الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام.. أرسلت ابنتي صورة مخلة إلى خطيبها المسافر فكيف تكفر عن هذا الذنب؟..هل دعاء المرأة أثناء الولادة مستجاب؟ .. وحالتان لا يستر فيهما الله على العبد

صدى البلد

فتاوى واحكام

حكم لقطة يجدها عامل الفندق

أرسلت ابنتي صورة مخلة إلى خطيبها المسافر فكيف تكفر عن هذا الذنب؟

هل قراءة سورة يس تقضي الحوائج وتحل المشاكل ؟

هل يجوز قطع الصلاة للرد على مكالمة هاتفية مهمة ؟

هل دعاء المرأة أثناء الولادة مستجاب؟ 

الإفتاء: حالتان لا يستر فيهما الله على العبد.. احذر منهما

 

فى البداية.. قالت دار الإفتاء إنه من المعلوم شرعًا أنَّ حفظ المال وعدم إضاعته أو إتلافه من مقاصد الشريعة الاسلامية؛ إلا أنه قد يفقده صاحبه أو يضيع منه ويجده شخص آخر، وهو ما يُسمى بـ «الُلقطة».

 

وأضافت الدار عبر الفيسبوك أنه من المقرر شرعًا أنَّ ضياعَ المال من صاحبه لا يخرجه عن ملك صاحبه، والشرع إنما أَذِنَ في التقاطه أي: -أخذ المال المفقود-؛ لتيسير وصوله إلى صاحبه، وتختلف طُرق إيصال المال إلى صاحبه بحسب اختلاف النظم والأعراف في ذلك، وهو في هذا العصر إنما يكون بتسليم الُلقطة إلى أقسام الشرطة عند صعوبة الوصول إلى أصحابها.

 

وأوضحت دار الافتاء أن  عامل الفندق الذي وجدها عليه أن يُسلم ما يجده في الغُرف سواءً كان شيء له قيمة أو شيء حقيرًا إلى إدارة الفندق لتتخذ من الإجراءات ما يجب عليها لرده إلى صاحبه.

 

ثم ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "أرسلت ابنتي صورة مخلة إلى خطيبها المسافر خارج البلاد، فكيف تكفر عن هذا الذنب؟.

 

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن هذا التصرف خطأ كبير لأن ستر العورات من الأمور الواجبة على المسلم، ولو حصل أن الإنسان وقع في هذا الفعل المحرم ، فعليه الرجوع والتوبة والندم على ما فعل.

 

واستشهد بقوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).

 

وورد سؤال اخر مضمونة: هل قراءة سورة يس في تقضي الحوائج وتحل المشاكل ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد أبو بكر، إمام وزارة الأوقاف، وذلك خلال لقائه ببرنامج وبكرا أحلى المذاع عبر فضائية النهار. 


وأجاب أبو بكر، قائلًا إن من أراد أن يقضي الله حاجته فعليه ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين صلاة الحاجة، إلا أن هناك أمر آخر وهو سورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرأن كله تقربًا للمولى عز وجل. 


وأشار إلى أن سورة يس فيها تفريجًا للهموم وقضاءً للحوائج وشفاءًا للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة، ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرآن الكريم، فإلزامى يس بيقينك بالإخلاص يعطيكي المولى عز وجل ما تحتاجينه. 

 

وعن قطع الصلاة  للرد على مكالمة هاتفية مهمة هل يجوز؟.. قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن المعيار في هذا الأمر شخصي، وتحقيق المناط فيه مَرَدُّه إلى المصلي نفسه في تحديد ما هو مهمٌّ على جهة الضرورة أو الحاجة، وفي تحديد ما يتأتى إدراكه وما لا يتأتى.

 

وأشار الى أنه إذا كان منتظرًا لمكالمة مهمة جدًّا لا يمكن له تدارك المصلحة التي تفوت بفواتها أو تجنب الضرر الذي يترتب على عدم الرد عليها -حسب ما يغلب على ظنه-؛ فإنه يجوز له شرعًا قطع الصلاة والرد عليها، مع وجوب أن تقدَّر الضرورة أو الحاجة في ذلك بقدرها، وعليه بعد ذلك قضاء الصلاة وابتداؤها مرة أخرى.

 

فيما قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن جميع المواطن التى يكون فيها الإنسان فى حالة إضرار وشدة وضيق تكون مواطن إجابة لدعائه لقوله تعالى {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}.

 

وأضاف "الورداني"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء فى إجابتها عن سؤال «هل الحامل لها دعوة مستجابة أثناء الولادة؟»، أن دعاء المرأة عند الولادة يكون من مواطن الإجابة التى ذكرها العلماء وإن لم يرد أشياء بخصوصها.

 

وأشار أمين الفتوى إلى أن: "المرأة وقت الولادة ترى الموت".

 

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك حالتين ينفد فيهما رصيد ستر الله للعبد ، وهما : أمن جنب الله وتكرار المعصية، والمجاهرة بالذنب.

 

وروى “ممدوح” عبر لقائه ببرنامج "من القلب للقلب"، أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أوتي له بسارق، فقال السارق: والله هذه أول مرة، فقال عمر: كذبت فإن الله لا يهتك ستر عبده من أول معصية، مضيفا:"دا قانون رباني عرفه سيدنا عمر بالتتبع مفيهوش آية ولا حديث".

 

وأوضح ممدوح، أن الإنسان يعصي ويستره الله سبحانه وتعالى، ولكنه يزداد توغلًا في المعصية ويبرد قلبه تجاهها، فيأمن جانب الله سبحانه وتعالى ويبارزه بالمعاصي وقد يجاهر بالمعصية، ففي هذه الحالة التي يستمريء فيها المرء الستر بدون شكر الله وبدون أن يكون قلبه مستشعر ستر الله عليه ، ويظل يكرر المعصية تلو المعصية، يكون على خطر أن يستنفذ رصيده من الستر.

 

وذكر ممدوح، قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه".

 

 ويقول ممدوح، أنه إذا ابتلي الإنسان فيجب أن يستر على نفسه ولا يتفاخر بالذنب أو يجاهر به، فالجهر بالذنب يحدث إلفًا له في قلوب من يسمعونه فلا يحدث له النفور الكامل والتام، فهو نوع من أنواع اشاعة الفاحشة في المجتمع، وقال عنه تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".