EN 
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس رئيس مجموعة ميرسك العالمية للنقل البحري "سورين سكو"، بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وهاني النادي ممثل المجموعة في مصر.
توجيه رئاسي بالتعاون مع ميرسك
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالبدء في التعاون مع مجموعة "ميرسك" العالمية لإنشاء شبكة وطنية متكاملة في مصر لإنتاج وتوزيع الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن، اعتمادًا على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك بالتكامل مع جهود الدولة للتحول للطاقة الخضراء والحفاظ على البيئة، وفي ضوء سلسلة الموانئ الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى الممر الملاحي لقناة السويس الذي يمثل الشريان الأساسي للتجارة العالمية.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود مصر للتحول للطاقة الخضراء والحفاظ على البيئة، وفى ضوء سلسلة الموانئ الحديثة التي باتت تتمتع بها على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط، بالاضافة الى الممر الملاحي لقناة السويس الذي يمثل الشريان الأساسي للتجارة العالمية.
ومن ناحيته، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن مشروع العين السخنة جاهز باستثمارات قدرها 15 مليار دولار لإنشاء المحطة من أجل إنتاج الوقود النظيف والطاقة المتجددة وتمويل السفن بالوقود النظيف، علاوة على وجود مشروع آخر وهو امتداد رصيف الحاويات في شرق بورسعيد بطول 950 مترا.
5 آلاف فرصة بمحطة الحاويات
وقال الفريق ربيع، خلال تصريحات إعلامية، إنه جرى ضخ استثمارات في هذا الرصيف بنحو نصف مليار دولار، لكي يصبح مركزا لوجستيا رئيسا في شرق وجنوب المتوسط لتداول الحاويات، وهو ما سيوفر فرص عمل مباشر وغير مباشرة بواقع 1000 فرصة عمل، ليكون مجموع فرص العمل في محطة الحاويات 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأشار إلى أن شركة ميرسك من الشركات المتعاونة مع قناة السويس وتضخ استثمارات وتساعد في عملية تشغيل العمالة، علاوة على التدريب، حيث أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما كبيرًا بالتدريب في اجتماع أمس، مؤكدا أن الرئيس "أمر بألا يتم التنفيذ في العين السخنة فقط، ولكن يجب عمل شبكة وطنية لتوزيع الوقود الأخضر، مثل: جرجوب وبرنيس والإسكندرية، وقال الرئيس سنساعدكم وندعمكم، وميرسك ستدرس الأمر على أن يتم التنفيذ".
ويقول الدكتور مدحت يوسف الخبير البترولي، إن هذا المشروع يعتبر نوع جديد لاستثمار طاقة جديدة، للناقلات والسفن العابرة كبديل للطاقة التقليدية والغاز الطبيعي، وتعطي طاقة نظيفة كاملة، ومن المنتظر أنها تكون الوقود الأساسي للسفن بشكل عام في الفترة المقبلة.
وأضاف يوسف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه خلال فترة التجهيزات وإعداد هذا المشروع يكون هناك العديد من التسهيلات، حيث أن مدة التجهيزات لا تقل عن 3 أو 4 سنوات، ويكون هناك قيود بيئية للعالم كله أنه يستخدم وقود نظيف للسفن.
100 ألف فرصة عمل بالطاقة الخضراء
وأشار يوسف، إلى أن هذا المشروع يساعد على توفير فرص عمل للشباب، واستثمارات أجنبية وفرص عمل وهناك العديد من الأثر الإيجابي الناتجة من هذا المشروع على الاقتصاد القومي بشكل عام.
ومن ناحية أخرى، عرضت شركة ميرسك العالمية للنقل البحري إنشاء مشروع في مصر لإنتاج الوقود النظيف للسفن باستثمارات 15 مليار دولار، وقال رئيس الشركة، سورين سكو، إن المشروع سيوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل في مختلف التخصصات.
وشهد الاجتماع أيضًا مناقشة تعزيز التعاون بين هيئة قناة السويس ومجموعة ميرسك، في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والنقل البحري واللوجستيات ومحطات تداول الحاويات والخدمات البحرية.
وفي مارس الماضي وقعت "ميرسك" مذكرة تفاهم مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء بشأن إقامة مشروع إنتاج الوقود الأخضر لإمدادات تموين السفن والوصول لانبعاثات كربونية صفر.
أول محطة لإنتاج الوقود الأخضر
وقال دان يورجنسن، وزير الطاقة والمناخ الدنماركي، الشهر الماضي، إن "ميرسك" تعمل على بناء 14 سفينة جديدة تعمل بالميثانول، وإنشاء أول محطة لإنتاج الوقود الأخضر لتموين السفن الصديقة للبيئة في مصر.
وقالوا مسؤولو الشركة، أن لديهم برامج جاهزة ومدربين، للتدريب في مركز المحاكاة بهيئة قناة السويس، والذي يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط"، وسوف يلتقي الفريق أسامة ربيع غدا الأربعاء، بمدير المركز التدريبي الخاص بهم لتدريب المدراء لدينا، بالإضافة إلى الإدارات والمرشدين، وعقب ذلك سنتوسع ونأتي بأفراد من الخارج للتدريب عندنا ونمنحهم الشهادات.
وحول التعاون مع شركة "ميرسك" و إنشاء مشروع إنتاج الوقود النظيف للسفن بـ 15 مليار دولار، تعتبر الشركة جاهزة، وتتحدث عن تسليم المرحلة الأولى من المشروع في نهاية عام 2024 أو مطلع 2025.
وسبق، ونشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء انفوجراف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماع فيس بوك حول تحول قناة السويس الي قناة خضراء ، وأوضح الانفوجراف ان هناك تعاون مشترك بين مصر والدنمارك في ضوء التحول الأخضر في المجال البحري ، لافتا أنه يتم إنشاء أول محطة لإنتاج الوقود الأخضر لتموين السفن الصديقة للبيئة في مصر .
الاعتماد على الطاقة النظيفة والشمسية
وأشار الي أنه هناك توجه للاعتماد على الطاقة النظيفة وتحويل محطات الإرشاد على طول القناة للعمل بالطاقة الشمسية، كما سيتم منح حوافز وتخفيضات للسفن الصديقة للبيئة، وقال المركز أنه في ضوء تعزيز التوجه نحو التحول الأخضر واستخدام الطاقة النظيفة في المجال البحري، تماشيًا مع استراتيجية هيئة قناة السويس للإعلان عن قناة السويس "القناة الخضراء" بحلول عام 2030.
والتقى رئيس هيئة قناة السويس بوزير الطاقة والمناخ الدنماركي والسفير الدنماركي بالقاهرة؛ لبحث سبل التعاون المشترك ومناقشة آليات تعزيز التوجه نحو التحول الأخضر في المجال البحري.
والجدير بالذكر، أن هناك استثمارات قدرها 15 مليار دولار لإنشاء المحطة من أجل إنتاج الوقود النظيف والطاقة المتجددة وتمويل السفن بالوقود النظيف، بمشروع العين السخنة، علاوة على وجود مشروع آخر وهو امتداد رصيف الحاويات في شرق بورسعيد بطول 950 مترا.
وهناك ضخ استثمارات في هذا الرصيف بنحو نصف مليار دولار، لكي يصبح مركزا لوجستيا رئيسا في شرق وجنوب المتوسط لتداول الحاويات، وهو ما سيوفر فرص عمل مباشر وغير مباشرة بواقع 1000 فرصة عمل، ليكون مجموع فرص العمل في محطة الحاويات 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
