الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المخابرات الأمريكية تكشف دخول أسلحة إيرانية لحرب أوكرانيا

أرشيفية
أرشيفية

أصدرت الولايات المتحدة تقريرا مخابراتيا يقول إن روسيا باتت تمتلك الآن أسلحة إيرانية، عبارة عن طائرات إيرانية بدون طيار قادرة على حمل أسلحة، ومن المحتمل أن تستخدمها قريبا في ساحة المعركة مع أوكرانيا، حسبما قال مسئولو إدارة بايدن لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وقال المسئولون إن الروس استلموا الطائرات بدون طيار من مطار إيراني في وقت سابق من هذا الشهر، ورجعوا بها إلى روسيا في طائرات شحن في منتصف أغسطس.

وحول وصول أسلحة إيران إلى روسيا، بدأ المسئولون الروس التدريب على الطائرات بدون طيار في إيران أواخر الشهر الماضي، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” سابقًا. 

وتعتقد الولايات المتحدة الآن أن روسيا قد اشترت رسميًا ونقلت طائرات مهاجر 6 وشاهد - شاهيد 129 وشاهد 191 - إلى روسيا  لاستخدامها على الأرجح في الحرب في أوكرانيا.

 

نوعان من الطائرات المسيرة

كلا النوعين من الطائرات بدون طيار ، أو المركبات الجوية غير المأهولة، قادران على حمل ذخائر دقيقة التوجيه ويمكن استخدامها للمراقبة.


وذكر المسئولون أن الروس ما زالوا يتدربون على الطائرات بدون طيار داخل إيران، وتعتقد الولايات المتحدة أن روسيا تعتزم استيراد المئات منها لاستخدامها في شن هجمات جو - أرض وفي الحرب الإلكترونية  داخل أوكرانيا.

وسبق أن نشرت صحيفة “واشنطن بوست” لأول مرة أنه تم نقل الطائرات بدون طيار إلى روسيا.

وقد يكون لإدخال الطائرات بدون طيار الإيرانية، تأثير كبير في ساحة المعركة، حيث تتطلع روسيا إلى تخفيف تأثير أنظمة الصواريخ عالية الحركة (HIMARS) التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى أوكرانيا. 

يبلغ مدى هيمارس 49 ميلاً، وقد مكّن أوكرانيا من مهاجمة أهداف خلف الخطوط الأمامية الروسية.

ومع ذلك، يعتقد مسئولو المخابرات الأمريكية أنه عند اختبارها، فإن العديد من الطائرات بدون طيار التي اشترتها روسيا من إيران قد واجهت بالفعل العديد من الإخفاقات، كما قال المسئولون، لذلك ليس من الواضح مدى المساهمة التي ستحدثها الطائرات المسيرة في تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للروس عند استخدامها.

وحول أسلحة إيران، فقد بدأت إدارة بايدن التحذير في يوليو من أن روسيا تتطلع إلى شراء الطائرات بدون طيار وسط نقص حاد في الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي أعاقت جهود الإنتاج الجديدة.

وكشفت صور الأقمار الصناعية في ذلك الشهر أن وفداً روسياً زار مطاراً في وسط إيران مرتين على الأقل منذ يونيو لفحص طائرات بدون طيار قادرة على حمل أسلحة.

وتأتي أنباء نقل الطائرات بدون طيار في الوقت الذي أعربت فيه إدارة بايدن عن تفاؤل حذر بشأن صفقة محتملة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ويقول منتقدو الصفقة إن الصفقة الجديدة ستؤدي إلى تخفيف العقوبات عن إيران، وبالتالي، مكاسب مالية غير متوقعة يمكن أن تمكن إيران من استمرار عملها فيما وصفوه بالأنشطة الخبيثة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

ومع ذلك، أصر مسئولو البيت الأبيض على أن قرار العودة إلى الاتفاق النووي يجب أن يكون مدفوعًا فقط بالحاجة إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وذلك بمعزل عن  التحركات الإيرانية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.