الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلية التربية من التربع على القمة إلى سد خانة.. نوستالجيا

كلية التربية
كلية التربية

كليات القمة مصطلح يطلق على عدد من الكليات ليس من ضمنها كلية التربية فعلي مدار أجيال عديدة، ترسخ في عقول الطلاب والأهالي، أن التفوق والنجاح يكمن في الالتحاق بكليات القمة، وكليات القمة في عصرنا الحالي التي يتسابق الطلاب في الالتحاق بها هي: الطب والهندسة والصيدلة إذا كان من طلاب الشعبة العلمية، أما إذا كان من طلاب الشعبة الأدبية فكليات القمة له هي الاقتصاد والعلوم السياسية، أو كلية الألسن، أو الإعلام.

وتعد كلية التربية من كليات الدرجة الثانية، فيلجأ إليها جميع طلاب الثانوية العامة بعد أن يكونوا قد فشلوا فى دخول كليات القمة من طب أو هندسة او إعلام،  لكن كثيرا لا يعلموا أن كلية التربية قديما كانت تعد جوهرة الكليات وهى كلية القمة والتي يحلم بها جميع الطلاب.

وكانت كلية التربية قديمآ من افضل الكليات وكانت من ضمن الاختيارات الأولي لطلاب الثانوية العامة، وكان الهدف الأول من ذلك هو أن الكلية كانت تضمن سرعة إلتحاق خريجها بسوق العمل وبإضافة إلى وجود تكليف يضمن للطالب الخريج أنه سوف يعمل فى احدى المدارس فور تخرجة بدون تعب البحث عن وظيفة أو الانتظار إلى حين تواجد فرصة عمل حقيقية لائقة.

ولكن عندما تم إلغاء التكليف في كليات التربية في العام 1999م، أصبحت الكلية غير قادرة على جذب المزيد من الطلاب إليها إلتحاق بها بل صارت الكلية من كليات الصف الذين التى يدخولها الطلاب الذين فقدوا فرصتهم فى إلتحاق بكلية من كليات القمة.

وجاء تدني أحوال المعلمين فى مصر فى الوقت الحالي بالضربة القاضية لكليات التربية فلا يوجد الآن من يريد أن يدخلها ولا يريد أحد أن يصبح معلم ليدخل منظومة التعليم، وخرجت الأصوات تناشد وزارة التربية والتعليم بضروة الاستعانة بمعلمين جدد لسد العجز الحادث فى المدارس.

كما طالب آخرون بضروة عودة التكليف مرة أخرى حتى تعود لكليات التربية عزتها وشموخها مرة أخرى، وأن يكون لدينا معلمين على أعلي مستوي بدلأ من الوضع الحالي الذي صارت علية مهنة التدريس فإصبحت مهنة من لا مهنة له، وتراجع مستوى تلاميذ المدارس، وتوحشت الدروس الخصوصية، وصارت كليات التربية فى ذيل رغبات طلاب الثانوى بعد سنوات من تربعها على القمة.