الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نار أسعار الوقود تحرق العالم.. احتجاجات في نحو 100 دولة

مظاهرات
مظاهرات

زادت الاحتجاجات في العالم بشكل هائل هذا العام بما يقترب من 100 دولة، وذلك رفضًا لارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الأسعار الناجمة بشكل كبير عن ارتفاع أسعار المحروقات، وفق ما ذكرت شبكة “بي بي سي”.

وبحسب “بي بي سي”، فقد كانت أكثر التظاهرات في نحو 92 بلدًا، سببها الرئيسي الاعتراض على رفع أسعار الوقود، لكن الأمر في كثير من الأحيان لا يعود لرغبات الحكومات، ولكن يعود لارتفاع سعر النفط عالميًا، بفعل الحرب الروسية في أوكرانيا.

ويعني ارتفاع أسعار الوقود، ارتفاعًا لتكلفة النقل لكل السلع، وارتفاع تكلفة التنقل والسفر، وارتفاع تكلفة تشغيل المصانع وتوليد الكهرباء، وهو الأمر الذي يفوق قدرة مئات الملايين من الناس في العالم، أو المليارات من البشر على نحو أدق، ولهذا، طالبت الاحتجاجات  في كل العالم على دعم أسعار الوقود، أو توفيرها بأسعار مناسبة .

نقص وزيادة في أسعار لوقود 

قالت “بي بي سي”، إنه من خلال تحليل بيانات المظاهرات في كل العالم، والتي قامت على جمعها مع موقع النزاع المسلح (أكيلد)، فإن النتائج تثبت أنه بين يناير وسبتمبر من هذا العام، خرج الناس فيما هو أقل من 100 دولة وإقليم إلى الشوارع بسبب ارتفاع أسعار الوقود أو عدم توفره.

على سبيل المثال، شهدت إندونيسيا أكثر من 600 مظاهرة احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود حتى الآن هذا العام مقارنة بـ 19 مظاهرة فقط في عام 2021. 


كما شهدت إيطاليا أكثر من 200 مظاهرة احتجاجية في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 مقارنة باثنتين فقط في العام الماضي.

وفي الإكوادور، كانت هناك أكثر من ألف مظاهرة احتجاجية في شهر يونيو وحده.

أسباب ارتفاع الوقود

أولًا، تعد حرب أوكرانيا سببًا قويًا ومباشرًا، حيث يقول هنري ويلكينسون، رئيس وحدة المعلومات في شركة دراجونفلاي: "لقد كان للحرب في أوكرانيا تأثير كبير ومن شأن حل النزاع فيها أن يخفف من حدة الأزمة العالمية بشكل كبير".

أما السبب الثاني، فيأتي منذ كوفيد، ففي بداية جائحة كوفيد، كان النفط أرخص لأن العديد من الشركات أغلقت مؤقتًا وتراجع الطلب على الطاقة، ولكن مع عودة الحياة إلى "الوضع الطبيعي" زاد الطلب على الطاقة، وجد الموردون صعوبة في مواكبة الطلب على الوقود مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وثالثًا، عمل ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى: الجنيه واليورو واليوان الصيني والين الياباني، إلى ارتفاع الأثمان على الدول، لأن ثمن النفط المستخدم في صناعة الوقود يُدفع بالدولار الأمريكي.

في هذه الاضطرابات بسبب ارتفاع أسعار الوقود، تصدرت سريلانكا العناوين الصحفية، لأنها تسببت في احتجاجات أجبرت الحكومة على الاستقالة، وأزالت الرئيس السابق جوتابايا راجاباكسا.

بينما تسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم سعيا حثيثا لإيجاد حلول للأزمات الاقتصادية في بلدانهم، تستمر الاحتجاجات، لكن بالنسبة للبعض، التكلفة باهظة.