الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ريم خيري شلبي: الفلكلور والتراث جزء من مشروعي وسيرة والدي الذاتية في كل أعماله.. وأغلقة نجيب محفوظ لم تحافظ على كلاسيكيتها

صدى البلد

ريم خيري شلبي في حوار لـ صدى البلد:

  • أغلفة نجيب محفوظ لم تحافظ على كلاسيكيتها والفلكلور ملك للجميع
  • سيرة والدي الذاتية في كل أعماله
  • اعشق الإذاعة من صغري والفلكلور والتراث جزء من مشروعي

 

حلت الإعلامية ريم خيري شلبي ابنة الروائي الكبير خيري شلبي ضيفة صدى البلد وتطرقت في حديثها عن العديد من الموضوعات عن والدها وعن عشقها للإذاعة ومشروعها في الفلكلور والهندسة الصوتية و تعليقها على موضوعات أثارت الرأي العام في الفترة الأخيرة منها اغلفة نجيب محفوظ وسنعرضها في السطور التالية:

أعشق الإذاعة من صغري

قالت ريم خيري شلبي  :" انا انسانة بسيطة احب الكلمة سواء كان تكوينها قصة او شعر او اغنية فانا احب الفن الذي يعبر عن الإنسانية وعن شخصية الأماكن والفلكلور والتراث جزء من مشروعي، فأنا كاتبة مصرية وشاعرة وكاتبة أغاني معتمدة في الإذاعة المصرية منذ عام 1993 ولي عدة تجارب في الكتابة مطبوعة، ولكن أنا شغلي الشاغل هو الحفاظ على التراث الشرقي".

نشأة ريم خيري شلبي 

وتابعت ريم خيري شلبي :" انا تربيت في بيت الأديب خيري شلبي فمن الطبيعي ان يكون لي ثقة وثيقة بالكتاب ونحن كان لدينا مكتبة مشهورة بانها اكبر مكتبة من الأدباء فنحن بيتنا كان كله كتب وكان صوت الموسيقى دائما متاح في الأماكن، التى تواجد فيها والدي، فكانت تلك الاشياء في نشأتي جعلتني أشعر أنها جزء طبيعي من الإنسانية، فأنا أشعر أنه لا يوجد إنسانية بدون كتابة، وبدون أغاني أو موسيقى أو شعر فكان هذا الاساس". 

حب ريم خيري شلبي للإذاعة 

وأكدت ريم خيري شلبي :" لم أحدد ملامح واضحة لمستقبلي، ولكن دائما كنت أشعر أني يجب أن أكون مؤثرة وأخدم المجتمع، ولم أشعر أن لدي هواية، أنا شغوفة بها، ولكن والدي علمني أن نتواضع أمام  أنفسنا ومع الوقت تتواجد هوايات تفرض نفسها على الإنسان، ولا يستطيع الهروب منها، وأنا كانت تستهويني الإذاعة كثيرا،  لأني كنت دائما مهتمة أن أعرف التكنيك التي تعمل به الإذاعة، وكنت دائما أسال والدي لأنه كان صحفي في مجلة الإذاعة والتليفزيون، وهو له أعمال إذاعية كثيرة جدا، فكنت شغوفة بمعرفة كل ما يخص الإذاعة فدرست إلكترونيات".

 

مشروعي كان فكرة ترميم التراث

قالت ريم خيري شلبي : "عندما دخلت مبنى الإذاعة و التليفزيون ودخلت استوديوهات الإذاعة لم أستطع الخروج منها إلى يومنا هذا منذ عام 90 إلي يومنا هذا، وكأن ندهتني نداهة وعملت أعمالا كثيرة داخل الإذاعة اهمها اني كنت مهندسة صوت وكنت من انجح مهندسي الصوت".

عشق ريم خيري شلبي للهندسة الصوتية 

وأكدت ريم خيري شلبي :" كنت دائما احب ان اثبت وجودي كأنثى تعمل في مجال الهندسة الصوتية كان قبلي العديد من النساء تعمل في ذلك المجال، ولأنهم كانوا يحددون ماذا تعمل في ذلك المجال فكانت الإذاعة بها دور للبرامج و دور للدراما و دور لاستوديوهات الأغاني ومن تعمل في مجال الهندسة الصوتية كانت لا تتجاوز دور البرامج، ولكني تمردت على الوضع".

