"الأونروا" تناشد لجمع 300 مليون دولار لصالح غزة

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" مناشدة عاجلة من أجل غزة والضفة الغربية لجمع 300 مليون دولار، لافتة إلى أنه بعد ثلاث سنوات على انتهاء الحرب على غزة، لا تزال الاحتياجات الإنسانية حادة وشاملة.
ونقلت "الأونروا" فى بيان أصدرته اليوم، الثلاثاء، فى القاهرة عن نائب المفوض العام للوكالة مارجوت إليس قولها خلال حفل إطلاق هذه المناشدة، إن آثار الحرب لا تزال قائمة اليوم والاحتياجات الإنسانية للنساء والرجال والأطفال في غزة لا تزال حادة التأثير.
وفي معرض تعقيبها على الحصار الإسرائيلي ، قالت نائب المفوض العام للأونروا إنه "على الرغم من تخفيف القيود على حركة العبور، فإن غزة تظل تحت الحصار ويبقى سكانها خاضعين لعقاب جماعي، وهذا عمل غير قانوني بموجب القانون الدولي".
وأشارت إليس إلى أن "الحصار يؤثر أيضا على جهود الأونروا لإعادة الإعمار في غزة، وتمكنت الأونروا من إكمال 22 مشروعا فقط وبقيمة 5ر22 مليون دولار أمريكي، ضمن خطة لإعادة إعمار غزة تبلغ قيمتها الإجمالية 667 مليون دولار، وأنه يتم تنفيذ مشاريع بناء اخرى بقيمة 115 مليون دولار"، مؤكدة أن العشرات من المدارس والآلاف من المنازل لا تزال بحاجة لأن يتم بناؤها.
وطالبت إليس السلطات الإسرائيلية بتسريع العمل لإعادة الإعمار، كما دعت المجتمع الدولي للعمل مع الأطراف المعنية من أجل تخفيف المزيد من القيود وتسريع منح الموافقة على المزيد من المشروعات ووضع حد للحصار.
وحول عملية الإغلاق الأخيرة وتدمير السلطات الإسرائيلية لمعبر كارني، أفادت نائب المفوض العام للأونروا بأن ذلك "جعل عملية التصدير أمرا مستحيلا، حيث إن معبر كرم أبو سالم هو المعبر التجاري الوحيد المتاح للتجار وللمنظمات الإنسانية"، وأن استمرار الاغلاق والتقييد على عمليات التصدير له تداعيات بعيدة المدى تعزز حالة الفقر المستشري وتزيد اعتماد الأسر المحتاجة على خدمات الاونروا الطارئة.
وأضافت أن الجهود المبذولة من قبل السلطات الاسرائيلية لزيادة القدرة الاستيعابية لمعبر كرم أبو سالم، يشاد بها في الوقت الذي تضاءلت فيه احتمالات العودة إلى مستويات التجارة ما قبل زمن الحصار بين غزة والضفة الغربية وإسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن ربع قيمة هذه المناشدة خصصت للضفة الغربية لتعويض الخسائر الناجة عن عمليات التشريد القسري والتوسع في المستوطنات والعنف من قبل المستوطنين التى تتعرض لها المجتمعات التي تخدمها الأونروا.
ومنذ بداية عام 2011، فإن ما يقرب من 1100 فلسطيني، بمن فيهم 618 طفلا، تعرضوا للتشريد بسبب عمليات الهدم في القدس الشرقية وفي المنطقة (ج)، مقارنة بما مجموعه 606 فلسطيني، من بينهم 297 طفل، تعرضوا للتشريد في عام 2010. ويقع عبء مساعدة العديدين ممن تعرضوا للتشريد من اللاجئين على كاهل الأونروا.
وتركز المناشدة على ثلاث أولويات رئيسة: الأمن الغذائي والحماية والقدرة على الاستجابة للحالات الطارئة، و80% من المبالغ المطلوبة ستستخدم من أجل تعزيز الأمن الغذائي عن طريق المساعدة الغذائية والمساعدة النقدية وبرامج استحداث فرص العمل، كما يهدف جزء كبير من المناشدة إلى حماية حقوق اللاجئين وتحسين سبل وصولهم إلى الخدمات المختلفة وتسعى المناشدة أيضا إلى تعزيز قدرة الوكالة على الاستجابة للحالات الطارئة بشكل أكبر.