الجارديان تكذب الرئاسة وتؤكد: مرسي أبدى "ندمه" على إصدار الإعلان الدستوري

كذبت صحيفة الجارديان البريطانية المتحدث باسم الرئاسة السفير "عمر عامر" الذي قال خلال مؤتمر صحفي إن الرئيس لم يبد ندمه على إصدار الإعلان الدستوري.
وأكدت الجارديان في التقرير الذي نشرته وتضمن تصريحات للرئيس، أن مرسي أبدى ندمه على إصدار الإعلان الدستوري نظرا للأزمة التي تسبب فيها داخل المجتمع المصري.
وقات الصحيفة "مرسي اعترف للمرة الأولى لوسيلة إعلام أجنبية بأنه "نادم" على إصدار الإعلان الدستوري، الذي منحه سلطات وصلاحيات واسعة، وهي الخطوة التي رأت المعارضة أنها عودة للديكتاتورية مرة أخرى."
وأضاف مرسي للصحيفة "أدى (الإعلان الدستوري) إلى بعض من سوء الفهم في المجتمع".
قالت صحيفة الجارديان إن الإخوان المسلمين لعبوا دورا هاما في زيادة الغضب الشعبي ضد الرئيس محمد مرسي ودفع الجماهير الغاضبة للمطالبة باسقاطه بعد عام واحد من حكمه.
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي تتهم فيه الجماعة المعارضة ونظام الرئيس السابق حسني مبارك أو ما يطلقون عليه الفلول والدولة العميقة باشعال الفتن لإسقاط الرئيس مرسي، فإن الحقيقة الوحيدة الظاهرة الن هي أن الإخوان أنفسهم هم من سيؤدوا لإسقاط مرسي بعد أن أعلنوا الحرب على الجميع.
ففي الوقت الذي يعاني فيه المصريين من مشكلات اجتماعية وسياسية واقتصادية طاحنة، وكانت البلاد في أمس الحاجة إلى التوافق للخروج من تلك الأزمات، كانت جماعة الإخوان أبعد ما تكون عن التوافق وأثارت مشاكل وأزمات كبيرة مع المعارضة واتهمت كل من خالفها الرأي بأنهم فلول وتابعون للنظام السابق ويريدون إحراق البلاد.
بالإضافة إلى اتخاذ العديد من القرارات التي أثارت غضب المصريين والمعارضة بشدة مثل إصدار الدستور بدون توافق، والإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس بدعم من جماعة الإخوان وأدى لظهور الاستقطاب السياسي، ولم تدفع الجماعة في طريق الحوار بل أصرت على تحقيق مكاسب سياسية أضرت بالرئيس وجعلته فريسة للشعب.
وحول الدعوات لانتخابات رئاسية مبكرة، أشارت الصحيفة إلى أن أول من دعا إليها هو القيادي السابق في جماعة الإخوان والمرشح السابق للرئاسة "عبدالمنعم أبو الفتوح" مارس الماضي، ومنذ هذا الوقت أصبح هذا المطلب الرئيسي للمعارضة والأن هو المطلب الرئيسي للشعب الذي يريد انتخابات رئاسية مبكرة.
قال الرئيس مرسي للجارديان إنه لم يعرض قط منصباً على الدكتور محمد البرادعي خلال العام الماضي، واستنكر مقاطعة المعارضة لدعاوى الحوار التي دعا إلها مراراً في الفترة السابقة.
وعقبت الجارديان قائلة إن المعارضة في مصر لاتؤمن بإجراء أي حوار مع مرسي وجماعة الإخوان المسلمين لأنهم يروا أن هذه الدعاوى هي مجرد لإضفاء الشرعية على نظام مرسي.
وعلق مرسي على الخطاب الذي أدلى به وزير الدفاع عبد الفتاح السياسي قائلاً "لاأحد يستطيع أن يتحكم في كل كلمة يصرح بها المسؤولون، واجتمع مع السيسي بشكل دوري وهناك تفاهماً كبيراً بيننا".
وأشارت الجارديان إلى أن أعداد كبيرة من المصريين سيشاركون في تظاهرات اليوم للتعبير عن غضبهم من تدهور الأحوال الإقتصادية والأمنية في مصر، والتي يقولون عنها إنهم انتخبوا مرسي لأنه وعد بحلها في المائة يوم الأولى من حكمه.
وفي إجابة الرئيس مرسي على سؤوال للجارديان حول مدحه المستمر لجهاز الشرطة والجيش رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت لهم خاصاً في قمع المتظاهرين خلال العامين الماضيين، قال مرسي إنه يمدح المؤسسات بصفة عامة، وهذا لايعني التغاضي عن التجاوزات التي يرتكبها بعض أفراد هذه المؤسسات.
وعن استجواب عدد من الإعلاميين بما فيهم باسم يوسف بتهم إهانة الرئيس وازدراء الأديان، قال الرئيس المصري إن هذه القضايا رُفعت من قبل مواطنين عاديين وأنه ليس له علاقة بها.