الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكم على الناس بدخول الجنة أو النار .. أزهري يوضح

الشيخ أحمد عبد الرحمن
الشيخ أحمد عبد الرحمن

الحكم على الناس بدخول الجنة أو النار ، مسألة شغلت بال الكثير من المسلمين في الأيام الأخيرة ، بعد تصريحات متداولة تحكم على أشخاص بدخول الجنة بسبب أعمالهم، وهنا نوضح الحكم على الناس بدخول الجنة أو النار.

 

الحكم على الناس بدخول الجنة أو النار

 

وقال الشيخ أحمد عبد الرحمن، من علماء الأزهر الشريف، لصدى البلد، إن عاقبة كل إنسان لا يعلمها إلا الله تعالى وحده، وله وحده تعالى ملك السموات والأرض ، يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ويغفر له، وهو على كل شيء قدير، وهو سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة، إن عذب الخلق جميعا فبعدله، وإن رحمهم فبفضله، ولن يدخل أحد الجنة ولا ينجو من النار بعمله، وإنما بفضل الله تعالى ورحمته.

 

الجزم بدخول الجنة أو النار


كما روى مسلم في صحيحه ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏رضي الله عنه ‏قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: "قاربوا ‏ ‏وسددوا ‏ ‏واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله" قالوا: يا رسول الله ولا أنت؟ قال: "ولا أنا إلا أن ‏يتغمدني ‏ ‏الله برحمة منه وفضل"، ولكن الله تعالى يكتب رحمته للمتقين الذين يعملون الصالحات ويخافونه وإليه يتوبون ، وفي الخيرات يسارعون. فعلى الإنسان أن يحرص أن يكون منهم.

أما عن الخوض والحكم فيما يصير الناس إليه يوم القيامة فلا يمكن للإنسان أبدا مهما بلغت رتبته من العلم أن يعلم أو يجزم بمصير أحد هل في الجنة أو النار فعن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك” رواه مسلم.


وتابع: ومعني يتألّى علي الله أن فلاناً يجزم أن الله سيفعل كذا وكذا مما لا يحيط العبد بعلمه ، كأن يقول: سيغفر الله لفلان ولن يغفر لفلان، وإذا كان الإنسان منا يقول رأيه لعلامات ظهرت على حال العبد بالصلاح ،فإن هذه الشهادات ترجو من الله الجنة ولكن لا تضمن له الجنة، فإذا ظهر من أمره الخير فلهم أن يشهدوا له ويزكوه، ولكن دون الجزم بعاقبته، فربما ظهر من شخص الصلاح وهو في الحقيقة فاسد، أو الإيمان وهو منافق، وربما ظهر أنه فاسد وبينه وبين الله خير، فالله تعالى وحده هو الأعلم بالمؤمنين حقا، كما قال تعالى : {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ} وهو وحده الأعلم بالمتقين من المؤمنين ، كما قال تعالى: {فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}.


وأكد أنه على الإنسان أن يدرك أن العبرة بخواتيم الأعمال ، يقول ابن الجوزي : " إنّما الأعمال بالخواتيم ، فإنّك إذا لم تُحسن الاستقبال ، لعلّك تُحسن الوداع، وتلك دعوة للاستبشار وعدم اليأس من رحمة الله ومن الرجوع إليه والتوبة له فمن صدق فراره إلى الله، صدق قراره مع الله، فمن صدقت توبته وإنابته إلى ربه، صدق قراره ومسيره وهديه على صراط الله حتى يلقى الله – تبارك وتعالى –
فيجب على الإنسان أن يبحث عن كل ما يقربه إلى الله ويعلم أن أبواب التوبة مفتوحة أمام الناس ليل نهار ما دامت السموات والأرض وعلى الإنسان أن يبادر بالرجوع إلى الله فلا تعلم نفس ماذا تكسب غدا قال تعالى "وَما تَدْري نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وَما تَدْري نَفْسٌ بِأيِّ أرضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير".
 

الحكم بدخول الجنة والنار على الأشخاص 

 

وتعجب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، من أمر الذين ينصبون أنفسهم حكاما على الجنة والنار، فيحكمون بدخول الجنة على أناس والنار على آخرين، وبكل تأكيد لن يدخلوا أنفسهم النار بل هم من أهل الجنة!.

وقال شومان ، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، أنه إذا مات شهيد وهو يدافع عن دينه ووطنه اختلف الناس في أمره ومنع بعضهم عنه لقب الشهادة لاختلافهم مع الدولة، وإذا قتل إرهابي جبان وصفه هؤلاء بالشهيد الذي ضحى بنفسه من أجل مبادئه ومقاومته للظلم والطغيان، و منوها أن العجيب أن الذين يجعلون للشهيد حكم الإرهابي وللإرهابي القتيل حكم الشهيد، يتحدثون بلسان الدين وكأنهم ينتمون إلى دين لا نعرفه.

وأكد وكيل الأزهر السابق، أن ديننا واضح بين لنا بجلاء الشهيد من القتيل وهو عكس ما يقولون، متعجبا من هؤلاء الذي يتناولون رجلا أجمع القاصي والداني على فضله وأنه نموذج مشرف قل أمثاله في عالمنا وإن لم يفتقدوا بالكلية وهو طبيب الغلابة الذي حزن عليه وترحم عليه من يعرفه ومن سمع عنه سماعا وأنا منهم، وهو طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، وتطوع بعض هؤلاء فحكم بأن الرجل وإن كثر خيره وسمت أخلاقه إلا أنه ليس له نصيب في الآخرة.

وتابع: ولست أدري من الذي أعطى هذا المتألي على الله هذه الصلاحية ليحكم على من شهد له الخلق وهم ألسنة الحق بأنه ليس من أهل الجنة؟! إن الجنة والنار بيد الله ومن رحل فقد انتقل إلى ربه وليس لنا إلا أن نترحم عليه ونذكر محاسنة كما علمناها أونسكت عنه إن لم نعلم عنه خيرا، وأقول لهؤلاء إن كانت معكم مفاتيح الجنة فتدبروا أمركم وانشغلوا بأنفسكم أما نحن فلسنا في حاجة إليكم ولا لمفاتيحكم.

هل لا إله إلا الله تكفي لدخول الجنة؟ 


وأجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على سؤال يشغل بال الكثير من المسلمين وهو "هل قول لا إله إلا الله يكفي لدخول الجنة؟

وقال الشيخ خالد الجندي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، إن سيدنا سفيان بن عيينة ، سأله سائل قائلا: أليست لا إله إلا الله كافية لدخول الجنة؟ فقال له : اعلم يا هذا أن الله أمر نبيه أن يأمر الناس بقول لا إله إلا الله، فلما قالوها نجوا ومن تركها هلك، فكانت كل الأوامر في الإسلام هي قول لا إله إلا الله، ولم تشرع باقي العبادات بعد.

وتابع: فلما علم الله الإخلاص من قلوبهم، أمر الله نبيه أن يأمرهم بالصلاة، فهنا لن تنفعهم قول لا إله إلا الله التي أمروا بها في المرة الأولى، لو لم يستجيبوا لأمر النبي في أداء الصلاة التي كلفهم بها في المرة الثانية.

وأضاف: فلما علم الله الإخلاص من قلوبهم أمر الله نبيه أن يأمرهم بالهجرة، فهاجروا، فوالله لو لم يهاجروا لما نفعهم قول إلا إله إلا الله ، ولا أداء الصلاة، وهكذا في باقي أركان الإسلام.

وأشار إلى أن الإسلام، لا يقبل التجزئة في الإيمان.