سهلت كتير.. فرحة عارمة بين مزارعي المنيا بعد تبطين 70% من الترع

حالة من الفرحة والسعادة انتابت مزارعي المنيا بعد ما تم إنجاز ما يقرب من 70٪ من مشروع تأهيل وتبطين الترع والمساقى والمصارف بطول يصل إلى 550 كيلو مترا على مستوى المحافظة، من أصل 820 كيلو مترا، والمستهدف تبطينها للحفاظ على المياه من التلوث والإهدار والتحول إلى نظم الري الحديث ولوصول المياه إلى نهايات الترع، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق المشروع للاستخدام الأمثل للموارد المائية في الزراعية وإعادة الجمال للقرية المصرية.

يقول ضاحي محمود، مزارع، إن مشروع تبطين الترع والمساقى حافظ على المياه فى الترع، مما عاد بالنفع على مصلحة الفلاح مشيرا إلى أن أجهزة الري كانت تقوم بتطهير الترع والمساقي على فترات لرفع القمامة والمخلفات وورد النيل، والآن أصبح الوضع مختلفا، فأصبح مظهر الترع حضاريا وجميلا.

حياة كريمة تُزيّن قرى المنيا|الانتهاء من المجمع الخدمي واستمرار أعمال محطة الصرف

نائب محافظ المنيا يفحص عددا من الطلبات بالمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بملوى

دعم مستشفيات المنيا الجامعية بأحدث أجهزة تفتيت الحصوات وعلاج البروستاتا بالليزر

وأكد جمال عبد الرحمن، مزارع، أن “مشروع التبطين مشروع هام وحيوي وساهم بشكل كبير فى وصول مياه الري لنهايات الترع والحفاظ عليها بشكل مستمر، مما سهل علينا ري أراضينا بعدما كنا نعاني من نقص المياه فى الترعة وعدم وصولها للنهايات، وكنا نستخدم أكثر من معدة لكي نروي أراضينا”. 

وأوضح صابر خليل، مزارع، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم دائما بمصلحة الفلاح بصورة كبيرة بصفة خاصة، والنهوض بقطاع الزراعة بصفة عامة، مطالبا بتكثيف الرقابة من قبل أجهزة الري والزراعة للحفاظ على نظافة الترع واتخاذ إجراءات حاسمة ضد أي مواطن يقوم بإلقاء المخلفات فيها.

وقال ربيع قاسم، مزارع، إن المشروع رسم الفرحة على وجوه جميع المزارعين، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة على تنفيذ هذا المشروع القومي الضخم، والذي يصب فى مصلحة الفلاح.

وأشار حنفي عبد الخالق، مزارع، إلى أن المشروع كان حلما لأن مياه الري كانت لا تصل لأرضه بسهولة كبيرة، لافتا إلى أنه كان فى السابق كان يعاني بشكل كبير وكان يرفع كميات كبيرة من المخلفات والقمامة من الترعة أثناء الري، أما الآن فالترعة نظيفة ويمكنه ري أرضه بسهولة ويسر.

من جانبه، قال المهندس عبد الحميد البركاوى، وكيل وزارة الموارد المائية والري بالمنيا، إن مشروع تبطين الترع والمساقي ضمن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير قرى الريف المصري، وإن مشروع التبطين يتم بصورة جيدة داخل مراكز المحافظة، فمحافظة المنيا تعد من أكبر محافظات الجمهورية في الاستصلاح الزراعي.

وأضاف وكيل وزارة الرى أن المديرية تعمل فى مشروع تأهيل وتبطين الترع على 820 كيلو مترا على مستوى محافظة المنيا، وقد تم الانتهاء من حوالى 550 كيلو مترا حتى الآن بنسبة تصل إلى 70% من إجمالى الأعمال التى تجرى فى المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع على مستوى المحافظة.

ولفت إلى أن العمل بالمشروع يجرى على قدم وساق فى مختلف الترع الجارى العمل فيها بالمواصفات القياسية التى تم الاتفاق عليها.

وناشد البركاوي المواطنين والمزارعين الحفاظ على ما تم إنجازه من أعمال تأهيل وتبطين للترع، مؤكدا أن الدولة المصرية بذلت الكثير من المجهودات لتنفيذ أعمال التبطين.

وأكد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، أن أعمال التطوير تجرى في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزارة الموارد المائية والري للارتقاء بمنظومة الري والحفاظ على الموارد المائية والتيسير على المزارعين لري أراضيهم، ولتنفيذ خطة وزارة الري، لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد المحاور الاستراتيجية للخطة القومية للموارد المائية 2037.

وأوضح محافظ المنيا أن نسب تنفيذ مشروعات التبطين وصلت إلى 70% حتى الآن، بإجمالي تكلفة تقارب 2 مليار و700 مليون جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذ حوالي 550 كيلو مترا من أصل 820 كيلومترا على مستوى المحافظة.

وقال إن أعمال التأهيل الجارية سيكون لها مردود اقتصادي واجتماعي ملموس في المناطق التي يتم التنفيذ فيها، وستؤدى إلى تحقيق نقلة حضارية في تلك المناطق، حيث ستسهم بشكل كبير في تحسين البيئة ومستوى معيشة المواطنين، وترشيد الاستخدامات المائية وحل مشاكل توصيل المياه في نهايات الترع، والمساهمة في الإنتاجية الزراعية.

وشدد القاضي على ضرورة نشر الوعي بين المواطنين، بأهمية ذلك المشروع القومي الكبير، مشدداً على ضرورة الحفاظ عليه من التعديات وإلقاء المخلفات بالترع، موجهاً بتفعيل دور الزراعة والروابط الزراعية للحفاظ على المساقى بالترع ومنع إلقاء المخلفات بجميع أشكالها حفاظا على الثروة المائية الداعمة لاستمرار الزراعة.

ووجه المحافظ بالتنسيق الفوري بين الوحدات المحلية بالمراكز، ومديرية الري، لرصد وإزالة جميع المخلفات والتعديات على الترع وتشديد العقوبة على المخالفين لمنع تكرار تلك المخالفات مرة أخرى، مع وضع آلية لمتابعة ذلك التكليف، وذلك من خلال تفعيل القانون رقم 202 لسنة 2020 والذي ينص على تجريم إلقاء المخلفات بالمصارف المائية.

كما شدد على ضرورة تحسين منظومة رفع المخلفات والقمامة بالقري، وإلزام الشركات المنفذة برفع مخلفات أعمال التبطين من جانبي الترع، ومع المتابعة المستمرة لأعمال تطهير الترع من الحشائش بصفة مستمرة، والصيانة الدورية لها.