الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 49 عاما.. 10 كتب تناولت أسرار وكواليس حرب أكتوبر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

عشرات الكتب وربما المئات أولفت عقب انتصار حرب أكتوبر المجيد، التي تحل غدا ذكرها، والتي سحق فيها الجيش المصري، العدو الإسرائيلي، ولقاه درسا لم يتوقعه أو يتخيله في حياته أو منامه، تلك المعركة التي قضت على مقولة الاسرائيليين بالجيش الذي لا يقهر، وجاءت تلك الكتب والمؤلفات المختلفة راصدة ما حدث في أكتوبر سنة ١٩٧٣، وشهادات للعديد من قيادات الجيش المصري حول المعركة، وما بذلوه من جهد لاستعادة الأرض وطرد العدو من أرض الفيروز، ونرصد في هذا الملف أبرز الكتب التي رصدت حرب أكتوبر المجيدة.
 


حرب أكتوبر مذكرات الفريق سعد الشاذلي
 

هذا الكتاب يؤرخ فيه الفريق سعد الدين الشاذلي أحداث حرب أكتوبر على الجبهة المصرية، كان الفريق سعد الشاذلي رئيسا لهيئة أركان حرب القوات المسلحة المصرية في ذلك الحين وهو من ألمع وأشهر العسكريين العرب والرأس المدبر وراء هذه العملية .
في هذه المذكرات يقوم بوصف التخطيط والتنفيذ لحرب أكتوبر والأخطاء الجسيمة التي تلت النجاح الابتدائي المبهر، الصدام ما بين العسكريين والسياسيين، دور الاتحاد السوفييتي، ثم ما بعد الحرب من تصيد كباش فداء، هذا الكتاب يعطى صوره واضحه عن سير العمليات وأداء الألة الحربية المصرية ومراحل اتخاذ القرار في مصر.

المعارك الحربية على الجبهة المصرية
من أشهر الكتابات التي صدرت عن حرب أكتوبر وأكثرها تأثيرًا، حيث يعد هذا الكتاب مرجعًا ضروريًا وتسجيلاً أميناً، لكل المهتمين بمعرفة الملحمة الحربية الفذة أكتوبر 1973.
فالكاتب والمؤرخ العسكري جمال حماد يقدم في كتابه تحليلا فنيا لجميع أحداث ومواقف الحرب بكل حيادية وصدق، مستفيضًا في شرح نقاط القوة والضعف، وكذلك الأخطاء الاستراتيجية التي وقع فيها أطراف المعركة، وكيف كان من الممكن تفاديها، وكذلك كيف يمكن للمصريين تفادي ذلك مستقبلًا، حيث يمكننا القول بأن اللواء جمال حماد، لم يغفل أي تفصيله عن الحرب، بدءا من التمهيد لها مرورا بأحداثها وانتهاءً بوقف إطلاق النار، ومقاومة أهل السويس الأبطال للعدو عند حصار المدينة الباسلة بعد الثغرة.
ومن الفصول المتميزة في الكتاب هو "ملحق الرسائل ما بين جمال حماد وسعد الدين الشاذلي" في نقاشهم حول ثغرة الدرفسوار، حيث كتبت هذه الرسائل وكأنها مباراة ممتعة في التكتيك العسكري، وتعرض وجهات نظرهم المختلفة عن سير أحداث الحرب.


يوميات حرب أكتوبر

 

في كتابه يؤرخ الدكتور عادل وديع فلسطين ليوميات حرب أكتوبر من خلال صفحات الجرائد والأخبار والتقارير التي نشرتها الصحف المصرية وقتها.
مستحضرا فترة مهمة من تاريخ مصر التي عانت انكسارا وألما بعد النكسة مرورا برحلتها في مرحلة النهوض قبيل حرب أكتوبر وكيف تم إعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعد حرب الاستنزاف استعدادا للحرب مبرزا براعة التخطيط الاستراتيجي العسكري المصري ليبدأ بعد ذلك في رصد يوميات حرب الكرامة مستعرضا مانشيتات الصحف - مع التركيز على جريدتي الأهرام والأخبار - وما ورد بهما من أخبار وتقارير عسكرية من الجبهة نقلها المراسلون الحربيون ومقالات منذ يوم السبت الموافق 6 أكتوبر1973 العاشر من رمضان 1393، بالإضافة للبيانات العسكرية التي كانت تبثها الإذاعة المصرية عن تطورات الوضع على الجبهة أولا بأول، مختتما كتابه بملحق يضم مجموعة من الصور ذات الصلة لأبطال وقادة الحرب وخرائط المعركة.