 

فكرة ترميم التراث لريم خيري شلبي 

وتابعت ريم خيري شلبي قائلة :"ل كنت من المحظوظين الذين عاصروا أساتذة الهندسة الإذاعة في مصر و تتلمذت على أيديهم فشعرت بواجب أن أفيد بلدي والمكان الذي عملت فيه من البداية، فبدأت بفكرة قسم لترميم التراث فكان يوجد تراث في الإذاعة، ولكنهم كانوا يحفظونه على كاسيت أو سي دي مجرد حفظ ولكن فكرة الترميم كانت فكرتي لاني شعرت ان التكنولوجيا و التقدم الذي حدث أتاحت لنا الفرصة للترميم، وإنقاذ أكبر قدر من تراثنا  الإذاعي لأننا نمتلك تراثا عظيما ومهما جدا، فأصبح ذلك مشروعي الكبير والتراث الإذاعي لا يفرق عن التراث المصري والتراثين ارتبطوا عندي حبي للفلكلور والتراث، فكان الاثنان يكملان بعض، وكنت أشعر طوال الوقت انهم يحيطون بي في البيت و في العمل".

 لم أفكر في النشر إلا بعد وفاة والدي

قالت الشاعرة و الإعلامية ريم خيري شلبي ابنة الروائي خيري شلبي عن  دخولها الإذاعة و نشرها أول أعمالها: والدي ساعدني حتى إن لم تكن مساعدة مباشرة لأن فكرة النشأة مع اب اديب ساعدتني كثيرا ومن الطبيعي أن يعلمني كيف اقرأ وكيف أتعامل مع الفن بصفة عامة وهو كان يعشق الشعر وخاصة شعر العامية".

اعتماد ريم خيري شلبي ضمن كتاب الأغاني في الإذاعة المصرية

تابعت ريم خيري شلبي خلال حوارها مع صدى البلد: وفي بداياتي كنت أخجل أن أقول له إني أكتب شعر و أغاني لأني كنت أشعر أنها مليئة بالبساطة و الطفولية وهو كان بالنسبة لي كيان عظيم وكنت دائما أستمع إلى نصائحه للشباب حينما يعرضون أعمالهم عليه فكنت أشعر أني لست في المستوى المناسب لأخبر والدي عن كتاباتي إلى أن قررت أن أقدم نصوص إلى لجنة الإذاعة وقدمت ثلاثة نصوص الى اللجنة وفوجئت في يوم ما بمعرفة والدي بتقديمي للنصوص بسبب قبولي في الإذاعة وأصبحت معتمدة من ضمن كتاب الأغاني بالإذاعة وذلك كان عام 1993 ووقتها كنت صغيرة و شعرت وقتها أنها خطوة تشجيعية أن أكمل طريقي وكنت أكتب في الصحافة وأعد برامج فكان لدي العديد من النشاطات واكتسبت خبرات كثيرة جدا.

طباعة أول أعمال ريم خيري شلبي 

وأكدت ريم خيري شلبي قائلة :" أنا لم أفكر في طباعة كتب لي إلا بعد وفاة والدي وكان أول كتاب قمت بنشره كان "حكايات عم خيري" وهو كان حكايات أحكيها تخرجني من حالة الحزن الشديدة على فراقه فكنت استمتع بالحديث عنه".

والدي كره فكرة الواسطة وعملت بمجهودي

قالت الشاعرة و الإعلامية ريم خيري شلبي ابنة الروائي خيري شلبي "لم أنشر قبل أن يتوفى والدي لأني لم أستطع أن أضعه في موقف أن يقولوا إن والدي يتوسط لي أو يساعدني، فأنا كنت حريصة جدا لأنه يكره فكرة الواسطة بشدة".

وأضافت ريم خيري شلبي: "عندما بدأت النشر كان بمجهود شخصي، وعندما قدمت في اتحاد الكتاب كنت حريصة على أن يكون بدون أي وساطة، وأنا أحب أن تكون مهنتي هي نفس هوايتي، وأشفق على من يضطر أن يعمل في عمل لا يحبه لأنه مضطر أن يجلب مالا، فأنا أشعر أنهم يعانون طوال الوقت، بخلاف أن تكون مهنتي هي الشيء الذي أحبه، ودائما أقول للناس شجعوا أولادكم واعرفوا الهوايات التي يحبونها وشجعوهم عليها حتى تصبح المهن الخاصة بهم عند الكبر".

