الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى حوارٍ خاص| رئيس الخدمات الزراعية : لن نتردد في إضافة حوافز جديدة لمزارعي القمح.. و5150 جنيها سعر ضمان القطن هذا الموسم..وندرس فكرة زراعة الشاى بمصر|فيديو وصور

الدكتور عباس الشناوي
الدكتور عباس الشناوي مع محرر صدى البلد

الدكتور عباس الشناوي في حوار لـ صدى البلد :
يمكن إضافة حوافز جديدة لمزارعي القمح عند حصاده
خطة استراتيجية للتوسع فى المحاصيل الزيتية والزراعات التعاقدية
موسم قطن مبشر وسعر ضمانه وصل إلى 5150 جنيهًا 
ندرس فكرة زراعة الشاي فى مصر

الجدل حول وجود أزمة في  القمح، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، بسبب اعتمادنا علي أوكرانيا كمورد أول لهذا المحصول  الاستراتيجي، كما أننا على أعتاب الموسم الجديد لحصاد القطن ، وأثيرت مؤخرا فكرة زراعة الشاي والبن فى مصر .. وعدة قضايا أخرى شغلت الرأي العام وجذبت اهتمام المواطنين كانت محور حول لـ “صدى البلد”  مع الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، ليكشف لنا عن حجم استهلاكنا من القمح وكيف يتم تقليص فجوة استيراده والحوافز الجديدة للقمح كما تطرق الحوار إلى خطة الدولة للمحاصيل الزيتية والزراعات التعاقدية .
 

يعد القمح من المحاصيل الاستراتيجية الهامة ، كيف تعمل الدولة المصرية على تحقيق الاكتفاء الذاتى منه ؟

لا يوجد اكتفاء ذاتي مطلق ، ولكن ما نقوم به هو تقليص حجم استيراد القمح من الخارج ،وبالتالي تزيد نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح فبدلا من تحقيق ما يقرب من 55% من القمح من الخارج وتزيد نسبة الاكتفاء إلى 70% و80% عامًا بعد عام وهكذا، وبالتالي نقلل فجوة استيراده من الخارج من خلال زيادة مساحات زراعة القمح ، وهذا يحدث من خلال عدة سبل على رأسها التوسع في زراعة القمح حيثُ تم زراعة 3 مليون و495 ألف فدان الموسم الماضي ، ونتوقع زيادة المساحة هذا الموسم إلي 4 مليون فدان ، وكذلك وجه السيد القصير وزير الزراعة بزيادة التوسع الرأسي وهو زيادة الإنتاجية من نفس وحدة الأرض ونفس كمية المياه وذلك من خلال توفير التقاوي المنتقاة والتي تزيد من الإنتاجية ، أيضًا لا ننسى أن زيادة سعر أردب القمح لـ 1000 جنيهًا يحفز المزارعين على زيادة مساحات القمح المنزرعة .
 

الدكتور عباس الشناوى فى حوار لـ صدى البلد

 

هل يمكن إضافة حوافز جديدة لمزارعي القمح ؟

 سوف يتم النظر إلي السعر العالمى للقمح وقت حصاده وإن رأت الحكومة إضافة حوافز مادية أخري لمزارعي القمح فلن نتردد أبدا .

من وجهة نظرك ، لماذا أعلن مجلس الوزراء عن سعر أردب القمح مبكرًا ؟ وماحجم توريدات القمح الموسم المنصرم؟

نحن ننتج 10 ملايين طن قمح ، ونستهلك 20 مليون طن من القمح والإعلان المبكر عن السعر الاسترشادي للقمح يستهدف التوسع الأفقي فى زراعته ، ولدينا مقومات للتوسع الرأسي فيه ، منوها إلي أن هذا التوقيت مهم للمزارع لأنه قبل الاستعداد للموسم الشتوي وبالتالي يعلم المزارع جيدا أنه يربح من زراعة القمح  ، ووردنا مايقرب من 4 ملايين طن قمح.

بعد إعلان السعر الاسترشادي للقمح ، هل يدر ربحا جيدا للمزارعين ؟ وكم تكلفة زراعة فدان القمح؟

الفلاح المصري اقتصادى بطبعه وبالتالى فإننا نتوقع زيادة فى مساحات زراعة القمح ، منوهًا إلى أن زراعة فدان القمح يتكلف 7 آلاف جنيه غير إيجار الأرض ، و يدر  حوالى 25 ألف جنيه للمزارع .

