EN 
وصلات من الضرب المبرح لم تفلح مع الاب لتأديب ابنته القاصر، ونهيها عن ارتكاب السلوكيات الخاطئة، والوقوع في المحذورات، ليقرر في النهاية التخلص من حياة ابنته بطريقة بشعة تجنبً لسوء السمعة وجلب العار.
يأس الأب من تأديب ابنته القاصر
عادة ما كانت تتسبب الفتاة القاصر في أفعال طائشة وتصرفات غير أخلاقية متكررة، مع محاولات الأب المستمرة للحد من تلك التصرفات، وتقويم سلوك أبنته هبة، فكان كلما أخطأت الفتاة، انهال عليها بوصلات من الضرب المبرح، ظنًا منه أن هذا العقاب سوف يخيفها ويجعلها تتوقف عن أفعالها السيئة، إلا أن كل محاولاته باتت بالفشل.
علق لها الرمانة وتركها وحيدة حتى الغرق
مع تكرار أخطاء الفتاة الأخلاقية، تحطمت جميع أحلام رب الأسرة البسيطة التي كانت تعيش في حي الوراق شمال الجيزة، إلى أن انفطر قلبه بعد أن علم بفقدان عذرية ابنته الصغيرة بعد أن إقامتها لعلاقة غير شرعية.
دون أن يُدرك الأب انهال عليها بالضرب المبرح، حتى انهارت الفتاة، واصبحت بلا حول ولا قوة، ثم قرر بمساعدة نجليه وابن شقيقه حملها وتقييدها بالحبال وإثقال جسدها بحجرين كبيرين، وإلقائها حيه في المجاري المائية « علقوا لها الرمانة» على طريقة فيلم المولد للزعيم عادل إمام، وتركوها وحيدة تواجه مصيرها بالغرق ورحلوا.
اكتشاف الجثة
تلقى مأمور قسم شرطة منشأ القناطر بقطاع أكتوبر بلاغًا عبر شرطة النجدة بالعثور على جثة إحدى الفتيات بترعة المنصورية بالقرب من إحدى الكباري بدائرة المركز، وبسرعة توجهت الجهات المسئولة إلى محل البلاغ وتم التنسيق مع قوات الإنقاذ النهري التابعة للإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، وتم انتشال الجثمان.
بعد أن تم انتشال الجثمان من مكانها، وإجراء الفحص المبدئي اتضح أن الفتاة في أواخر العقد الثاني، مُكبلة بحبل ومُثبت بها حجرين، مرتدية ملابسها بالكامل، وليس هناك أي أثار اعتداء بسلاح أبيض أو رصاص، تم توزيع أوصافها ومراجعة قوائم التغيب بالأقسام المحيطة حتى تم تحديد هويتها وانها فتاة تُدى هبة مقيمة بدائرة قسم شرطة إمبابة.
القبض على المتورطين في قتل الفتاة
أسفرت جهود فريق البحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، عن اكتشاف مرتكبي الواقعة، حيث اتضح أن والد القتيلة وشقيقيها ونجل عمها هم من قاموا بقتلها، فقامت القوت المعنية باستهدافهم وضبطهم بالتنسيق مع وحدة مباحث الوراق، وإلقاء القبض عليهم، ومع التحقيقات اعترفوا بارتكابهم الواقعة بدافع الانتقام لشرفهم، حيث وضح الأب « الناس أكلت وشي بسببها».