سيرة والدي الذاتية في كل أعماله

قالت الشاعرة و الإعلامية ريم خيري شلبي ابنة الروائي خيري شلبي  :"الحياة مع والدي كانت حياة ممتعة وهو لم يحب أبدا أن يفرض رأيه أو سيطرته على أي شخص و لم يتدخل أبدا في اختياراتنا كان ممكن ان ينصحنا من بعيد وكان يتمنى أن نكون في مجالات لا يكون بها معاناة لأنه يعلم أن الوسط الأدبي والفني به معاناة شديدة حتى يستطيع الانسان إثبات نفسه، نحن كنا أصدقاء وكانت علاقتنا قوية جدا فكنت أقرب شخص له لأني أكبر اخواتي وكان بيننا تقارب في الطبع و الأفكار وهذا جعلني اشعر أني أمه و لست ابنته ،فكنت أحب أن اراعيه واهتم به طوال الوقت وكنت أشعر دائما عند وجوده أني لا أحمل هم أي شئ في الحياة  فكان الرجل السند وبالنسبة لي هو كان دائما إحساس بالأمان طوال الوقت ويرشدك للطريق الصحيح يجعلك ماشي في الحياة بخطوات ثابتة وثقة في النفس ودائما شعاره أن الانثى شخص مستقل يجل ان تفكر في مستقبلها ونفسها قبل اهتمامهما باي شئ اخر".

دور والدة ريم خيري شلبي في حياة والدها الأديب الراحل 

وتابعت ريم خيري شلبي قائلة:"دور والدتي كان مهم جدا في مسيرته الابداعية بلا شك لانها من اول لحظة كانت تعلم هي مرتبطة بمن والحقيقة ان والدتي افنت حياتها حتى يستطيع هو ان يكمل حياته فكان لايوجد اي اهتمام في الحياة الا بوالدي وكان هو رقم واحد عندها كانت دائما تهئ له المكان الهادي والمناسب حتى يستطيع ان يكتب و يبدع فهي ساعدته من البداية الى النهاية وهو دائما يقول انه كان محظوظ باختياره لها حتى ان كثير من الشباب كان يحاول تقليده في اختيار نوعية زوجة مثل امي".

سيرة خيري شلبي الذاتية 

وأكدت ريم خيري شلبي:"والذي قال إن سيرته الذاتية في كل اعماله هو لم يكتب كتاب اسمه سيرة ذاتية هو كتبها متفرقة في العديد من كتاباته وقال إن كل التجارب التي كتبها في رواياته وقصصه بها جزء كبير من سيرته وعندما كتب سلسلة مقالات كانت تنشر على حلقات و تجمعت في كتب مثل انس الحبايب و ما ليس يضمنه أحد ومراهنات الصبى كلها سيرة ذاتية لخيري شلبي".

 

 

ريم خيري شلبي: أغلفة نجيب محفوظ لم تحافظ على كلاسيكيتها والفلكلور ملك للجميع

وتحدثت ريم خيري شلبي عن  عن اغلفة نجيب محفوظ وازمة اغنية “للي” لمحمد منير  وقالت:" اذا لم اقدم جديد و يكون افضل فلا افسده لان نجيب محفوظ تاريخ لا يجب الاستهانة به فيوجد أشياء لا تحتمل التجريب فكان يجب ان تظل الأغلفة محافظة على الهيئة الخاصة بها اذا لم استطع ان اقدم الافضل لان الغلاف لوحة تظل فالاهتمام بها لا يقل عن المادة الموجودة بهابالاضافة الى الاسم الموجود على الكتاب، و الكتاب الكبار يجب عمل لجنة خاصة بهم في الاختيار واتذكر ان وزارة الثقافة كانت تقوم بذلكفيقوم العديد من الفنانيين بتقديم اعمالهم و تقوم اللجنة باختيار افضل غلاف وكان يعرض على والدي لاختيار الاغلفة".

