الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جدها وزير ولديها أملاك.. 80 عاما من البحث عن العائلة تنتهي بمعجزة

أملاك وأراضي
أملاك وأراضي

قصة غريبة بدأت بـ سيدة لم تكل أو تمل من التأكيدات على أنها كانت تائهة من عائلتها في صغرها هي السيدة رشيدة التي تبلغ من العمر 83 عاما، وتؤكد دوما لأبنائها أنها تاهت من أسرتها وهي طفلة صغيرة ولكن رغم كبر سنها لم تنس السيدة رشيدة عائلتها، فما القصة.

رشيدة تاهت وعمرها 3 سنوات

السيدة رشيدة طوال عمرها تحدثت لأبنائها عن أسرتها المفقودة فى بلد آخر، ولكن لكثرة إلحاح السيدة رشيدة قام أبناؤها سيد حسين والذي يقيم في محافظة الإسماعيلية بتوجيه رسالة إلى إحدى المؤسسات المدنية لمساعدة والدته في العثور على عائلتها حيث أنها لا تكف عن سرد قصتها لهم أملا في العثور على عائلتها وأقاربها.

الغريب فى قصة السيدة رشيدة أن احتمالية العثور على عائلتها قد تكون مستحيلة ولكن مع إصرار السيدة رشيدة على الوصول لعائلتها تحقق الحلم، وذلك بتواصل أحد الأشخاص الذي يؤكد أنه علي علم بقصة السيدة رشيدة، حيث فقدت أسرة سورية أحد أطفالها في مصر قبل نحو 80 عاما في حادث سيارة توفى فيه الأب واثنين من الأبناء، في حين تاهت الطفلة الثالثة مريم ولم يعثر أحد عليها أو على جثتها في مكان الحادث.

وتواصلت السيدة رشيدة وأبنائها مع العائلة السورية وتبادلا الصور والحكايات التي تطابقت مع بعضها تماما لتؤكد الصلة بين رشيدة وأقاربها فى سوريا، حيث كان أبوها ثريا بل والمفاجأة أنه ينتمي لأسرة عريقة بسوريا وجدها كان وزيرا أثناء الحكم العثماني وأن لها ثروة كبيرة لدى عائلتها وأخبرهم ابن شقيقها أن إرثها مازال موجودا ولديها قطعة أرض كبيرة في منطقة مميزة بالقرب من الحدود العراقية.

تنتمي لأسرة غنية ولديها ورث

السيدة رشيدة التى تنمي لأسرة غنية، نشأت بعد الحادث الأليم الذى ألم بأسرتها في دار رعاية في طفولتها قبل أن تتبناها أسرة مصرية وتعمل لديهم خادمة حتى كبرت وتزوجت وغادرت مسكنهم إلى مسكن آخر بسيط على سطح العقار الذي عاشت فيه حياتها.

لم تكن قصة السيدة رشيدة وحدها الأقرب إلى الخيال فقد سبقتها الأسرة التى عثرت على ابنها الكفيف والتائه منذ 21 عاما بعد منشور على "فيسبوك" عام 2021.

تعثر على ابنها التائه بعد 21 عاما

حيث تعود تفاصيل الواقعة قبل 21 عاما في قرية كفر الجديد التابعة لمدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، حيث سافر الطفل الصغير البالغ من العمر 7 سنوات محمد إبراهيم حجازي وهو كفيف مع شقيقه الأكبر إلى القاهرة، وتاه هناك، ولم تعثر له الأسرة على أثر.

وقرر الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، وبعد علمه بالقصة إجراء تحليل البصمة الوراثية للشاب ووالده على نفقة المحافظة لاستكمال إجراءات عودته لأسرته بالدقهلية.

وطالب المحافظ بسرعة إنهاء كافة الإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بالواقعة، كما كلف وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير كافة احتياجات الأسرة وتقديم كافة أوجه الرعاية والدعم المطلوب لها لحين انتهاء الإجراءات وإعادة ابنهم.