حلقة أينشتاين.. تلسكوب ويب الفضائي يلتقط أفضل صوره

التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا لقطة مثالية لـ "حلقة أينشتاين" وهي أفضل صورة حتى الآن لهذه الهالات الضوئية المتأثرة بالجاذبية.

صورة تلسكوب جيمس ويب الفضائي

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تعد هذه الهالة التي التقطها تلسكوب جيمس ويب هي نتيجة الضوء القادم من مجرة ​​بعيدة تمر عبر الزمكان الملتوي حول مجرة ​​أخرى واقعة بين مصدر الضوء البعيد والأرض.

لهذا السبب.. احذر فتح صورة تلسكوب جيمس ويب

دلائل على الحياة الداخلية.. جيمس ويب يرصد سحبا سفلية في كوكب المشتري

أما الصورة الجديدة، فهي ليست أول نظرة عن JO418 ، لكنها الأكثر تفصيلاً حتى الآن، ففي عام 2020، اكتشف الباحثون المجرة البعيدة بعد اكتشاف عدسات الجاذبية الجزئية باستخدام مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية  (الما) في تشيلي ؛ وقد نشر الاكتشاف في مجلة “نيتشر” العلمية في ذلك العام.

أقدم المجرات في الكون

تعد صورة تلسكوب ويب الفضائي الجديدة، واحدة من أفضل الأمثلة على الظاهرة الفلكية الثلاثية التي تم التقاطها على الإطلاق.

كذلك يتضح مصدر حلقة الضوء في الصورة الجديدة المجرة البعيدة SPT-S J041839-4751.8 (أو JO418 ) ، والتي تبعد حوالي 12 مليار سنة ضوئية عن الأرض ، مما يجعلها واحدة من أقدم المجرات في الكون.

وهذه المجرة JO418 توجد مباشرة خلف مجرة ​​أخرى، تظهر في الصورة من خلال الضوء الأزرق الساطع في مركز الحلقة، وهي ضخمة جدًا لدرجة أن جاذبيتها تشوه الزمكان من حولها. 

إعادة توجيه الموجات الكهرومغناطيسية

عند الرصد من الأرض ، يبدو كما لو أن الضوء قد انحني حول المجرة ، لكن الموجات الكهرومغناطيسية التي نراها كانت تتحرك في الواقع في خط مستقيم طوال الوقت.

هذا التأثير الغريب مشابه لكيفية إعادة توجيه العدسات الزجاجية للضوء. مثل العدسات المكبرة ، تجعل هذه الظاهرة الضوء القادم من المجرات البعيدة يبدو أقرب بكثير مما هو عليه في الواقع.

الفرق الوحيد هو أن العدسة مصنوعة من الزمكان المشوه بالجاذبية بدلاً من الزجاج. نتيجة لذلك ، أطلق الباحثون على هذا التأثير الثلاثي اسم عدسة الجاذبية. تنبأ ألبرت أينشتاين لأول مرة بعدسة الجاذبية في عام 1912 ، عندما ابتكر نظريته  النسبية.

تم الحصول على الصورة باستخدام البيانات المتاحة للجمهور التي تم جمعها بواسطة أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) على تلسكوب ويب الفضائي.