غرق شابين في البحر .. الموت يغتال حلم أسرتين بالعريش والشيخ زويد بسيناء

اغتال الموت حلم أسرتين  بمدينة العريش والشيخ زويد في تربية ابنيهما ، بعد أن كانا ضوء تنير به قلوب الأمهات والاباء ..ومشروع المستقبل لهما .. لحظات وجع وألم اعتصرت قلوب الأسرتين  علي فلذة اكبادها.. عند سماع خبر مصرع ابنيهما غرقا في مياه البحر  .
حيث  تلقت أسرة بمدينة العريش خبر مصرع ابنها الشاب ، وآخر ينتمي لأسرة في مدينة الشيخ زويد  بعد نزولها للاستحمام في مياه البحر  امس الجمعة . 

وقال شهود العيان من أبناء مدينة العريش ،لقد خطفت الأمواج الشاب " سعيد " بمجرد نزوله للاستحمام في مياه البحر .. حيث سحبته المياه دون أن يدري،  وغرق  بسبب وجود تيارات ودوامات بحرية.. ليضيع سعيد في غمضة عين واصبح في عالم النسيان.

زينة الشباب

وأضاف شهود العيان ،   انها لم تكن المرة الاولي فقد راح من قبل زينة الشباب من أبناء أسر عريقة في مدينة العريش،  بعد مصرعهم غرقا في مياه البحر علي شواطىء مدينة العريش .

ولفت شهود عيان آخرين، إن الموت غيب شاب اخر من مدينة الشيخ زويد يدعي "أيمن "بعد أن غرق في مياه شاطيء الشيخ زويد الذي تم افتتاحه مؤخرا أمام المواطنين خلال ساعات النهار فقط، مؤكدين أن الشباب يجدون متعتهم بالنزول الي مياه البحر للاستحمام في ظل نقص الإمكانيات علي الشواطيء.. حيث تعرض آخرين الي الغرق بسبب الدوامات المائية، التي تتزايد هذه الأيام  في عدة مناطق علي شواطىء المحافظة.

وقد حذر المنقذون  الأهالي  بمنع الأطفال والشباب من نزول البحر للاستحمام خشبة تعرضهم للغرق.  مؤكدين أن بحر العريش ، ملئ بالدوامات الخطرة التي تؤدى الى الغرق.

تقلبات مناخية

ولفت فتحي ابوحميد  ايمن الصفران  -منقذ- الي انه يجب على الأهالي منع أبنائهم من نزول مياه البحر  للسباحة، نظرا لوجود تقلبات مناخية خطرة تشهدها المنطقة.

وأرجع المواطنون عدم الذهاب الي شاطيء البحر للاستحمام خلال هذه الأيام، لوجود تيارات ودوامات بحرية تؤدي إلى الغرق.

وقال ناصر العزب ، منقذ انه تم إنقاذ  خمس حالات غرق في أماكن متفرقة  علي شاطيء البحر العريش امس الجمعة ..مؤكدا  علي ان الدوامات المائية خطر يهدد الأسر التي تصطحب ابناءها الي البحر .. ولابد من الحيطة والحذر عند نزول البحر للاستحمام .

المكان الوحيد المتاح  للترفية

ويمثل  شاطيء البحر في مدينة العريش شمال سيناء،  الملاذ الوحيد لأهالي المحافظة باعتبار المكان الوحيد المتاح  للترفية.
وقالت السيدة  ميرفت  انها تصطحب أطفالها الصغار  مع جارتها   الي البحر للاستحمام فترة ما بعد العصر ثم تعود مرة اخري الي منزلها بعد أن كسرت الروتين اليومي، وإدخال البهجة علي أطفالها بالاستحمام في مياه البحر  ولكنها كانت حذرة كل الوقت خوفا عليهم من الغرق.

وقد صرحت النيابة بدفن جثتي الشابين بعد إنهاء الإجراءات ،  و الحصول علي تصريح الدفن لعدم وجود شبهة جنائية وأن الموت  كان بسبب تعرضهما لاسفيكسيا الغرق.

دقوا الشماسي.. اختفاء ظاهرة قناديل البحر من شواطئ شمال سيناء