EN 
اعتقلت قوات الأمن في تونس، رئيس بلدية مرناق، بمحافظة بنعروس؛ على خلفية انتحار بائع متجول في البلدة، عقب مصادرة البلدية اشغاله.
وحسب وكالة فرانس برس، أوضح المتحدث الرسمي باسم محكمة بنعروس، عمر الحنين، أن "قاضي التحقيق قرر الإبقاء على رئيس البلدية عمر الحرباوي في حالة سراح" على أن يتواصل التحقيق معه.
وبدأت تفاصيل الواقعة، السبت، حينما أقدم بائع متجول على الانتحار شنقا في منزله بمدينة مرناڨ بمحافظة بنعروس التي تبعد حوالي 15 كلم عن العاصمة، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق في "الموت المستراب في أسبابه (أي أسبابه غير واضحة)"، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية التونسية.
وأفادت الوزارة التونسية بأن التحريات الأولية خلصت إلى أن المنتحر يدعى محمد أمين الدريدي، كان يعمل بائع خضار وغلال و"يعيش خلافات عائلية حادة"،
في حين أنه قبل يومين من انتحاره، وجهت السلطات المحلية تنبيها الى الدريدي الذي كان يستغل بصفة غير قانونية مكانا لوضع بضاعته، قبل أن يتم "حجز آلة الوزن الالكترونية التي كان يستغلها، مع الإشارة عليه بتسوية وضعيته".
وأفادت وسائل إعلام محلية باندلاع مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يرفعون مطالب اجتماعية وينددون "بغلاء المعيشة"، ليلة أمس الأحد.
وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، ققد شهد حي دوار هيشر الشعبي في العاصمة تونس احتجاجات ليلية ومواجهات بين قوات الأمن وسكان المنطقة الذين رددوا شعارات منها "شغل حرية كرامة وطنية".
مظاهرات في تونس بسبب الفقر
ويتزامن الحادث مع تظاهر مئات التونسيين، أمس الأحد ، احتجاجا على الفقر وارتفاع الأسعار ونقص بعض المواد الغذائية ، في تصعيد للضغط على حكومة الرئيس قيس سعيد ، فيما تعاني البلاد من أزمة اقتصادية وسياسية.
وتكافح تونس لإنعاش ماليتها العامة مع تزايد الاستياء من التضخم الذي وصل إلى ما يقرب من 9٪ ونقص العديد من المواد الغذائية في المتاجر لأن البلاد لا تستطيع تحمل تكاليف بعض الواردات.
وتمر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا أيضًا بأزمة سياسية حادة منذ أن استولى سعيد على السلطة التنفيذية العام الماضي وحل البرلمان في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب.
وفي حي دوار هيشر الفقير بالعاصمة ، رفع بعض المتظاهرين أرغفة الخبز في الهواء.
وهتف اخرون 'اين قيس سعيد؟'. شبان غاضبون أحرقوا عجلات.
وردد المتظاهرون هتافات 'فرص عمل وحرية وكرامة وطنية' و 'لا يمكننا دعم ارتفاع الأسعار الجنوني' و 'أين السكر؟'.
