EN 
سلَّط مقال، نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء، على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، التعبئة الجزئية في البلاد، وتهديده للدول الغربية باستخدام السلاح النووي؛ للرد على التصعيد العسكري الحالي في الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأضاف المقال، الذي كتبه الصحفي بيجوتر سوير، أن الرئيس الروسي أكد في كلمة له للشعب الروسي عبر التليفزيون أن روسيا سوف تستخدم كل الوسائل المتاحة لديها، بما في ذلك السلاح النووي، للدفاع عن نفسها وحماية أراضيها.
وأوضح الكاتب أن إعلان الرئيس بوتين حالة التعبئة الجزئية في البلاد يعتبر تصعيدا خطيرا؛ لأنه بموجب هذا القرار يصبح الشعب الروسي بأكمله وجميع موارد الدولة الاقتصادية مسخرة لخدمة الحرب.
وسلط الكاتب الضوء على تهديد بوتين خلال كلمته للدول الغربية والتي أكد فيها أن بلاده لديها العديد من الأسلحة النووية للرد على التهديدات الغربية ضد الأراضي الروسية، مؤكداً أنه لا يبالغ في هذا الشأن.
وأوضح بوتين، كما يقول الكاتب، أن إعلان قرار التعبئة جاء كرد فعل مباشر للمخاطر التي يمثلها الغرب بالنسبة لروسيا، مؤكداً أن الدول الغربية تسعى لتدمير بلاده وأن الغرب قام بتحويل أوكرانيا إلى مجرد وقود للحرب مع روسيا.
وأضاف بوتين أن الخدمة العسكرية ستصبح إلزامية فقط على المواطنين الروس الذين هم في سن الاحتياط أو قاموا بأداء الخدمة العسكرية من قبل ولاسيما من لديهم خبرات سابقة بالأعمال العسكرية والقتالية.
ونوه الكاتب بأنه بعد وقت قصير من كلمة بوتين، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أنه من المحتمل استدعاء ما يقرب من 300,000 مواطن روسي للخدمة العسكرية؛ كجزء من تلك التعبئة.
وتأتي كلمة الرئيس الروسي بعد يوم واحد من إعلان المناطق الانفصالية في أوكرانيا عن ترتيبات لإجراء استفتاءات لضم تلك الأراضي للاتحاد الروسي وهو ما يعني تطوراً خطيراً للاحداث حيث أن ذلك الإجراء يمهد السبيل أمام روسيا لتصعيد الصراع المسلح مع أوكرانيا.
وأبرز الكاتب تصريحات بوتين التي أكد فيها أنه يود أن يُذكر العالم أن روسيا أيضاً لديها أدوات عديدة للتدمير أكثر بكثير مما تملكه دول حلف شمال الأطلسي وأنه حين يتعرض أمن روسيا ووحدتها للخطر؛ فقد أصبح لزاما على الشعب الروسي حماية أراضيه والدفاع عنها بكل السبل المتاحة.