كتابيه.. عمرو موسى
 

في مذكراته التي ظهرت حديثًا عن دار الشروق بعنوان "كتابيه" يسرد عمرو موسى رحلة دبلوماسية سياسية مرهقة داخل أروقة وزارة الخارجية المصرية والأمم المتحدة، تبدء منذ ميلاده سنة 1936 إلى نهاية عمله وزيرا للخارجية في 2001؛ ويتحدث موسى في كتابه عن لحظة بداية الحرب، حيث كان وقتها برفقة وزير الخارجية محمد حسن الزيات، في نيويورك، حيث الأجواء هادئة ولا تشير إلى أن شيئا ما قد يحدث في الشرق الأوسط،، لكنه استيقظ على تليفون وكيل وزارة الخارجية، الدكتور أحمد عثمان عند السابعة والنصف صباحا قائلًا: "عمرو.. عمرو.. اصحى بسرعة.. الحرب قامت في جبهة قناة السويس ويبدو إننا ماشيين كويس" ومن هناك تابع الوفد المصري أنباء الحرب.
يكشف موسى عن تفاصيل الحرب الدبلوماسية التي خاضتها مصر على مدار السنوات التالية ومنها محاولات جبهة الرفض التي تشكلت من عدد من الدول العربية؛ لعزل مصر دوليا بطردها من المنظمات الإقليمية والدولية عقابا لها على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وغيرها من الحروب التي حدثت في كواليس الدبلوماسية التي وثقها موسى والتي وثقها موسى في الكتاب بمجموعة من الوثائق الهامة والنادرة التي تبرز كيف أدار الوفد المصري المعركة الدبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة خلال حرب أكتوبر 1973.

خلف خطوط العدو.. اللواء أسامه المندوه
 

يكشف الكتاب كيف نجحت "مجموعة الاستطلاع" المصرية بقيادة اللواء المندوة، وهو برتبة "نقيب" بالتمركز خلف خطوط العدو وفى قلب تجمعاته، وبالقرب من طرق اقترابه الرئيسية، ومركز قيادته الرئيسي في "أم مرجم" و"مطار المليز" الحربي، في وسط سيناء، على بعد نحو 100 كيلو شرق قناة السويس، كي تعد على العدو حركاته وسكناته وآلياته في عمق سيناء، وتسهم في الكشف المبكر عن نواياه لمدة 6 شهور بدأت مع آخر ضوء يوم 6 أكتوبر 1973.
الكتاب يوضح بجلاء دقة التخطيط المصري في حرب أكتوبر المجيدة، ويلقى الأضواء على جسارة رجال القوات المسلحة في تنفيذ المهام التي أوكلت إليهم خلال أعمال القتال، ويبرز أيضا ذلك التلاحم الرائع بين رجالنا خلف الخطوط والمواطنين المصريين من قبائل سيناء، الذين كانوا خير معين لهم على تنفيذ تلك المهام الجسام، حتى تحقق النصر، حتى عودتهم سالمين إلى القاهرة ليستقبلهم المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة - آنذاك - ففي مكتبه ويقلدهم أرفع الأوسمة.

طابا.. كامب ديفيد.. الجدار العازل نبيل العربي
 

بلغة دبلوماسية وموضوعية ودقة علمية يتناول الدكتور نبيل العربي في كتابه "طابا.. كامب ديفيد.. الجدار العازل"، مجموعة من الملفات الشائكة التي خاضتها مصر على مدى الـ50 عاما الأخير، وذلك بحكم شغله مواقع دبلوماسية بالغة الأهمية داخل مصر وخارجها، ومسئوليته عن أهم الملفات السياسية المصرية حينها.
ففي الكتاب يتناول الدكتور نبيل العربي حرب 1956، وهزيمة 1967، وحرب 1973، وما تلاها من سيناريو اتفاقية كامب ديفيد، والضغوط الكبيرة التي واجهها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد إعلان نيته للتواصل مع الطرف الإسرائيلي لتحقيق حالة السلام التي كان يطمح إليها، وكذلك المواقف الحادة والصارمة لعدد من الدول العربية الرافضة لهذا الأمر، حتى وصل الأمر لما يمكن تسميته حصار مصر عربيًا.
ثم يتطرق بالدقة وبالتفصيل إلى مراحل وصعوبات قضية التحكيم الدولي، وما عاشته وعانته الدبلوماسية المصرية أثناء اتفاقية "طابا"، وانتهاء بالجدار العازل الذي أقامته قوات الاحتلال الإسرائيلية في فلسطين.
كما لم يغفل الدبلوماسي البارز نبيل العربي في كتابه المعلومات الهامة عن القانون الدولي، وكيفية التفاوض، وكيف يتم اتخاذ القرارات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكيف تجرى الأمور في محكمة العدل الدولية.

