الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمين العام للأمم المتحدة يقترح روشتة للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة

صدى البلد

 أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أن مصادر الطاقة المتجددة هي المسار الوحيد الموثوق في سبيل تحقيق أمن حقيقي واستقرار الأسعار في مجال الطاقة، وفرص العمل المستدامة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، طالب "جوتيريش" بضرورة أن تزيد حصة مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء العالمية من حوالي 30 في المائة اليوم إلى أكثر من 60 في المائة في عام 2030 و90 في المائة في عام 2050، وقال "يجب على القادة في قطاع الأعمال وكذلك الحكومات التوقف عن التفكير في مصادر الطاقة المتجددة كمشروع بعيد عن المستقبل، لا يمكن أن يكون هناك مستقبل بدون مصادر الطاقة المتجددة".

واقترح الأمين العام خطة من خمس نقاط للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة: أولها، التعامل مع التقنيات باعتبارها "منافع عامة عالمية" متاحة مجانا، وثانيها، الحاجة إلى تأمين وزيادة وتنويع سلاسل التوريد لتقنيات الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن سلاسل التوريد الخاصة بالمكونات والمواد الخام "لا تزال مركزة لدى فئة قليلة من البلدان".
أما ثالث نقاط خطة "جوتيريش" تتمثل في المطالبة بتكافؤ الفرص بالنسبة لمصادر الطاقة المتجددة، وفي هذا الصدد، قال الأمين العام: "لدينا التكنولوجيا والقدرة والأموال، لكننا بحاجة ماسة إلى وضع سياسات وأطر لتحفيز الاستثمارات وإزالة الاختناقات التي تسببها الإجراءات الروتينية والتصاريح والتوصيلات الشبكية".

رابع نقاط الخطة هي تحويل الدعم من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، حيث أشار "جوتيريش" إلى أن الحكومات تنفق كل عام حوالي نصف تريليون دولار لخفض سعر الوقود الأحفوري بشكل مصطنع - "أكثر من ثلاثة أضعاف ما تحصل عليه مصادر الطاقة المتجددة".

أما المحور الخامس ضمن خطة "جوتيريش" أهمية مضاعفة الاستثمارات العامة والخاصة في مصادر الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف إلى أربعة تريليونات دولار سنويا على الأقل، وفي هذا السياق قال الأمين العام: "تمثل التكاليف الأولية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح 80 في المائة من التكاليف المتكبدة على مدى العمر - مما يعني أن الاستثمارات الكبيرة اليوم ستجني مكافآت أكبر غدا".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "تكلفة رأس المال لمشاريع الطاقة المتجددة في العالم النامي يمكن أن تكون أعلى بسبع مرات مما هي عليه في العالم المتقدم"، مشيرا إلى أن إفريقيا لا تجتذب سوى 2 في المائة من استثمارات الطاقة النظيفة على الرغم من إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة المتجددة.

وأكد "جوتيريش" خلال اجتماع مجلس إدارة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، أن تحقيق انتقال عادل ومنصف للطاقة يمثل "أحد أكبر التحديات التي تواجه عالمنا"، وقال إن الكوارث المناخية والارتفاع الهائل في أسعار الوقود أوضحت بجلاء الحاجة إلى "إنهاء إدماننا العالمي للوقود الأحفوري"، مشددا على أهمية الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وبناء القدرة على الصمود، وتوسيع نطاق التكيف.

ووفقا لـ "جوتيريش"، فإن الانتقال العادل إلى مستقبل الطاقة المتجددة هو عمل يهم الجميع، بما في ذلك القطاع الخاص لتعزيز الأهداف القائمة على العلم وخطط الانتقال العادل، بالشراكة مع منظمات العمل والمجتمع المدني.

وأوضح أن "الاتفاق العالمي للأمم المتحدة مستعد للمساعدة في هذا الجهد الحيوي"، وحث الجميع على تسريع العمل عبر الصناعات والمناطق "لإطلاق ثورة الطاقة المتجددة".