على ذكر التقاوي المنتقاة ، كيف تم زيادة حجم التقاوي الخاصة بالقمح ؟

من خلال خطة استراتيجية قامت بها مركز البحوث الزراعة تحت تعليمات من وزير الزراعة فكان منذ ٣ سنوات إنتاج تقاوي القمح 30 ألف طن فقط وفى العام الماضي وصل الإنتاج ٤٧ ألف طن من التقاوي ، ثم وصل الإنتاج هذا العام إلي 148 ألف طن ليغطي 70% من مساحات القمح ، وخلال العام القادم سيتم إنتاج تقاوى تغطى مساحات قمح كلها حتى وإن وصلت مساحة زراعة القمح إلي 4 ملايين فدان فى مصر . 
 


كيف تساهم المشروعات القومية التى يطلقها الرئيس السيسي في تقليص الفجوة الغذائية ؟

كل مشروع قومي من المشروعات القومية التي يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مثل مشروع الدلتا الجديدة وكذلك الـ 1.5 مليون فدان يستهدف تقليص الفجوة الغذائية من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح ، ونجد أيضًا أن هناك بعد استراتيجي لاستصلاح حوالى ٣.٥ مليون فدان ، وبالتالي توجه السياسيات الزراعية في تلبية احتياجات المحاصيل الاستراتيجية الهامة وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي منا يعد سبق استراتيجي للرئيس .
 

نحن على أعتاب موسم جديد من القطن ، كيف ترى بشائر الموسم المقبل من القطن خاصًة فى ظل نظام التداول الجديد له ؟

أرى الموسم المقبل مبشر وجيد، حيث وصلت المساحات المزروعة إلى 334 ألف فدان، ما يزيد 100 ألف فدان عن العام الماضي ، وتعد المنظومة الجديدة لتداول الأقطان من أهم المنظومات التي ولدت مؤخرا من رحم وزارة قطاع الأعمال منذ ٣ سنوات، وتتم بالتنسيق مع وزارة الزراعة ، وتقوم على وضع سعر عادل ومربح للفلاحين كسعر ضمان لشراء القطن، ويتم شراؤه بنظام المزايدة، وبالتالى يستفيد المزارع من السعر ويعود الربح للفلاحين وتم تطبيق نظام تداول الأقطان على محافظتين ثم 4 محافظات ثم على مستوى الجمهورية. 
 

كم يصل سعر ضمان القطن هذا الموسم؟

سعر ضمان القطن بنظام المزايدة هذا العام وصل إلى 5000 و 5150 جنيها للقنطار الواحد حتى الآن ويمكن على نهاية الموسم يزيد سعر ضمانه ، مما سيحقق سعرا مجزيا للمزارعين، كما أنه تم إقصاء الوسطاء والحلقات الوسيطة، وبالتالى يستفيد المزارع من الربح كله لأنهم كانوا يحصلون على ما يتراوح من 30 لـ 40% من ربح المزارعين.


 كانت هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في زراعة المحاصيل الزيتية مثل فول الصويا وعباد الشمس  لتقليص فجوة الزيوت واستيراد الزيوت وتوفير المواد الخاصة بالأعلاف من نواتج هذه المحاصيل.. حدثنا عن التطورات في هذا الشأن.

لدينا عجزا كبيرا جدا فى المحاصيل الزيتية يتخطى الـ 95%، لذا وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية وعلى رأسها فول الصويا وعباد الشمس، حيث إن تلك المحاصيل لها منافع من ناحيتي استخراج الزيت منها، والأعلاف للمواشي من ناحية أخرى. 
 


كما تم وضع خطة من العام الماضي من أجل استغلال كل بذرة تقاوى في الدولة، وتم استيراد عليها تقاوى لزراعة المحاصيل الزيتية لتحقيق الخطة المنشودة ، وتم وضع خطة التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية لتنفذ على مدار 3 سنوات، بدأت العام الماضي وتنتهى العام القادم، لتغطى التقاوي أكثر من 120 ألف فدان من عباد الشمس و250 ألف فدان من فول الصويا ، وهناك زراعات تعاقدية على المحاصيل الزيتية بشكل كبير، حتى أن وزارة التموين ملزمة بشراء كل ما يفتح من فول الصويا وعباد الشمس، كما يتم الترحيب بالقطاع الخاص لتوفير الزيوت للمواطن المصري وتوفير الأعلاف للمواشي والدواجن.
 

