قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العمل الدولية: الأجيال العربية الشابة رصيد مهم ومصدر أمل في مستقبل أفضل

قال مدير عام منظمة العمل العربية جاي رايدر،إنه لمن دواعي سروري أن أخاطبكم اليوم وأن أنقل إلى مؤتمر العمل العربي في جلسته الـ48 تحيات منظمة العمل الدولية.

وأشار إلي أن مؤتمركم ينعقد في الوقت الذي تتكشف فيه أزمات متعددة في جميع أنحاء العالم، وفي وقت يسود فيه قدر كبير من عدم اليقين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ولم ينج أي بلد أو منطقة من تأثير جائحة كوفيد-19. الحكومات والعمال والشركات، النساء والرجال، الشباب في كل مكان، ما زالوا يتعاملون مع تداعياته. والوباء نفسه لم ينته بعد.

وتابع: علاوة على ذلك، علينا أن نتعامل مع أزمات أخرى، إذ يبدو أن الانتعاش الهش وغير المتكافئ الذي حققه سوق العمل في العام الماضي قد تراجع في أنحاء عدة من العالم، مما يعرض للخطر جهودنا للبناء للأمام بشكل أفضل بعد الوباء. والآن تقوم الحروب والصراعات بتمزيق البلدان والمجتمعات وبتقويض الأمن العالمي. وضعف الكوكب نفسه أصبح واضحًا بشكل متزايد، حيث يتسبب تغير المناخ في خسائر عديدة.

وأضاف ، لذا فإن انتعاشا محوره الإنسان،يكون شاملاً ومستدامًا وقادرًا على الصمود على النحو المتفق عليه في مؤتمر العمل الدولي العام الماضي، قد أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. إن التحديات الرئيسية المترابطة التي نواجهها تستدعي اتخاذ إجراءات متسقةوتضامن دولي.

وقال : إنه في ظلهذه الخلفية القاتمة،يعد تناول الاقتصاد الرقميوالتشغيل،وهو موضوع مؤتمركم،ملائماً وحسن التوقيت.بالفعل، يُحدث الاقتصاد الرقميتحولات في عالم العملوقد تسارعت وتيرة ذلكمن خلال ردود الفعل على جائحة كوفيد.السؤال هو ما إذا كانتهذه التحولات ستكون للأفضلأم للأسوأ.

وأضاف أن انتشار المنصات الرقميةلديه القدرة على تزويد النساء والرجال والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب والعمال المهاجرين بفرص جديدة مدرة للدخل.تستفيد الشركات أيضا من إمكانية الوصول إلىقوى عاملة عالمية ومحليةلتحسين الكفاءةوتعزيز الإنتاجيةوالوصول إلى سوق أوسع.لذا ومع أخذ هذه الفوائد بعين الاعتبارفإن العديد من الحكومات في بلدانكمتقوم بالاستثمار في البنى التحتية الرقميةوفي المهارات الرقمية،إلا أن الحقيقة هي أن الاقتصاد الرقميوالمنصات الرقمية تطرح تحديات من حيث المنافسة العادلة بين الشركات وتحقيق أنواع التشغيلوالحماية الاجتماعية والأجور والشروطالمتسقة مع معايير العمل اللائقومعايير العمل الدولية،وهذا يعني أنهمن الضروري فهم التحولاتالتي تحدث بشكل أفضل حتى نتمكن من تشكيلهاوتوجيهها بشكل فعال.

وتابع : أن تقرير "التشغيل العالمي والتوقعات الاجتماعية"الذي صدر عن منظمة العمل الدولية في وقت سابق من هذا العام يهدف إلى تعميق معرفتنافي هذا المجال.وقد وجد التقرير أنهكانت هناك زيادة بمقدار خمسة أضعاف في عدد منصات العمل الرقميةفي العقد الماضي،ولكن مع وجود فجوة رقمية متزايدةبين مناطق العالم المختلفة.كما قدم التقرير معلوماتحول إجراءات اتخذتهاالحكومات لمعالجة قضاياظروف العمل ذات الصلة.

وأضاف: هناك أمر واضح:ما هو غير مقبول في عالم العمل الفعلييجب أن يكون أيضًا غير مقبولفي عالم العمل الرقمي.وكما هو الحال دائمًا، ليست هنالك حتميةفي هذا الأمر، إذ علينا اتخاذ قرارات بشأن النتائجالتي نريدها في العالم الرقميومن ثم حول السياساتالتي ستنتجها.

ووجه كلامه للمشاركين في المؤتمر قائلا : لديكم فرصة في هذا المؤتمرللمساهمة في تشكيل سياساتواستراتيجيات وطنية وإقليميةمنسقة لضمانأن توفر منصات العمل الرقميةفرص العمل اللائقوتعزز النمو والتنمية في الوقت نفسه.

وقال:أشارك معكم للمرة الأخيرة بصفتيمدير عام منظمة العمل الدولية،وأود أن أتوجه إليكم جميعا بجزيل الشكر على الدعم والصداقةليولمنظمة العمل الدولية على مدى سنوات عديدة.إن منظمة العمل الدولية تثمّن عالياشراكاتها الاستراتيجيةمع الحكومات والشركاء الاجتماعيين العربوكذلك معالمنظمات والمؤسساتالدولية الأخرى، لقد التزمنابدعم جهودكم لتحقيقانتقال ناجحنحو العمل اللائقللجميع في المنطقة العربية. ويجب أن أشير هناإلى المسؤولية الخاصة التي تتولاها منظمة العمل الدوليةنحو العمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما قال إن أجيالكم الشابة،الشباب العربي، هم رصيد مهمومصدر أملفي سعيكم لمستقبل أفضل. سيكون التحدي القادم هو تسخير طاقاتهم ومواهبهم وإبداعهم لتحقيق تطلعات جميع شعوبكم للعمل اللائق والحياة الكريمة ولمجتمعات مستقرة في سلام.

وأضاف أن إعلان مئوية منظمة العمل الدوليةمن أجل مستقبل العمل الذي اعتمده مؤتمر العمل الدوليعام 2019 يوفر أساسا قويا لهذه المهمة المتمثلة فيبناء نهج شامل محوره الإنسان لمستقبل العمل في المنطقة العربية وفي العالم.