبالفعل انفجرت الشمس الأسبوع الماضي مع 17 طردًا و9 بقع شمسية، ولكن رغم ذلك فإنه في المستقبل، مع نفاد الهيدروجين في داخله، وبدء التغييرات في عملية الاندماج، سوف يتحول إلى نجم عملاق أحمر، مما يقلل درجة حرارة سطحه في هذه العملية.
تركيب الشمس الكيميائي
كذلك يهتم العلماء بمعرفة كيفية حدوث تركيب الشمس الكيميائي بالضبط ويعتمد ذلك على مقدار الكتلة التي يحتويها النجم وتركيبه الكيميائي.
مستقبل الشمس
من البيانات والتحليلات ، توصل الباحثون إلى أن الشمس ستصل إلى درجة حرارة قصوى عند حوالي 8 مليارات سنة من العمر، ثم ستبرد ويزداد حجمها ، لتصبح نجمة عملاقة حمراء. في عمر 1011 مليار سنة وفي هذه اللحظة ستصل الشمس إلى نهاية حياتها.
وقال أورلا عالم الفلك الفرنسي في بيان: “إذا لم نفهم شمسنا ما لا نعرفه عنها وكيف يمكننا أن نتوقع فهم كل النجوم الأخرى التي تشكل مجرتنا الرائعة، فإننا سنتفاجأ بتحول الشمس في النهاية إلى قزم أبيض خافت”.