ريم خيري شلبي تعلق على أغلفة نجيب محفوظ 

وتابعت ريم خيري شلبي قائلة:"الشباب الصغير الذي يهوى القراءة مثل دماغ القارئ ذو السبعين عاما فهو يكون مثقف و واعي ويوجد شباب صغير مثقفين و فنانيين جدا ويعشقون الفن التشكيلي والرسم، واذا قمت بغلاف كارتوني هل سيغير المادة بداخل الكتاب بالطبع لا واذا اردت الوصول للقارئ الصغير أصل إليه بطرق أخرى مثل تقديم الكتاب بسعر بسيط او توفر وسائل سهلة لإيجاد الكتاب اقوم بدعاية جيدة ولا اتفه من الغلاف".

ريم خيري شلبي تعلق على ازمة اغنية للي 

وعن ازمة اغنية محمد منير علقت ريم خيري شلبي قائلة:"الفلكلور ملك للجميع وهذا ما يميزه و يجب ان يكون هناك قانون يوجب من ياخذ لحن من الفلكلور ان يقول ليس للامانة فقط ولكن لتعريف الأجيال الجديدة بتراث بلدنا و يبحث عنه، ولا يبحث عن الاشياء المسطحة وانا اريد ان يستخدم الكل الفلكلور و لكن يجب قول ذلك للامانة".

ريم خيري شلبي: والدي من مؤسسي الإذاعة وشخصياته كانت واقعية.. وهذه نصائحه لي

 تحدثت عن دور والدها خيري شلبي في الإذاعة المصرية والنصائح التي كان يقدمها لها وقالت: "خيري شلبي كان من مؤسسي الاذاعة وكانت عشقاً له وأنا ورثتها عنه وهو كان يعمل في مجلة الإذاعة و التليفزيون صحفياً وكان يعمل في نفس الوقت معداً في الاذاعة وكانت اه العديد من الاعمال الدرامية في الاذاعية تخطى الخمسمائة عمل إذاعي بين مسلسلات متعددة الحلقات بالإضافة الى البرامج التي كان يعدها وهو اول من ابتكر وأنشأ النقد الاذاعي  كان ينشر في مجلة الاذاعة والتليفزيون وكان الناس ينتظرونه باستمرار وكان يتحدث فيه عن البرامج وًكواليس البرامج الاذاعية وكواليس المسلسلات ولم يغفل احد فكان يكتب عن كل اطراف العمل فكانت الإذاعة بالنسبة له هي بيته الأساسي و عشقه".

 ريم خيري شلبي تتحدث عن اصدقاء والدها الراحل من الأدباء 

وتابعت قائلة: "كان والدي محبوباً جداً وكان وقتها لديه العديد من الادباء الأصدقاء المقربين فهناك جيل عظيم من الأدباء وكانوا يهنئون بعضهم دائما، ويجتمعون ليتناقشوا في بعض الصالونات فلآخر لحظة كان دائما يحافظ على صداقاته”.

شخصيات والدي واقعية

وأوضحت ريم  مؤكدة:" اكد والدي ان 90 % من شخصيات أعماله حقيقية لأنه كان يميل الى الواقعية حتى وان كان بها بعض التغيرات ولكنه يميل الى الواقعية الأماكن والأشخاص و المواقف كلها كانت حقيقية فكانت تحبب الناس في اعماله ولقبوه بكاتب المهمشين لان المهمش من الممكن ان يكون بمكان لا تتوقع أن يكتب عنه احد".

نصائح ريم خيري شلبي من أبيها الراحل 

وأكدت متابعة: "كان والدي في بداية حياتي العملية ينصحني ان اضع نفسي في المكانة التي اريد ان يراني الناس فيها وفكرة أن احترم الاشخاص امامي حتى أجبرهم ان يحترمونني وألا اقدم اي تنازلات لاي سبب وذلك لا يغتفر عنده وألا اكون منافقة او متسلطة وألا أكون شخصا ذا طموح عالي يجعلني اقوم بأشياء اندم عليها فيما بعد ومازلت الى اليوم انا واخواتي نمشي على تلك النصائح ونقدمها لاولادنا".

 ريم خيري شلبي توضح عشقها للقراءة

وأضافت: "فكرة ان اتخصص في قراءة نوع واحد من الكتب شيء وفكرة ان اكون مثقفة و أقرأ في كل الكتب شئ اخر وكلمة مثقف لقب و لقب كبير لاني أنا ارى أن المثقف ملم بكل مجالات الحياة فانا يكون عندي متعة كبيرة عندما اقرأ شيئا جديدا او اتعلم معلومة جديدة فانا لا احدد نوعا معينا من انواع الكتب التي أقرأها".

 


-