الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد منحه وسام الثقافة والعلوم والفنون الفلسطيني.. أبوالهول يعرب عن امتنانه ويؤكد: مصر الداعم الأكبر للقضية

أشرف أبو الهول
أشرف أبو الهول

في بادرة تقديرية من فلسطين إلى مصر، منح الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن"، مدير تحرير جريدة الأهرام أشرف أبو الهول، وسام الثقافة والعلوم والفنون ــ مستوى التألق ـ وذلك تقديرًا لمسيرته الصحفية والإعلامية المتميزة وتثمينًا لجهوده فى دعم الشعب الفلسطينى ونصرة قضيته العادل.

بدوره تواصل "صدى البلد"، مع أبو الهول الذي قال إنه في شهر مارس الماضي تم إبلاغه من قبل المسئولين الفلسطينيين أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن قرر منحه وسام الثقافة والفنون من درجة التألق، مؤكدًا أن هذا التكريم يمثل له تقديرًا كبيرًا، لأنه منذ عامي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٩ كان يعمل مراسلاً لجريدة الأهرام في غزة، كما أنه عمل بالملف الفلسطيني بالأهرام بعد عودته، كما تم إبلاغه أن الرئيس الفلسطيني ينتظره يوم الأحد ٢١ أغسطس ٢٠٢٢ لاستلام التكريم، معربًا عن شدة امتنانه وتقديره لهذا التكريم المقدم من قبل الدولة الفلسطينية.

أشرف أبو الهول

تخلى دولي عن القضية

وأوضح أبو الهول، أن القضية الفلسطينية في الوقت الحالي تواجه مأزقًا شديدًا للغاية، مشيراً إلى أن هناك تخلياً دوليًا عن القضية بسبب انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية، مضيفاً أنه من بعد نقل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس وأعطى لإسرائيل الحق في أنها تسيطر على جميع أراضي الضفة الغربية وتغير بعدها الوضع تمامًا، وبدأت إسرائيل تتجاهل تمامًا جميع اتفاقات السلام.. ووصل الوضع إلى أسوأ أحواله عندما تولى نفتالي بينت من اليمين المتطرف رئاسة الحكومة في يونيو ٢٠٢١ بعد العدوان على غزة.

نقل السفارة

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن يوم الأربعاء 12 يونيو من عام 2017، أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وستنقل سفارتها إلى هناك، في مخالفة لما جرت عليه السياسة الأمريكية منذ فترة طويلة.. ووقع دونالد ترامب، إثر كلمة ألقاها بالمناسبة، مرسوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

اتبع ذلك بيانات استنكار من مختلف الدول، وكانت مصر على رأسهم، حيث أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، مساء الأربعاء 12 يونيو من عام 2017، عن استنكارها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارتها إليها، ورفضها لأية آثار مترتبة على ذلك. 

وأكدت مصر على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.

العودة لمسار التسوية السلمية

وأضاف أن ما يحدث الآن هو عملية تحرش إسرائيلي، حيث تم الاقتراب من أماكن لم يتم الاقتراب منها قبل ذلك، وبدأنا نرى محاولات لتغير الوضع في القدس الشرقية، وحدوث تقسيم مكاني وزماني للمسجد الأقصى، ولكن الشباب الفلسطيني واعي وقوي ولديه قدرة على المقاومة من خلال صموده وصلابته.

أشرف أبو الهول

الدعم المصري هو الأبرز 

وذكر أن السلطة الفلسطينية تحاول التواصل مع العالم أجمع للضغط على إسرائيل للعودة إلى مسار التسوية السلمية، وتم بذل مجهودات كبيرة للغاية، مشددا على أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية هو الدعم الأبرز حسب ما قاله الرئيس الفلسطيني شخصياً ورئيس الوزراء الفلسطيني وجميع المسئولين، حيث من خلال علاقة مصر المباشرة مع إسرائيل يتم تخفيف قبضة اسرائيل على الضفة، لأن ما يتعرض له الأقصى والضفة أكبر بكثير مما تتعرض له غزة، مشيراً إلى أن الضفة معزولة عن أي دولة جوار في حين أن غزة لديها مصر وبحر.

وأكد أبو الهول، أن مصر تقوم بتنسيق المواقف العربية والجهود العربية في تبني القضية الفلسطينية، وأنه لا يوجد مؤتمر إلا وتحدثت فيه مصر عن القضية الفلسطينية وأنه لا عودة للاستقرار في المنطقة إلا بعودة الحقوق للشعب الفلسطيني وتعترف اسرائيل بفلسطين شعباً ودولة.

إحراج متعمد 

وفيما يتعلق بزيارة أبو مازن لألمانيا، قال إن الزيارة كانت في وقت متقارب من الذكرى الخمسين على عملية ميونخ، فكان هناك رغبة إعلامية ألمانية في إحراج أبو مازن.

وفي الخامس من سبتمبر 1972، اقتحم ثمانية مسلحين شقة الفريق الإسرائيلي في القرية الأولمبية وأطلقوا النار على اثنين منهم واحتجزوا تسعة إسرائيليين رهائن مهددين بقتلهم ما لم يتم إطلاق سراح 232 أسيرا فلسطينيا.

وردت شرطة ألمانيا الغربية حينذاك بعملية فاشلة قتل فيها الرهائن التسعة وخمسة من محتجزيهم الثمانية وضابط شرطة.

زيارة أبو مازن والمحرقة

وكان المستشار الألماني أولاف شولتز، عبر الأربعاء 17 أغسطس الحالي، عن استيائه من تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن المحرقة، وقال شولتز إنها تقلل من أهميتها.

وأضاف شولتز على "تويتر": "بالنسبة لنا نحن الألمان على وجه الخصوص، فإن أي محاولة لإضفاء الطابع النسبي على تفرد المحرقة أمر غير محتمل وغير مقبول، وأنا أدين أي محاولة لإنكار جرائم الهولوكوست" وتابع "أنا مستاء وأشعر بالاشمئزاز إزاء التصريحات المشينة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وتعرض شولتز نفسه لانتقادات بسبب عدم تنديده الفوري بتصريحات عباس خلال المؤتمر الذي انتهى بعد تصريحات الزعيم الفلسطيني.