 

ماهى المحاصيل  الزيتية التي تم تطبيق الزراعة التعاقدية عليها ؟ وماهي أسعارها؟

الرئيس السيسى وجه بضرورة وضع سعر عادل للمحاصيل الزيتية وهذا ما يحدث بالفعل، فوصل سعر شراء فول الصويا إلى 8000 جنيه بعد أن كان سعره لا يتخطى 5000 جنيه، وقفز سعر فول الصويا إلى 8500 جنيه بعد أن كان 5500 جنيه، وهذا العام تخطى فول الصويا 13000 جنيه، وتخطى عباد الشمس 12000 جنيه لتوفير الزيوت داخل الدولة المصرية ،أما سعر شراء السمسم فوصل إلى 25 ألف جنيه، وهذا كحد أدنى. 

على ذكر الزراعة التعاقدية ، كيف تري فكرة تطبيقها من وجهة نظرك ؟ وماهي الأهداف المنشودة منها؟

 

الزراعة التعاقدية تستهدف القضاء على الحلقات الوسيطة بين المزارع والمستهلك التى كانت تحصل على 40% من ربحه وبالتالي يصل الربح كله للمزارع ويستفيد منه جيدًا ، وبدأ تطبيق الزراعات التعاقدية على المحاصيل الاستراتيجية نظرًا لأهميتها ، وهناك اهتمام مباشر من الرئيس السيسي بالزراعات التعاقدية ، كما تستهدف تأمين احتياجات المصريين من المحاصيل الزراعية وأيضًا تقضي على الحيازات الزراعية والتفتت الحيازي .

مؤخرا أثيرت مسألة زراعة الشاي والمحاصيل العطرية في مصر لتقليل فاتورة الاستيراد، حدثنا عن رؤية الزراعة لهذه المسألة؟ 
 

زراعة أي محصول في مصر قابلة للدراسة والتنفيذ ، ولكن مع تحدى ندرة المياه نضطر لاختيار المحاصيل التي تعمل على تأمين غذاء المصريين فنزرع القمح ونتوسع فيه ، وكذلك القطن وهكذا ، ومن وجهة نظري فإن فكرة زراعة الشاي في مصر خارج الصندوق ويحقق توفير في هجرة العملة المصرية إلي الخارج لاستيراده ، وفى نفس الوقت نعمل على تأمين غذاء المصريين ، كم  أننا نرحب بأي محصول اقتصادي آمن داخل الدولة المصرية،  وبالتالي فإن فكرة زراعة الشاي في مصر يتم دراستها من قبل مركز البحوث الزراعية لنرى كيف يمكن زراعته بمصر .
 

جدل كبيرة في مصر فيما يتعلق بتوفير محاصيل معينة على حساب أخرى، مع الوضع في الاعتبار محدودية المساحة الزراعية.. كيف توازن الزراعة هذه المسألة؟

وزارة الزراعة تسعي جاهدة من أجل تعظيم استخدام المياه وتعظيم إنتاجية وحدة المساحة خاصة وأننا نستصلح أراضي قاحلة ولكن مع تحدى ندرة المياه نضطر لاختيار المحاصيل التي تعمل على تأمين غذاء المصريين، وبالتالي نهتم جيدًا بالمحاصيل الاستراتيجية والتي يعتمد عليها المصريون فى غذاؤهم ، ولكن أى محصول اقتصادي نرحب به وندرس فكرة زراعته جيدا  .

 

يعد القمح من أهم المحاصيل الشتوية في مصر ، كيف استعدت وزارة الزراعة للموسم الشتوي القادم ؟

بالطبع تقوم الإدارة المركزية للخدمات والمتابعة بالاستعداد للموسم الشتوي من قبل بدايته بفترة وجيزة متمثلة في الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي ، وإدارة فحص التقاوي ، حيث أنه يتم إعداد التقاوى للمحاصيل الشتوية خاصة القمح والشعير والفول وتقاوى البرسيم .

كما أن هناك توجيهات من السيد القصير وزير الزراعة بتوفير كل ما يلزم للمحاصيل الشتوية من تقاوى ، وأسمدة ، ومبيدات،  وخلافه ، وحملات قومية للمحاصيل الرئيسية مثل القمح وغيره  ، وهذا ليس للموسم الشتوي فقط بل للموسم الصيفي ، أما فيما يخص توعية المزارعين ، فيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة والرقمية في جميع الأنحاء وتوصيل المعلومة للمزارع المصري،  نظرا لقلة المرشدين الزراعيين،  معلقا :" عندنا قناة مصر الزراعية وتطبيق هدهد لإرشاد الفلاح والتواصل مع الإدارات عن طريق أرقامها لحل أى مشكلة تظهر مع المزارع".