المصريون والحرب

 

في الكتاب كلام كثير رصده جمال الغيطاني، والذى كان مراسلا حربيا في تلك الفترة، عن مرارة ما بعد يونيو 1967، وما تعرض له المقاتل المصري من حملة نفسية واسعة، وأطلق الغيطاني على القسم الأول من كتابه "البعث"، وذلك لكونه كان  يرى أن حرب الاستنزاف كانت بعثا لروح جديدة في جنودنا، وفيه يحكى الكاتب عن بداية تعرفه على المقاتل المصري فوق أرض الواقع، والتي يتغزل فيه المدينة الباسلة "بورسعيد" وعن لقاءه بجنودنا على جبهة أثناء فترة حرب الاستنزاف، وحياة جنودنا ورغبتهم العالية في تحرير الأرض.

السلاح والسياسة.. محمد حسنين هيكل
الكتاب يعتبر أهم شهادة موثقة عن فترة تمتد 30 عاما من تاريخ مصر، وفي الكتاب يسرد هيكل يوميات الحرب بشكل يومي علي ثلاثة محاور الأول القاهرة والثاني تل أبيب والثالث واشنطن، حيث يتناول اللحظات الحرجة في مصر سياسيا وعسكريا منذ لحظة وفاة الرئيس عبد الناصر، وتولي الرئيس السادات مهام جسيمة بدأت مع التحضير لمعركة الحسم، ثم كواليس السياسة الخفية لإحلال السلام قدر الاستطاع بدون اللجوء الحرب، بالإضافة الى المشاكل التي وقع بين الرئيس السادات والاتحاد السوفيتي، ثم تقاربه مع الجانب الأمريكي بالتعاون مع هنرى كيسنجر، الذي أدى إلى وقف الحرب وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد.
لم يغفل هيكل سرد وتوثيق الشعور الوطني للمصريين في الأيام الأولى للحرب، ملحمة المصريين، قبل أن يحكي كيف انتهى ذلك الحلم الجميل على اعتاب الثغرة اللعينة، والانقسامات التي حدثت بين السادات وبعض قادة الجيش، قبل أن يختتم الكتاب معتمدا على المعلومات بشكل كامل دون إبداء أراء فيها، واستعانته بالعديد من المصادر منها وثائق حصل عليها من السادات ومذكرات لقادة إسرائيل.

الإعداد لمعركة التحرير

 

كتاب للفريق أول محمد فوزى، يتناول تفاصيل الاستراتيجية العسكرية في معارك التحرُّر الوطني والإقليمي بعد نكسة عام 1967، وكيف انطلقت طاقات الإنسان المصري في مواجهة العدو بصورة مباشرة فيما أُطلق عليه اسم "حرب الاستنزاف"، التي جاء الاعتراف الإسرائيلي واضحًا بأنها "الحرب التي خسرتها إسرائيل"، والتي مثَّلت التمهيد الفعلي لنصر أكتوبر عام 1973.

 

وثائق حرب أكتوبر 
 

ليس هذا الكتاب الكبير عرضا صحفيا، وليس هو مجموعة من المقالات والآراء، ولكنه تسجيل تاريخي لكل أسرار حرب أكتوبر السياسية والعسكرية، بالوثائق الرسمية التي تذاع لأول مرة في العالم كله، لقد أمضى موسى صبري 9 أشهر كاملة وهو يعد هذا المؤلف الضخم، في اتصالات مستمرة على أعلى المستويات السياسية والعسكرية، وزار جبهة القتال عدة مرات، واستقبله الرئيس أنور السادات ثلاث ساعات، واختص سيادته الكتاب بأحاديث خاصة وحصل المؤلف على وثائق سرية سياسية وعسكرية، كما اجتمع به المشير أحمد اسماعيل أكثر من 10 ساعات في أكثر من لقاء.. وقابل جميع قادة المعارك.. الفريق الجمسي، اللواء سعد مأمون، اللواء فؤاد عزيز غالى، اللواء عبد رب النبي حافظ، اللواء حسن سعده.. وغيرهم.