EN 
أفادت وسائل إعلام بريطانية، بأن هناك احتجاجات اندلعت ضد ارتفاع تكاليف المعيشة وتغير المناخ في مدينة برمنجهام في بريطانيا في اليوم الأول من مؤتمر حزب المحافظين.
ونزل المتظاهرون الذين انتقدوا حزب المحافظين إلى شوارع المدينة، وحملوا لافتات كتب عليها "غير منتخب، غير مسؤول، مجنون" و “الأجور أعلي، والفواتير أقل”.
يُذكر أن وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية جاكوب ريس موج، وهو برفقة الشرطة، قوبل بصيحات الاستهجان والشتائم من قبل متظاهرين غير راضين عن السياسات الاقتصادية للحزب الحاكم.
كما أعرب المتظاهرون في برمنجهام عن غضبهم من تخفيضات رئيسة الوزراء الضريبية للأثرياء.
وقال أحد المتظاهرين: “كفى بالفعل، لقد كان لدينا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكان لدينا معايير متدنية، وأجبرنا أشخاصًا على العمل في وظيفتين، وكان الناس يتضورون جوعا، وأشخاصًا بدون تدفئة، وكانت القشة الأخيرة هي الإعلان عن التخفيضات الضريبية لأغنى الناس”.
وقال آخر كان يحمل لافتة كتب عليها "الأكاذيب تقتل المحافظين"، إن “ما يحدث الآن ليس سوى البداية”.
وحاولت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس طمأنة حزبها والجمهور اليوم الأحد بالقول إنه كان عليها فعل المزيد 'لتمهيد الأرضية' لخطة اقتصادية شهدت انخفاض الجنيه إلى مستويات قياسية وارتفعت تكاليف الاقتراض الحكومية.
وفي اليوم الأول من المؤتمر السنوي لحزبها المحافظ الحاكم ، تبنت تراس، التي وصلت للمنصب قبل أقل من شهر، نبرة أكثر ليونة بقولها إنها ستدعم الجمهور خلال فصل الشتاء الصعب وما بعده.
ودافعت عن “خطتها للنمو”، وهي عبارة عن حزمة من إجراءات خفض الضرائب التي انتقدها المستثمرون والعديد من الاقتصاديين لتخصيصها مليارات الجنيهات للإنفاق مع تقديم القليل من التفاصيل حول كيفية دفعها على المدى القصير.
وقالت تراس إن هذا هو الاتجاه الصحيح ، مشيرًة إلى أن النقاد لم يدركوا عمق مشاكل بريطانيا وأنه كان ينبغي عليها فعل المزيد لشرحها - وهي حجة رفضها تجار السوق والمستثمرون باعتبارها سببًا لانخفاض الجنيه الاسترليني و زيادة تكاليف الاقتراض الأسبوع الماضي.
