EN 
يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا والغريب فى الأمر أنه فى بدأ ينتشر بين الأشخاص فى أعمار صغيرة كسن الشباب والأطفال.
ودفعت زيادة انتشار مرض السكري من النوع الثاني بين الشباب والأطفال العلماء للبحث فى العوامل التى تسببت فى إصابات فئات عمرية صغيرة به.
وتوصل الباحثون لأسباب عديدة لزيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري النوع الثاني مثل السمنة وزيادة الوزن والتغذية الخاطئة وقلة الحركة وزيادة محيط البطن والخصر .
ولكن من الأشياء الغريبة التى لا يتوقع الكثير من الأشخاص علاقتها بمرض السكري هى اضطرابات النوم وذلك وفقا لما جاء فى موقع “ NIDDK”
س: ما هي اضطرابات النوم وأيها ترتبط بمقاومة الأنسولين ومرض السكري؟
اضطرابات النوم شائعة في المجتمع الحديث وربما يكون اضطراب النوم الأكثر شيوعًا هو النوم غير الكافي - فالناس لا يقضون وقتًا طويلاً في الفراش ويريدون الاستفادة من فرص الترفيه والشبكات الاجتماعية ومجتمعنا الذي يعمل على مدار 24 ساعة.
النوم غير المنتظم شائع فقد يكون الأشخاص مستيقظين حتى الساعة 2 صباحًا في أحد الأيام ثم يتعافون في اليوم التالي ثم يتعين عليهم المغادرة في وقت مبكر جدًا من الصباح في يوم آخر أو الحرمان من النوم الكافى خلال الأسبوع ثم محاولة التعويض خلال عطلة نهاية الأسبوع.
علاقة عدد ساعات النوم بمرض السكري
تشير الدراسات إلى أن العديد من مشاكل النوم مرتبطة بمقاومة الأنسولين ومقدمات مرض السكري ولها تأثير كبير على تحمل الجلوكوز فعلى سبيل المثال ، هناك دليل تجريبي على أنه إذا كنت تأخذ متطوعين أصحاء وأجبرتهم على وضع جدول زمني لا يحدث فيه النوم باستمرار أثناء الليل ، فإن النتيجة هي انخفاض في تحمل الجلوكوز وحساسية الأنسولين.
النقطة المهمة هنا، هي أن نمط الحياة الحديث قد تسبب في عدم انتظام النوم مما يزيد من عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري هذا بالإضافة إلى العلاقة الراسخة بين مرض السكري من النوع 2 واضطرابات النوم مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم (OSA).
يؤثر انقطاع التنفس أثناء النوم على حوالي ثلثي الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2ن و تؤثر شدته على التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري ، فكلما زادت حدة انقطاع النفس الانسدادي النومي كلما انخفضت حساسية الأنسولين.
مشاكل النوم والإصابة بمرض السكري
أظهرت دراسات متعددة أن مشاكل النوم تزيد من احتمالات الإصابة بمرض السكري خاصة الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل ، والنوم غير الكافي ، والنوم المفرط ، والنوم غير المنتظم ، كلها عوامل تعزز عدم تحمل الجلوكوز، أما إذا كان الشخص مصابًا بمقدمات السكري أو لديه عوامل وراثية للمرض، أو مصابا بالفعل بداء السكري فإن قلة النوم ستؤدي إلى تفاقم الحالة.
