الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب إيران.. ألبانيا تلجأ لإسرائيل لتعزيز قدراتها السيبرانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس ألبانيا  إيدي راما طلب مساعدة إسرائيل في مجال الفضاء السيبراني، وذلك بعدما أعلنت ألبانيا أن إيران شنت هجمات إلكترونية خطيرة أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين تيرانا وطهران

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن راما سوف يبدأ اليوم زيارة إسرائيل وذلك بغرض طلب المساعدة الإسرائيلية من أجل تعزيز قدرات ألبانيا في مجال الأمن الإلكتروني.

وأشارت إلى أن راما سوف يعقد اجتماعًا مع رئيس الوزراء المؤقت يائير لابيد، كما يلتقي الإثنين، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوج، وبعدها سيعقد اجتماعا منفصلُا مع زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست ميكي ليفي.

حسب الصحيفة، يضم الوفد الألباني وزراء ونواب وزراء، فضلا عن مسؤولين في مجال الأمن السيبراني ومجالات أخرى، إذ يعتزم هؤلاء عقد لقاءات مع رؤساء شركات إسرائيلية رائدة في مجال الفضاء السيبراني وأمن المعلومات.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن اجتماعًا منفصلاً سيعقده الوفد الألباني مع رئيس الهيئة الوطنية للفضاء السيبراني غابي بورتنوي.

تفاصيل الهجمات

وتعرضت ألبانيا لسلسلة من الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الألبانية حيث وقع الهجوم الأول، الذي استهدف مخدم الحكومة adminata.al، في مايو، والهجوم الثاني في يوليو واستهدف بوابة الحكومة الإلكترونية e-Albania.al، التي تمكن المواطنين الألبان من تسجيل الدخول باستخدام رقم الهوية أو جواز السفر والتقدم بطلب للحصول على وثائق رسمية وجدولة المواعيد مع القنصليات الألبانية.

وخلصت تحقيقات أجرتها ألبانيا والولايات المتحدة إلى أن إيران كانت وراء هذا الهجوم، في حين نفت وزارة الخارجية الإيرانية هذا الأمر ووصفته بأنه "لا أساس له" من الصحة.

وألقت إيران باللوم على "أطراف ثالثة" في قرار ألبانيا بقطع العلاقات. مستنكرة خطوة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ووصفتها بأنها "غير حكيمة" و "تفتقر إلى البصيرة".

وفي 10 سبتمبر، ألقت ألبانيا باللوم علنًا على مجموعات القرصنة في إيران في هجوم رقمي آخر حدث في اليوم السابق واستهدف هذه المرة نظام إدارة المعلومات الشاملة التابع لقوة الشرطة الألبانية (TIMS)، والذي يحتوي على بيانات عمن دخل وغادر البلاد.

وفي 8 و11 سبتمبر أدان الناتو ومجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الهجمات الإلكترونية وأكدوا دعمهم لجهود ألبانيا للتخفيف من تأثير الهجمات والتعافي منها.

مجاهدي خلق

وبحسب "دويتش فيله" فإن وجود حوالي 3000 عضو من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في ألبانيا هو الدافع لهذه الهجمات الإلكترونية، حيث تعتبر طهران مجاهدي خلق منظمة إرهابية، ففي 2013 استضافت ألبانيا أعضاء منظمة مجاهدي خلق بناءً على طلب واشنطن والأمم المتحدة.