الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منحوتات عاشق النحاس محمد رزق بمعرض مبدعون خالدون

معرض مبدعون خالدون
معرض "مبدعون خالدون"

استقبل أتيليه العرب للثقافة والفنون، صباح اليوم الأربعاء، منحوتات الفنان والتمثال الكبير عاشق النحاس محمد رزق بمعرض "مبدعون خالدون" بجاليري ضي الزمالك، بعد ساعات من قرار مد عرض الأعمال المشاركة بالمعرض حتى السابع من نوفمبر المقبل.

وسبق للجاليري إضافة أعمال الرائد الكبير عبد الرحمن النشار ليمنع عن جمهور المعرض أي شعور بالملل أو التكرار، حسب تأكيد الناقد التشكيلي هشام قنديل، رغم وجود أكثر من ألف عمل لمائة فنان يضمها المعرض.

ويقول الناقد الكبير محمود بقشيش عن تجربة محمد رزق الفنية بين الحديد والنحاس: إن المثَال محمد رزق الذى استعانت به مؤسسات عديدة لتجميل واجهاتها وأبهائها. وقد زين مدخل جريدة الأهرام ومدخل فندق هيلتون النيل وفندق مريديان وسياج بالجيزة وفندق ماريوت شرم الشيخ وأكاديمية مبارك للأمن والبنك الأهلى المصرى ومركز القاهرة للأشعة، وأنجز لمصانع الدخيلة للحديد مُجسَما حديديا ارتفاعه خمسة عشر مترا، بدأ حياته الإبداعية محاولاً فى كتابة الشعر والقصة والعزف على الناى بقريته سيف الدين بمحافظة دمياط.

ويتحدث عنها حديث العاشق قائلا: إن اللون الأخضر وسلاسة العلاقات البشرية كانت تملأ حياتى بأحلام مستقبل وردى، وكانت القاهرة بالنسبة لى محور تلك الأحلام، كانت تعنى الالتحاق بالجامعة والنجومية الأدبية. وفى القاهرة تبخرت الأحلام، لم ألتحق بالجامعة بل التحقت بمصنع الحديد والصلب سنة 1957 وتعطلت محاولاتى الأدبية وارتبكت خططى حتى سنة 1962.

كانت صدمة القاهرة كبيرة ووجد رزق نفسه محاصرا بكل ما هو مناقض لمرحلة القرية، فالقاهرة مدينة عدوانية بزحامها وفوضاها المرورية ونفاياتها المكدسة فى أحيائها الراقية والشعبية على السواء، غير أن القول الحكيم "داوها بالتى كانت هى الداَء" كان نافعا له فتخفف من النفور إلى نوع من التعايش، كان من نتائجه أن استخرج من الظروف المغايرة ممكنات جديدة للابتكار. واستبدل اللون الأحمر (لون النار) باللون الأخضر واستبدل دينامية التحولات فى الصناعة بالاستسلام السكونى للحياة فى القرية.

وشغف بشرائح النحاس وأغرته طراوتها بالاقتران بها ففعل، ومن يومها وحتى كتابة هذه السطور ظل وفيا لها.

وكان عام 1962 محوريا بالنسبة له حيث قرر الالتحاق بكلية الفنون الجميلة (القسم الحر) وهناك التقى برائد المطروقات النحاسية المثال جمال السجينى، ويتحدث رزق عن ذلك بقوله: توجهت إلى السجينى كى أتعلم منه تقنية النحاس، غير أنه نصحنى بأن أتعلم هذا وحدى وكان رأيه أن الفن لا يلقن. وتركت الكلية ولم أكن قد أمضيت بها أكثر من ثلاثة أشهر وتوجهت إلى شارع خان الخليلى لمتابعة الصناع المهرة والتعلم منهم. وأستطيع التوكيد بأن هذا الشارع كان أستاذى الحقيقى.