الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مطلعة على أسرار الحلف.. جاسوسة حسناء زرعتها روسيا في الناتو| ما القصة؟

صدى البلد

كشف تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية، هوية جاسوسة روسية، تعمل لصالح المخابرات الروسية، كانت تتردد باستمرار على مقر قيادة حلف الناتو بمدينة نابولي الإيطالية، وتوصف بأنها مطلعة جدا على أسرار الحلف.

وكشف ”لوموند“، أن أولجا كولوبوفا، هي ”جاسوسة روسية، واسمها الحقيقي على وثائق الهوية ماريا أديلا كوهفيلدت ريفيرا“.

وأشارت إلى أن ”أولجا كانت تعمل منذ العام 2016 في المخابرات الروسية، لكنها كانت تقدم نفسها على أنها مختصة في المجوهرات، وهو النشاط الذي تعرف به هذه المرأة في الأوساط الرسمية وغير الرسمية“.

و“ماريا“ أو ”أولجا“، هي ابنة لرجل من أصل ألماني وأم بيروفية، وقد تخلت عنها والدتها في موسكو بعد أولمبياد 1980، وعادت إلى بلدها، لكن أباها الذي كان في الواقع عقيدا في الجيش الروسي، بقي في موسكو.

وبحسب الصحيفة، عاشت الفتاة في أوروبا تحت هوية ماريا أديلا كوهفيلدت ريفيرا، لكنها كانت تسمى في الواقع أولجا كولوبوفا، وقدمت نفسها كسيدة أعمال متخصصة في المجوهرات، لكنها في الحقيقة كانت تعمل في جهاز المخابرات العسكرية الروسي القوي.

أولجا كولوبوفا

وظلت أولجا تتنقل عبر العواصم الأوروبية، بين مالطا وباريس وروما قبل أن تصل إلى نابولي، وهي منطقة مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأصحاب المخابرات، إذ إن المدينة الواقعة في جنوب إيطاليا هي موطن لقيادة قوات حلف شمال الأطلسي المشتركة، ومقر قوات الحلفاء الجوية والبحرية في جنوب أوروبا، وهو ما كانت تبحث عنه روسيا بالفعل.

وقالت “لوموند”، إن ”الشابة الحسناء أولجا حضرت هناك، وفقا لمصادر بلجيكية، وكانت تختلط بكثير من الأطراف في الناتو، بما في ذلك ضباط من الحلف الأطلسي، وقادة أمريكيين وبلجيكيين وألمان وإيطاليين حتى أنها أصبحت سكرتيرة متطوعة لنادٍ اجتماعي محلي في نابولي“.

وبشأن انتهاء مهمتها وعودتها إلى موسكو، توضح صحيفة ”لوموند“، أنه ”فجأة، في العام 2018، اشترت ماريا أديلا تذكرة ذهاب فقط من نابولي إلى موسكو، ولم يرها أصدقاؤها المقربون في الغرب منذ ذلك الحين“.

وأضافت: ”وفي ذلك الوقت كانت الجاسوسة الحسناء بعد سنوات من الخدمة الجيدة والمخلصة ظاهريا، قد رصدت كل أسرار الناتو قبل أن تعود إلى موسكو في العام 2018، ولعل مستخدميها كانوا يخشون أن ينكشف القناع عنها أو ربما لأن مهمتها تكللت بالنجاح وانتهت وظيفتها“.

وأشارت ”لوموند“ إلى أن ”النظام الروسي كان يزرع الكثير من الجواسيس بأسماء أخرى ومهن أبعد ما تكون عن السياسة والجيش“.

وقالت: ”كان هذا التمثيل الروسي قويا مع بضع عشرات من الأعضاء، قبل موجة طرد الجواسيس الروس في أبريل الماضي، حيث تم طرد 100 جاسوس تقريبا“.

وأشارت إلى أن ”الناتو طلب من بلجيكا طرد ثمانية دبلوماسيين كانوا في الواقع جواسيس على مستوى عالٍ جدا في أداء مهامهم“.

وأوضحت أنه ”قبل التجميد الأخير والكامل للعلاقات بين الغرب والكرملين، قدرت أجهزة المخابرات البلجيكية وجود ما يقرب من 250 عضوا من مختلف الجهات الدبلوماسية الروسية في بروكسل، وأن هناك 50 شخصا على الأقل كانوا مسئولين حصريا عن جمع المعلومات الاستخبارية السرية“.