الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد رفض شروط إيران الإضافية.. ما موقف أمريكا الحالي من الاتفاق النووي؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفاد مصدر في وكالة الأمن القومي الأمريكية بأن الولايات المتحدة لن تتهاون في محاسبة إيران على كل أنشطتها الإرهابية، وذلك بعدما أعلنت إيران أنها تلقت ردا من الولايات المتحدة على "النص النهائي"، الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.

وقال المصدر في تصريحات لقناة "الحدث"، اليوم الخميس: "أي اتفاق مع إيران لن يمنع معاقبتها على أفعالها، ويجب على إيران أن تستجيب لكل مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

رفض الشروط

وكانت الولايات المتحدة أعلنت رفضها كل الشروط الإضافية التي ناشدت بها طهران في ردّها على المقترح الأوروبي.

كذلك شددت الولايات المتحدة على ضرورة ألا يتجاوز تخصيب إيران لليورانيوم أكثر من 4%، مطالبة طهران برفع أي قيود إيرانية على المفتشين الدوليين.

وزادت التوقعات العالمية مؤخرا، حول احتمال قرب التوصل إلى اتفاق جديد بين طهران وواشنطن، يعيد الأخيرة إلى الاتفاق الذي خرجت منه عام 2018.

وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران استمرت 16 شهرا، قام خلالها الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس، إن التكتل قدم "عرضا نهائيا".

وكانت إيران أعلنت، مطلع الأسبوع الماضي، أنها تقدمت بمقترحاتها على النص النهائي الذي اقترحه في الثامن من أغسطس الاتحاد الأوروبي الذي ينسّق المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجيا عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو من العام ذاته، وبعد استئنافها في نوفمبر، علّقت مجددا منذ منتصف مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم.

وأجرى الطرفان بتنسيق من الاتحاد الأوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر يونيو، لم تفضِ إلى تحقيق تقدم يذكر. وفي الرابع من أغسطس استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية".

وأكدت إيران أنها أرسلت بحلول منتصف ليل 15-16 أغسطس "الرد الخطي" على المقترح الأوروبي الأخير، معتبرة أنه ”سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة“، وفق ما أفادت في حينه وكالة الأنباء الرسمية ”إرنا“.