الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلهام أبو الفتح تكتب: وأين ضوابط السوشيال ميديا؟

الكاتبة إلهام أبو
الكاتبة إلهام أبو الفتح

استعرضت الإعلامية رشا مجدى، خلال حلقتها ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الأحد، مقالًا جديدًا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات “صدى البلد”،  بعنوان “وأين ضوابط السوشيال ميديا؟”

وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح في المقال:

كتبت مرارا أطالب بضوابط للسوشيال ميديا والمنصات الإلكترونية لتأثيرها السيئ والسريع على المجتمع، وتنمرها الدائم على خلق الله، ليس آخر ضحاياهم بالقطع الفنانة القديرة ميرفت أمين. 

وحذرت الأسبوع قبل الماضي من أن كل شيء أصبح مباحا على السوشيال ميديا، من يريد أن ينشر شائعة أو ينتهك حرمة أو يتنمر على شخصية أو يزور صورة زواج أو خناقة أو مقابلة، أو ينشر خبرا كاذبا.

وحذرت ولا أزال من حالة فوضى مطلقة تحكم هذا العالم الذي لم يعد افتراضيا بل أصبح يؤثر في حياتنا بشكل طبيعى، ومنه تأتي كل المصائب التي تشتت المجتمع وتستنزف طاقته وتشغله بعيدا عن قضاياه الأساسية. 

يحدث هذا رغم وجود قانون يحكم السوشيال ميديا صدر منذ عام 2018، تحمل نصوصه الحل، منها أن يتم حجب كل موقع شخصي أو مدونة أو حساب يبلغ عدد متابعيه خمسة آلاف أو أكثر، في حال نشر أو بث أخبار كاذبة أو تدعو لمخالفة القانون أو العنف أو الكراهية.

وطالبت ولا أزال أطالب بضرورة إعادة قراءة هذا القانون مرة أخرى وسد ما به من ثغرات، بعد أن أصبح الترافيك وعدد المشاهدات والقراءات هدفا في حد ذاته، ومن أجله يتم استباحة كل شيء، بما فيها دفع الغرامة، لأن العائد الإعلانى من الترافيك أضعاف الغرامة، بعد أن زادت قنوات تيك توك ويوتيوب بشكل عشوائي بجانب تويتر، وفيس بوك، وإنستجرام، وغيرها، وصار هناك اعتقاد خادع بأنها أفضل مصدر للأخبار والحقائق رغم كذب معظمها.

والحمد لله أن المجلس الأعلى للإعلام يضطلع بمسئولياته ويسهر على حماية قيم المجتمع، فقد أصدر المجلس برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر  قرارا بإلزام منصات المحتوى الإلكتروني التلفزيونية بأعراف وقيم الدولة، وقرر إصدار قواعد تنظيمية وتراخيص لمنصات المحتوى الإلكتروني مثل Netflix وديزني. 

وتشمل التراخيص والقواعد التنظيمية التزام المنصات المشار إليها بالأعراف والقيم المجتمعية للدولة، والقيام بالإجراءات اللازمة حال بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع.

ورغم هذه القرارات التي جاءت في وقتها بعد أن أصبح نشر الشائعات أو تزوير التصريحات أو انتهاك الحياة الخاصة للناس مباحا، ما زلنا ننتظر ضوابط أخرى تنظم تدافع القنوات الشخصية لإلقاء الضوء على ترندات افتراضية ووهمية حتى ولو بانتقادها دون وعى، مما يزيد انتشارها كما يقول المثل الشعبي “ياللى ما شفتش شوف”،،  لأن نشر الأكاذيب أحيانا يتم بطريقة كلمة حق يراد بها باطل.