تعرضت العديد من الكابلات البحرية الضرورية لتوفير الاتصال والإنترنت لآلاف الأشخاص لأضرار مريبة هذا الأسبوع، وعلى إثره قال أحد الخبراء إن روسيا يُحتمل أن تكون هي الجاني والمتورط الأساسي في الأمر، محذرًا من أن الكرملين قد يكون لديه حيلة أخرى في جعبته أيضً.
وحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية، قال براندون ويتشرت، المحلل الجيوسياسي وعضو سابق في الكونجرس الأمريكي، إن مثل هذا الهجوم يهدد "بتقسيم وعزل الغرب بشدة"، موضحًا أن روسيا ربما تخطط للحد من قدرة الغرب على التعافي من مثل هذا الحدث.
يأتي ذلك في الوقت الذي تضررت العديد من الكابلات هذا الأسبوع وانقطاعات، وكان أبرزها الكابل البحري بين شتلاند وأوركني قبالة الساحل الاسكتلندي، وفي نفس اليوم، وُرد أنه تم قطع كابل رئيسي في جنوب فرنسا، مما أثار مشاكل بالإنترنت للمواطنين في جميع أنحاء أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.
وأوضح ويتشرت: "هناك تصعيد كبير على قدم وساق حيث يستعد بوتين لجولته التالية ضد الأوكرانيين. ومن المثير للاهتمام أن هذا الحدث والتهديد العام المتزايد على الكابلات البحرية، يحدث في الوقت الذي تطلق فيه قوات الفضاء الروسية أقمارًا صناعية عسكرية سرية من قاعدة بليسيتسك الفضائية".
يذكر أنه تم توجيه الاتهامات نحو الغواصات الروسية، لكن المحققين لم يعثروا بعد على أي دليل يدعم هذا الافتراض.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، إن الكابلات البحرية ضرورية ليس فقط لأغراض المجتمع المدني، ولكن أيضًا "للقدرات العسكرية المختلفة".
إلا أنه يُقال أن معظم العسكريين الغربيين يمكن أن يلجأوا إلى اتصالات الأقمار الصناعية الاحتياطية إذا تم اختراق هذه الكابلات البحرية.