الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فواتح سورة الكهف قبل النوم.. هل تمنع من الكوابيس؟

فواتح سورة الكهف
فواتح سورة الكهف قبل النوم

فواتح سورة الكهف قبل النوم..  هل تمنع من الكوابيس؟.. من الأمور التي يتساءل عنها كثير من المسلمين خاصة مع انتصاف الليل،  ولكن هل فواتح سورة الكهف قبل النوم تمنع من الكوابيس؟ 

فواتح سورة الكهف قبل النوم..  هل تمنع من الكوابيس؟ 

ورد في السنة المطهرة أحاديث كثيرة حول أذكار ما قبل النوم وكيفية تجنب الكوابيس أثناء النوم،  لذا فإن سؤال البعض فواتح سورة الكهف قبل النوم..  هل تمنع من الكوابيس؟،  أجاب عنه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، حيث قال إن رؤية الكوابيس باستمرار أمر مزعج لأي إنسان، مشيرًا إلى أن قراءة آخر 4 آيات من سورة الكهف قبل النوم؛ أثبتت التجارب أنها تقي العبد مما يزعجه في نومه. 
وجاء في حديث البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ ، فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ ، وَقُلْ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الفِطْرَةِ ، فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ ) رواه البخاري (6311) ومسلم (2710) .
كما روى أبو داود (5055) عن فروة بن نوفل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل : ( اقرأ " قل يا أيها الكافرون " ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك
 

علاج الكوابيس بالقرآن 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: “أنا كل يوم بحلم أحلام وحشة وأستيقظ على أذان الفجر، فماذا أفعل؟”.

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على طريقة علاج الكوابيس المتكررة بالقرآن ، أنه من الجميل أن يستقيظ المسلم على أذان الفجر، منوها أن مسألة الأحلام السيئة والكوابيس من الممكن أن نعالجها بالعبادات.

وتابع: طريقة علاج الكوابيس، يكون بالنوم على الوضوء وقراءة أذكار النوم، والنوم على الشق الأيمن كما كان يفعل النبي، وينام على طاعة الله وأداء الفرائض كلها بدون إهمال

 

دعاء لمن لم يستطع النوم

يستحب على الإنسان قبل نومه أن يذكر الله تعالى حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أوى أحدُكم إلى فراشِه، فليأخذْ داخِلةَ إزارِه، فلينفُضْ بها فراشَه، وليسمِّ اللهَ. فإنه لا يعلمُ ما خلَفه بعده على فراشِه. فإذا أراد أن يضطجعَ، فليضطجعْ على شقِّه الأيمنِ. وليقلْ: سبحانك اللهمَّ! ربي بك وضعتُ جنبي. وبك أرفعُه. إن أمسكتَ نفسي، فاغفرْ لها. وإن أرسلتَها، فاحفظْها بما تحفظُ به عبادَك الصالحين. وفي روايةٍ: بهذا الإسنادِ. وقال: ثم ليقلْ: باسمِك ربي وضعتُ جنبي. فإن أحييتَ نفسي، فارحمْها) [صحيح]، كما يُستحسن قراءة سورة الكرسي، وسورة الإخلاص والمعوذتين قبل النوم، فهذه السور تُخلص الإنسان من الشرور، وتكفّ وساوس الشيطان عنه حتى يُصبح.

هل يشترط النوم قبل قيام الليل؟ 

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يشترط لصحة صلاة قيام الليل أن ينام قبلها.

وأضاف «عويضة» خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء  أن من قام بعد صلاة العشاء حسبت له صلاته سواء أكانت صلاته قبل النوم، أم بعده، فليس شرطًا أن يكون القيام بعد رقود، والأفضل أن يكون القيام في الثلث الأخير من الليل.

وأكد مدير الفتوى، أن صلاة قيام الليل من السنن الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد ورد في فضلها نصوص كثيرة من كتاب الله، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك: قوله تعالى: «كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ» سورة الذاريات الآية 17، وقال تعالى: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ» سورة السجدة الآية 6.

وتابع: وجاء في الحديث عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏‏قَالَ: ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» أخرجهُ مسلمٌ (1163)، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلَا أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا)». رواه البخاري (4557) ومسلم (2820).

وأشار إلى أن الفقهاء اتفقوا على أن صلاة الليل لا تكون إلا بعد صلاة العشاء، ولا يشترط لصحة قيام الليل أن ينام الإنسان قبلها، فلو بقي مستيقظًا إلى نصف الليل ثم صلى ما كتب له ثم نام فصلاته صحيحة باتفاق العلماء.

ونوه بأن أفضل وقت لقيام الليل هو نصف الليل الآخر أو ثلث الليل الآخر فهذا أفضل من أوله، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَنْزِلُ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ».